العربة المتنقلة لإنقاذ أطفال بلا مأوى
العربة المتنقلة لإنقاذ أطفال بلا مأوى


«أطفال بلا مأوى».. عربة متنقلة لإنقاذ أولاد الشوارع.. «فيديو»

أمنية فرحات- محمد عيسوي

السبت، 27 يناير 2018 - 06:46 م

من أجل محاولة التصدي لظاهرة «الأطفال بلا مأوى» وضعت وزارة التضامن الاجتماعي خطة محكمة من خلال فريق عمل ميداني وعربة متنقلة مجهزة لجذب ورعاية الأطفال، وتتواجد تلك السيارات في أماكن تجمع الأطفال كالميادين العامة، وهي مجهزة لاستقبالهم وبها أخصائيين نفسيين واجتماعيين للتعامل معهم، بالإضافة إلى ألعاب فيديو، ووحدة إسعافات أولية، وجزء خاص بالمأكولات التي يحتاجها الأطفال.

 

وفي محاولة لرصد تلك الظاهرة والوقوف على دور وزارة التضامن؛ قامت كاميرا «بوابة أخبار اليوم»، بمشاركة فريق العمل الميداني يومًا لرصد طبيعة الدور الذي يقوم به.

 

الطفلة «أميرة» عصر عليها فريق العمل الميداني  في شارع  «9»  بجوار محطة مترو المعادي، وهي تبلغ الطفلة من العمر 10 سنوات، تركت بيتها نتيجة لكثرة المشاكل، وقفت الطفلة أميرة تنظر إلى جدارن العربة في نظرات حزينة تائهة لا تعلم أين ستذهب، وارتسمت على وجهها ملامح البراءة الممتزجة بالشقاء التي عانت منه طيلة تواجدها بالشارع»

 

تقول «أميرة» بصوت حزين «نفسي أعيش في مكان حلو عايزة يكون عندي سرير ودولاب أحط فيه هدومي، مش عايزة أرجع لأمي وأبويا تاني، أمي كانت بتضربني كتير وأبويا قالي متقعديش معانا، عايزة أعيش في مكان حلو ونضيف».

 

وتعليقًا على أزمة أطفال الشوارع، قال الباحث الاجتماعي ساهر سراج، أحد أفراد  فريق العمل بالعربة المتنقلة، إن «العربة تتكون من خمسة أفراد هم سائق الوحدة، والأخصائي الاجتماعي المتعلق بالوحدة والذي يقوم بدراسة كل الجوانب الأسرية المتعلقة بحالة الطفل، بالإضافة إلى الأخصائي النفسي الذي يهتم يدرس الجانب النفسي للطفل ويحاول معالجة ما تعرض له من أذى نفسي».

 

وأضاف «ثم أخصائي النشاط الذي يعمل على محاولة جذب الطفل بأي نشاط رياضي أو أي ألعاب قد تجذب انتباه الطفل داخل العربة، ثم المسعف الذي يهتم بالجانب الطبي للطفل من إسعافات أولية في حين وجود أي إصابات للطفل نتيجة وجوده في الشارع».

 

وأضاف محمد رضا، مسعف العربة المتنقلة، «واجهنا الكثير من المواقف والحالات الصعبة التي كانت تعاني من بعض الإصابات، فقد جاءنا طفل في التاسعة من عمره يعانى من كسور شديدة في القدم، وظل يعاني من الألم إلى أن توصلنا إليه، وقمنا بعلاجه».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة