باتريك براون و جامي بيلي
باتريك براون و جامي بيلي


« Me Too» تجبر 3 سياسيين على الاستقالة بكندا وتهدد رجال «ذوي نفوذ»

آية سمير

الجمعة، 26 يناير 2018 - 12:45 م

 لم يتوقع أحد أن تتسع حملة «أنا أيضًا - Me Too» ضد التحرش لتطول عدد كبير من السياسيين والمشاهير حول العالم، فعلى الرغم من أنها انطلقت في البداية من هوليوود الأمريكية، إلا إنها لاقت رواجًا وتأثيرًا عالميا أمتد حتى بلادًا أخرى وعلى رأسها كندا.


ففي الأمس، الخميس 25 يناير، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالة وزير الرياضة كينت هير عقب أن طالته عدد من الاتهامات المخلة بالآداب والتي لها علاقة بحملة التحرش الجنسي «Me Too».


وكان ترودو عبر عن تعاطفه مع ضحايا التحرش في كندا مؤكدًا أنه سيناقش الأمر بجدية مع الأشخاص المتورطين، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي. وأضاف قائلا: «التحرش أيا كان نوعه غير مقبول ومن حق الكنديين العيش والعمل في مناخ خال من التحرش».


وأشار موقع vice في تقرير له حول ثأثير الحملة في كندا إلى إقالة كل من باتريك براون زعيم الحزب التقدمي المحافظ المعارض في أونتاريو و جامي بيلي زعيم الحزب في نوفاسكوشيا في أقل من 24 ساعة.


وذكر الموقع أن وفقًا لتحقيقات أجرتها قناة CTV  فإن هناك فتاتين اتهمتا براون بالتحرش بهن في أول حياته السياسية، حيث كانت لا تزال واحدة منهما «قاصر».


ووفقًا للتحقيقات فإن السياسي الكندي استغل الفتاتين وجعلهما تشربان الكثير من الكحول وقام بالتحرش بهما. من جانبه نفى السياسي الكندي هذه التعليقات بشده، لكنه قام بتقديم استقالته عقب صدور عدد من بيانات الإدانة شديدة اللهجة ضده من قبل أحزاب سياسية أخرى.


وأكد الموقع أن استقالة براون تعتبر الثانية في أقل من 24 ساعة من استقالة زعيم نفس الحزب نفسه في مدينة نوفاسكوشيا، جامي بيلي.


وتعليقًا على الاستقالات المتلاحقة، قالت الناشطة الكندية «أريزو نجيب زاده» للموقع الأمريكي إن ما يحدث يأتي في إطار قوة الحملة العالمية ضد التحرش، فالـ«التوقيت» من وجهة نظرها هو ما جعل للأمر أهمية، لكن حوادث التحرش بحد ذاتها منتشرة بشكل كبير داخل المجتمع السياسي الكندي بحسب تصريحاتها.


وأضافت نجيب زاده، أن الكثير من النشطاء والعاملين في مجالها يسمعون كثيرًا عن أشخاص أقوياء وذوي نفوذ متورطين في حوادث تحرش وأفعال مخلة بالآداب لكنهم لم يواجهوا إدانات أو تهم رسمية من قبل.


وألقت الناشطة الكندية باللوم عن النساء الذين يشغلون بدورهم مراكز سياسية هامة في البلاد قائلة إنهم كان يجب عليهم أن يتدخلوا بنفوذهم لتحقيق خطوات ايجابية في هذا الشأن بما أن النساء الضحايا يخافون من الإقدام على خطوة كهذه ضد رجال ذوي سلطه ونفوذ.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة