ممثل مفوضيه حقوق الانسان في سيول
ممثل مفوضيه حقوق الانسان في سيول


ممثل مفوضيه حقوق الإنسان يحذر من الاتجار في البشر علي الحدود الصينية الكورية

وردة الحسيني

الجمعة، 26 يناير 2018 - 09:51 ص

أكد طارق شينتي نائب ممثل مكتب  الأمم المتحدة لمفوضيه حقوق الإنسان في سول والمعني بكوريا الشمالية،أن أعداد الهاربين من كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية يتضاءل من عام لأخر،ففي عام ٢٠١٧لم يهرب أكثر من ١٠٠٠شخص  ،مشيرا إلي أن مهمة المكتب هو مقابلتهم والتحدث معهم عن ظروفهم وبناء علي ذلك  يتم بناء تصور عما يحدث في كوريا الشمالية لان حكومتها تمنع تواجد مكتب المفوضية هناك.
وتابع : المهمة التي يعمل عليها مكتب الأمم المتحدة رفع مستوي الوعي الدولي حول قضيه حقوق الإنسان بكوريا الشمالية،خاصة وان ملف التجارب النووية فيها  كان  طاغيا علي حساب قضيه حقوق الإنسان مضيفا : كما نعرض علي كوريا الشمالية التعاون التقني و الفني لحماية حقوق الإنسان هناك والحوار متواصل عبر مكتبنا الرئيسي في جنيف وخاصة حول  قضايا حقوق النساء والأطفال 
وقال شنتي : المعنيون في كوريا الشمالية عاده مفتوحون حول مناقشه  الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مبينا أن الكوريين الشماليين يفتحون باب صغيرا للحوار من فتره لأخرى إلا أن استئناف التجارب النووية يطيح بما يبذل من جهود، ويترك اثاره السلبية علي السكان والأمن في شبه الجزيرة الكورية ، فهذه التجارب مشكله للجميع خاصة أنها تتم في ظروف لا يدري عنها شيء ، وكان أخر تجربه نووية في سبتمبر ٢٠١٧تحت الأرض  ،ولاشك ان مخاطر الإشعاع النووي تضرر بالتربة والزراعات وتؤثر علي حركه الزلازل.
وأوضح أن هناك كشكله حقوقيه مع  هذه التجارب النووية بالنسبة للتأثير علي السكان والأمن ،، وبالنسبة لعدد العاملين بمكتب الأمم المتحدة في سيول  قال إنهم ٦فقط ،ولكن سيرتفع العدد  هذا العام إلى ١٠ أشخاص ،وذلك بعدما قرر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة  زيادة أعداد العاملين في سيول لرصد ملف حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
وعن أهم النماذج الإنسانية من الفارين من كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية و التي تعامل معها المكتب ،قال شنتي : بالرغم من الظروف الصعبة التي يكتنفها عملنا إلا أن الفترة الحالية تتميز بوجود معلومات أكثر عن كوريا الشمالية ومن خلال ،تواتر القصص ولقاءاتنا مع الأشخاص الذين يتحدثون عما يحدث بكوريا الشمالية نبني تصور قريب عما يحدث في الواقع ،فنحن نتحاور مع الفارين من كوريا الشمالية وندون شهاداتهم في تقاريرنا،
وقال : تحدثنا  منذ عام ٢٠١٥ إلى الآن مع ٢٥٠مع الهاربين ،،٨٠٪  منهم من النساء من المناطق الحدودية واللاتي يعملن في أسواق التهريب مع الصين  ،
وتابع : هؤلاء يتعرضن لكوارث حقيقية فبعد هروبهن يبعن أنفسهن لرجال صينيين  وتسمي هذه العملية مجازا زواج وكلما قل عمر الفتاه الكورية ارتفع ثمنها، 
وتابع : نتج عن هذا حوالي ٣٠الف طفل تقريبا غير شرعي ،غير معترف بهم قانونيا و  معرضين للبيع في أسواق الاتجار بالبشر ، 
وقال : اما النساء الهاربات فحين يقبض عليهن  ويتم إعادتهم إلى كوريا الشمالية  يتعرضن  للتعذيب والتنكيل خاصة إذا رصدت الحكومة إنهن هربن بنيه الوصول إلى كوريا الجنوبية.
وتابع : نسمع عن انتهاكات كثيرة  في كوريا الشمالية وعن ظروف العيش الصعبة فالحصول علي  الغذاء مشكله ،وهناك جيل كامل تربي في مناخ  ينعدم فيه الغذاء الكافي فقد كانت هناك مجاعة منذ ال٩٠ولكنها لم تعالج كما  ينبغي ،كما أن نظام توزيع الغذاء غير عادل او منصف لأسباب  منها انعدام الغذاء فعلا،وهذا ما يجعل كوريا الشمالية تعتمد علي المعونات الدولية الغذائية ،كما انه حتى   هذه المساعدات الغذائية فتوجه لأشخاص معينه لضمان  ولائهم  للحزب الحاكم أو أن يكون شخص منتج قادر علي إنتاج شيء ما للبلاد ،
وقال شينتي:  كوريا الشمالية بلد مغلق تماما يحرم فيه  الناس من حرية التعبير والتنقل ،فحينما يولد أي شخص  يحدد مكانه ولا يغادره  طوعا،،خاصة بعد التجارب النووية الأخيرة ،و التي زادت من حجم الحظر  علي الناس وعدم تنقلهم ،وقال : الهواتف المحمولة موجودة لدي الجميع لكن حين يستخدمونها يذهبون إلى  الجبال لاستخدام الشبكة الصينية في الاتصال  لان التصنت من جانب أجهزه الحكومة البوليسية زادت حدته في السنوات الأخيرة ،كما ان هناك شبكه وطنيه للانترنت ولكنها غي مفتوحة للجميع،
وأضاف : من خلال الاستماع  إلى الكوريين الشماليين الذين نلتقي بهم فقد حدث تغير كبير في نظرتهم للعالم وأصبحوا يدركون  حقيقة ما يحدث في بلدهم ، خاصة من خلال استخدامهم  للهواتف النقالة التي لديها إشارة للشبكات الصينية، وأحيانا من خلال الاستماع إلى الإذاعات  علي منطقه الحدود.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة