قوات الصاعقة.. صورة أرشيفية
قوات الصاعقة.. صورة أرشيفية


طالبوه بالابتعاد عن الجيش.. فارتدى زي الصاعقة

بوابة أخبار اليوم

السبت، 27 يناير 2018 - 01:36 ص

للجيش المصري طقوس وتقاليد تصهر الملتحقين به، وتربطهم دائما بالقوات المسلحة حتى لو تركوها لأعمال أخرى، أهمها الاعتزاز بالنفس، والافتخار بالانتساب للجيش المصري، وعدم الخضوع للتهديد والابتزاز وتقديم الكرامة على المواءمة.. كما أن للزى العسكري قدسية لا يدركها سوى من ارتداه يوما ما، وللصاعقة تحديدا هيبة خاصة، فهي نموذج التحدي والفداء، أو بمعنى أدق التجسيد الأصيل لصيحة النصر أو الشهادة، فمقاتل الصاعقة لا يملك أى حلول وسط، أما أن يحقق النصر أو الشهادة. 
تلك المفردات هي مفاتيح شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الذي لم يخش كل الضغوط الغربية التي حاولت محاصرة الجيش المصري عبر حملات ممنهجة تريد النيل منه ومن دوره الحيوي في إنقاذ الدولة المصرية، وقرر الانحياز لثورة الشعب المصري فى 30 يونيو رغم كل التحذيرات والتهديدات التى صاحبت ذلك، لم يلتفت كثيرا لما كانت تبثه وسائل الإعلام الغربية من تهديدات للقوات المسلحة بضرورة الابتعاد عن العمل السياسي وإخراج الجيش المصري من المعادلة وترك المصريين فريسة للقوى الغربية وذراعها في مصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، كان في ذهنه قادة الجيش المصري العظام الذين انحازوا للشعب ودافعوا عن الوطن دون حسابات.
وفى ذروة تهديد الإعلام الغربي والاخوانى للقوات المسلحة قبل 30 يونيو من الانحياز للثورة، ارتدى الرئيس زى الصاعقة يوم 9 يونيو قبل الثورة بأيام وقام بزيارة مفاجئة لوحدات الصاعقة، وقاد بنفسه طابور الضاحية الصباحي، وقال جملة واحدة «عمر الجيش المصري ما خذل شعبه ولا وقف ضده، إحنا جيش الشعب، جيش المصريين» وهى إشارة بالغة الدلالة لكل من حاول إبعاد الجيش عن الشعب بان الجيش المصري لا يقبل الإملاء أو التهديد، وقراره في يد الشعب المصري لا غيره.
ثم استخدمت كلمة «عسكر» كفزاعة بين الناس هدفها تدمير العلاقة بين الجيش والشعب، فى محاولة لكسر وحدة المصريين فى 30 يونيو، وحذر منها الرئيس السيسى أثناء حملته الرئاسية، ودعا الإعلام إلى الحرص الشديد في التعامل مع القوات المسلحة.
حتى بعد تولى المشير السيسى مهام الرئاسة عقب مطالبات شعبية جارفه، حاولت نفس الأبواق التأثير عليه وممارسة الضغوط لإبعاده عن القوات المسلحة، تحت لافته كاذبة هي التفريق بين المدني والعسكري، وهى مقارنة مغلوطة، وكان الشعب المصري شاهدا على قيام الجيش بمساعدة الشعب فى الخروج من المحنة الاقتصادية، والتغلب على مؤامرة إسقاط الدولة عبر تدمير مؤسساتها، وهى المؤامرة التى استمرت طوال الفترة الأولى لولاية الرئيس السيسى، ولم تنجح في منعه من ارتداء زى القوات المسلحة مرات عديدة وتوجيه الرسالة تلو الأخرى لكل من يتربص بمصر، ويذكرهم بفشلهم الابدى في كسر وحدة الشعب المصري مع جيشه.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة