د.أمل جمال وكيل وزارة الشباب والرياضة:
د.أمل جمال وكيل وزارة الشباب والرياضة:


23 فرعا تنافسيا وجوائزها تقترب من خمسة ملايين جنيه

حوار| وكيل «الشباب والرياضة» تكشف تفاصيل أكبر مسابقة جامعية بالشرق الأوسط

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 26 يناير 2018 - 05:30 م


 > «إبداع 6» تستهدف اكتشاف المواهب من بين 2 مليون طالب يصل منهم 5 آلاف للنهائيات

 > لجان التحكيم تضم 52 من مبدعى الوطن في كافة المجالات

> دورتها القادمة يشارك فيها جامعات من الوطن العربي


تطلق وزارة الشباب والرياضة، السبت 27 يناير، أكبر مسابقة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط, سواء من حيث عدد المشاركين فيها, أو المجالات التي يتنافس فيها المتسابقون.
وتضم المسابقة والتي تحمل إسم (إبداع 6) 23 فرعا تنافسيا, في مجالات الفنون الشعبية والتشكيلية, العروض المسرحية والموسيقى والغناء, الابتكارات العلمية والطالب والطالبة المثالية, الشعر والإنشاد الديني, السيناريو والحوار والأفلام القصيرة, المراسل التلفزيوني والإذاعي والدوري الثقافي, الرواية والقصة القصيرة والتأليف المسرحي.
تبلغ قيمة الجوائز ما يقرب من خمسة ملايين جنيه, وتستهدف حوالى 2,5 مليون طالب وطالبة في 143 من الجامعات والمعاهد والأكاديميات الحكومية والخاصة, كما تتضمن أدوارها النهائية مشاركة ما يقرب من خمسة آلاف و300 طالبا وطالبة.
وتحمل جوائزها أسماء مجموعة من المبدعين المصريين في هذه المجالات, وهم زكي طليمات ورياض السنباطي, محمد الموجي وماجدة عز, جميل شفيق ود.مصطفى مشرفة, سيد حجاب وطه الفشني, محفوظ عبد الرحمن وطارق التلمساني, حمدي الكنيسي ود.مجدي يعقوب, إحسان عبد القدوس ويوسف الشاروني, مصطفى السيد وعبد الرحمن الشرقاوي .
ومن المقرر أن تنتهي فعالياتها في النصف الثاني من شهر إبريل القادم بإقامة مهرجان الختام , والذي من المتوقع أن يحضره رئيس الجمهورية لتسليم الجوائز.

"بوابة أخبار اليوم" التقت مع د. أمل جمال وكيل وزارة الشباب والرياضة رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية, والتي كشفت الكثير من التفاصيل السارة والمفاجآت التي تحملها هذه المسابقة في دورتها السادسة وكيف أنها ستمتد لتكون على مستوى الجامعات العربية , وحجم الجهات المشاركة فيها وأساليب الدعم المقدمة للفائزين بفروعها المختلفة, وكيف نجحت وزارة الشباب في القيام بأدوار هيئات أخرى في اكتشاف المواهب المدفونة.

كيف نشأت فكرة هذه المسابقة؟ وإلى أين تصل هذا العام؟
نحن فكرنا من عام 2012 عمل مسابقة لاستكشاف المواهب , فبدأنا في 2012 بعمل مسابقة (إبداع 1) على مستوى خمسة عشر جامعة حكومية, وكانت منحصرة في خمسة مجالات,هي الموسيقا والكورال , العروض المسرحية , الفنون التشكيلية , القصة القصيرة , والشعر.
أما اليوم فنحن بصدد إطلاق (إبداع 6), والتي شهدت تطورات كبيرة جدا, فلم تعد تنحصر على الجامعات والمعاهد الحكومية, بل انضمت إليها المعاهد والأكاديميات الخاصة, لتصبح المسابقة هي الأكبر من نوعها على مستوى الشرق الأوسط , ففي العام السابق شاركت 110 جامعة حكومية وخاصة ومعهد عالي وأكاديمية وصل منهم أربعة آلاف طالب وطالبة للتصفيات النهائية من 22 ألف طالب خاضوا التصفيات التمهيدية على مستوى الجامعات, أما هذا العام فقد وصل العدد حتى الآن إلى 134 جامعة , ومن المقرر أن يصل للتصفيات النهائية خمسة الاف وثلاثمائة شاب وفتاة , وتستهدف المسابقة الوصول الى ما يقرب من 2,5 مليون طالب وطالبة مقيدون بالجامعات والمعاهد والأكاديميات .

وكيف أمكنكم الوصول إلى هذا العدد الضخم من الشاركين ؟
يتم الترويج للمسابقة على مستوى كافة الجامعات منذ شهر سبتمبر من كل عام, وبالتحديد مع بداية الدراسة , حيث قمنا بتوزيع ما يقرب من 2 مليون "فلاير", يتضمن مجالات المسابقة وأفرعها وشروط الالتحاق بها وجدولها الزمني .
كما تتمتع المسابقة بقدر كبير من المصداقية, شعر بها جميع المشاركون خلال الدورات الخمس السابقة, لأننا نعمل لمصلحة الطالب وليس الجامعة أو رعية الشباب , بل قمنا بكسر روتين رعاية الشباب , فقررنا أن الجامعة أو المعهد أو الأكاديمية التي لن تشارك في أي من مجالات المسابقة؛ فمن حق الطالب التقدم مباشرة إلى الوزارة للمشاركة والالتحاق, وذللنا جميع العقبات التي يمكن أن تقف أمام أية موهبة تريد أن تعبر عن نفسها .
وتتضمن إبداع 6 مشاركة الفائزين من متحدى الإعاقة في مسابقة (الحلم المصري 3) وهي مسابقة أصغر يقتصر الاشتراك فيها على متحدي الإعاقة في محاولة لدمجهم مع باقي أقرانهم بالمجتمع.


ما هي المجالات التنافسية للمسابقة ؟
وصلنا في مجالات التنافس إلى 23 مجالا إبداعيا , حيث تم إضافة ثلاث مجالات جديدة هذا العام هي الترانيم في مجال الإنشاد الديني , والابتكارات العلمية وهذا الأمر كان مطلبا للقيادة السياسية , وتشمل خمس فروع هي ريادة الأعمال , المياه, البيئة, الزراعة,وتكنولوجيا تطبيقات هواتف المحمول . أما المجال الثالث فهو الطالب والطالب المثالية .
ومجالات المسابقة هي الابتكارات العلمية, الأفلام القصيرة, الإنشاد الديني (فردي وجماعي), التأليف المسرحي, الدوري الثقافي, الرواية, السيناريو والحوار, الشعر, الطالب المثالي, العروض المسرحية, الفنون التشكيلية (وتضم أفرع التصوير الزيتي والرسم, التصوير الفوتوغرافي, الأشغال الفنية, النحت, الجرافيك والطبعة الفنية), وأيضا مجالات الفنون الشعبية, الغناء (فردي وجماعي), القصة القصيرة, المراسل الإذاعي والتلفزيوني, العزف الموسيقى (فردي وجماعي) .

هل تم الانتهاء من وضع جميع الترتيبات النهائية لها ؟
بالفعل أصبح كل شيء جاهز فالمسابقة تبدأ في السابع والعشرين من يناير الحالي وتنتهي في الخامس عشر من مارس القادم , ويتم إقامة الحفل الختامي بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية ,وبالتحديد في النصف الثاني من شهر إبريل , وتمت مخاطبة رئاسة الجمهورية لحضور الرئيس الحفل الختامي ويقوم بتوزيع الجوائز على الفائزين , كما قام المهندس خالد عبد العزيز بتقديم طلب للرئاسة للحصول على موافقة الرئيس بإقامته تحت رعايته.  

ما هي قيمة جوائز هذا العام؟ ومن الذي تولى الدعم المالي لها ؟
بلغت القيمة الإجمالية للجوائز أربعة ملايين 312 ألف جنيه , حيث تصل قيمة الجائزة الأولى للمتسابق الفردي 25 ألف جنيه , في حين تم رفع جوائز الفرق الأولى إلى ما يقرب من 85 ألف جنيه . ويتولى البنك الأهلى المصري تقديم الدعم المالي للمسابقة وتحمل تكلفتها .

وتحمل الجوائز أسماء كوكبة ممن أثروا في هذه المجالات بإبداعاتهم وهي جائزة سيد حجاب للشعر بقيمة 162 ألف جنيه, إحسان عبد القدوس للرواية بقيمة 54 ألفا, يوسف الشاروني للقصة القصيرة بقيمة 54 ألفا , محفوظ عبد الرحمن للسيناريو والحوار بقيمة 108 آلاف, عبد الرحمن الشرقاوي للتأليف المسرحي بقيمة 54 ألفا , د.مجدي يعقوب للدوري الثقافي (تحت شعار نوابغ مصرية) بقيمة 82 ألفا , د. مصطفى السيد للطالب والطالبة المثالية بقيمة 54 ألفا, د.مصطفى مشرفه للابتكارات العلمية بقيمة 337 ألفا , جميل شفيق للفنون التشكيلية بقيمة 540 ألفا, طارق التلمساني للأفلام القصيرة بقيمة 108 آلاف , حمدي الكنيسي للمراسل التلفزيوني والإذاعي بقيمة 108 آلاف , محمد الموجي للغناء الجماعي والفردي بقيمة 455 ألفا , رياض السنباطي للموسيقى الجماعية والفردية بقيمة 574 ألفا, زكي طليمات للعروض المسرحية بقيمة 716 ألفا , ماجدة عز للفنون الشعبية بقيمة 792 ألفا, طه الفشني للإنشاد الديني بقيمة 114 ألف جنيه.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يحصل الفائزين على عدد من الامتيازات والجوائز العينية فعلى سبيل المثال أعلن المايسترو سليم سحاب أن الفائزين الثلاث في مجال الغناء ستتعاقد معهم الأوبرا المصرية , والفائزون الثلاثة في الرواية والقصة القصيرة والتأليف المسرحي تتولى دار المعارف إصدار كتب عنهم وعن إبداعاتهم, كما تتعاقد أيضا مع الحاصلين على المركز الأول في كل المجالات الأدبية لإصدار كتب تحوي أعمالهم الفائزة بأسمائهم, هذا بالإضافة إلى اصدار الوزارة كتابا عن الفائزين في المجالات الأدبية والفنون التشكيلية .
وهل يتوقف الأمر عند مرحلة إعلان النتائج أم أن هناك خطة للاستفادة وتنمية مهارات المبدعين الشباب؟
هناك خطة بالفعل للاستفادة من هذه الطاقات الإبداعية, فطوال فترة الصيف وما بين نهاية نهاية دورة للمسابقة وبداية أخرى يتم إخضاع الشباب الفائز لورش عمل لصقل  موهبتهم, وترشيحهم للمهرجانات الدولية التي تشارك فيها الوزارة خارج مصر , فالفائزون بـ (إبداع 5) في مجال العروض المسرحية مثلوا مصر في مهرجان مسرح الشباب العربي بعرض بونيكيو, واستطاعوا الحصول على جائزة أحسن أزياء , والفائزون في مجال الموسيقى والكورال على مدار المسابقة في دوراتها الخمس السابقة تم الاستفادة منهم في تكوين أوركسترا الشباب والرياضة , والتي بدأت بخمسين شاب وفتاة ووصل عددها الآن الى 400 شاب وفتاة , شاركوا في احتفالات الرئاسة والشؤون المعنوية وحفلة نقابة الصحفيين وحفلة مسابقة دار المعارف , كما مثلوا مصر في عدد من المحافل الدولية, مثل مهرجان الموسيقى العربية بالمغرب, وحصدوا المركز الأول في مجال العزف الموسيقي , وأيضا في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا للمرة الأولى , وفي مجال المراسل التلفزيوني اتفقت الوزارة مع اتحاد الاذاعة والتلفزيون, لتدريب الشباب الفائز وإمكانية التعاقد معهم , كما حدث نفس الأمر مع إذاعة البرنامج العام وراديو مصر , وأيضا قامت نقابة المنشدين بضم الفائزين في هذا المجال إليها, وشاركوا بهم في مهرجان الطبول, التي تنظمه وزارة الثقافة , فأصبح للشباب الفائز كيانا يخضعون فيه لصقل مهاراتهم ودمجهم في وسائط أكثر احترافية تتناسب مع ابداعاتهم .
لماذا تم قصر المشاركة على شباب الجامعات والمعاهد العليا ولم تضم مراكز الشباب ؟
لا تشارك مراكز الشباب في المسابقة لأن الهدف الأساسي من المسابقة كان التركيز على طلاب الجامعات والمعاهد, في محاولة لعلاج مشكلة التهميش التي كانوا يعانون منها في فترة من الفترات, ولتعويض غياب بعض الأنشطة الأخرى في الجامعة , كما أنها وسيلة لمقاومة انجراف شباب الجامعة وراء بعض التيارات الهدامة . ولكن هذا لا يمنع وجود 15 مركزا للفنون داخل مراكز 15 مركز شباب  في محافظات متفرقة , تعد هي أيضا مفرخة للمواهب , حيث تضم المراكز الشبابية مجالات الموسيقى والكورال والفنون التشكيلية والعروض المسرحية والفنون الشعبية , ويوجد لجميع هذه المجالات مدربين وميزانية خاصة بهم وتدريب اسبوعي. وهؤلاء لهم مسابقة خاصة بهم على مستوى المراكز.
كيف تم اختيار اللجان التحكيمية ومن هم المشاركون فيها ؟
حرصت الوزارة أن تكون اللجان التحكيمية على أعلى مستوى, لغرس صورة ذهنية في نفوس الشباب أن حلمهم يمكن أن يتحول لحقيقة, ويجد كبار المحترفين في كافة المجالات يجلسون لمشاهدة موهبته, فمثلا يقف المشارك ليقدم عرضه أما المايسترو سليم سحاب أوالملحن الكبير هاني شنودة في مجال الغناء أو العزف , وفي العرض المسرحي أمام النجم أحمد بدير , وفي القصة القصيرة أمام الكاتب الكبير يوسف القعيد والفنانة نادية رشاد في التأليف المسرحي, وهكذا في كافة مجالات المسابقة .
وتضم لجان التحكيم مجموعة من أبرز النجوم, ففي مجال الابتكارات العلمية تتكون لجنة التحكيم من د.أحمد الدسوقي ود. إيمان مصطفى ود. إيناس أبو طالب ود.داليا محمد والمهندس محمود طنطاوي, وفي الأفلام القصيرة د.محسن التوني والسيناريست مدحت العدل والمخرج هاني خليفة, وفي الإنشاد الديني على الهلباوي والمرنم ماهر فايز وصوليست دار الأوبرا حسام صقر, وفي التأليف المسرحي الفنانة فردوس عبد الحميد والفنان محمود الحديني والكاتب أبو العلا السلاموني, وفي الدوري الثقافي الإعلاميون مروة الشرقاوي وأحمد عبد العزيز وأميرة العقدة, وفي الرواية د. حسين حمودة والكاتبة نوال مصطفى ود.إبراهيم عبد المجيد.
وفي السناريو والحوار الكاتب محمد السيد عيد والمخرج محمد فاضل والفنانة نادية رشاد, وفي الشعر كل من الشعراء محمود رضوان وأحمد بخيت وجمال بخيت, وفي الطالب المثالي الصحفية أماني ضرغام والفنانة رجاء الجداوي والصحفي عبدالله حسن, وفي العروض المسرحية الفنانان سامح الصريطي وأحمد بدير والمخرج خالد جلال, وفي الفنون التشكيلية د.أسامة علي ود.عد الوهاب عبد المحسن ود.رمسيس مرزوق ود.عمر الفيومي ود.هاني فيصل, وفي الفنون الشعبية د.نهلة إمام ود.أحلام يونس ود.عاطف عوض, وفي القصة القصيرة د.أماني فؤاد والروائي خليل الجيزاوي والأديب يوسف القعيد. وفي المراسل التلفزيوني والإذاعي الإعلاميان محمد حسان ومحمد عبده والمخرج تامر شحاته, وفي مجالي الموسيقى والغناء المايسترو سليم سحاب ود.عز الدين طه والموسيقار هاني شنودة.
وتضم لجنة مشاهدة العروض المسرحية للتصفيات التمهيدية الفنان فتوح أحمد والمخرج اسماعيل مختار والناقد المسرحي رامي عبد الرازق .
وهل ترين أن المسابقة تحقق الهدف منها وانتم مقبلون على (إبداع6) ؟
سأذكر بعض المشاهد التي تعد مؤشرا على أننا نسير في الطريق الصحيح, أولها أنها نجحت في تعديل الخطاب الديني وفهم ما يطلبه الرئيس في هذا الأمر وتحويله إلى واقع, وهو ما فشل فيه الكثيرون, وأبرز مثال على ذلك مشاركة جامعة الأزهر بجميع فروعها بالمحافظات بـ (ابداع 6) , ليس هذا فقط بل تشارك منها فرق مختلطة (شباب وفتيات) في مجالات الفنون الشعبية والموسيقى والعروض المسرحية, حتى أن مفاجأة الدورة السابقة كانت فوز فتاة منقبة من الأزهر بالمركز الأول في مجال النحت.
ويتمثل المشهد الثاني في بدأ تصوير برنامج (عباقرة الجامعات) في العشرين من يناير القادم, كمولود شرعي لهذه المسابقة, تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة , يشارك فيه مجموعة من الطلاب النوابغ الذين تم اختيارهم على مستوى الجامعات وشاركوا في الدوري الثقافي , وهو إحدى فروع المسابقة .
أما المشهد الثالث والأبرز هو أن الدورة القادمة للمسابقة أي في دورتها السابعة موسم 2018/2019, يتم تنفيذها على مستوى جميع الجامعات العربية, بالتزامن مع اختيار القاهرة كعاصمة للشباب العربي , وبالتالي يشترك فيها متسابقون من أنحاء الوطن العربي , وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية , حيث يتسلم المهندس خالد عبد العزيز في شهر مايو القادم رئاسة مكتب الوزراء الرياضة والشباب العرب , ويتم إعلان القاهرة عاصمة الشباب العربي.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة