المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية
المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية


بعد توقف دام 7 سنوات.. وتكلفة مليار و250 مليون جنيه

عودة الحياة من جديد إلى المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية

شيرين الكردي- ريم الزاهد

الأحد، 28 يناير 2018 - 03:46 م

أعلنت وزارة الآثار عودة الحياة من جديد إلى المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية «أكبر متحف في الوجه البحري، وأكبر متحف متخصص في الحضارة اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط»، بعد توقف دام 7 سنوات.

 

وتستأنف الوزارة تنفيذ مشروع ترميم وتطوير المتحف، والذي توقف منذ اندلاع ثورة يناير في عام 2011 ، بتكلفة مبدئية تقدر بـ120 مليون جنيه.

 

وقال مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية العميد هشام سمير إبراهيم، إنه تم الانتهاء من تجهيز الموقع وبدء الأعمال الفعلية، حيث تم تشوين الخامات المستخدمة في الأعمال سواء الترميم أو الإنشاء والتطوير من خلال تواجد مهندسي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومقاولي الباطن واستئناف مشروع الترميم السبت.

 

وأضاف «إبراهيم» أن المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية يأتي ضمن 8 مشروعات قومية أثرية ضمتها قائمة الوزارة والمخصص لها مليار و250 مليون جنيه بمختلف المحافظات، مشيرًا إلى أنه تم البدء في مشروع ترميم وتطوير له في عام 2009 لكنه توقف في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ليتم استئناف الأعمال من جديد في يناير 2018، أي بعد توقف دام 7 سنوات.

 

وأشار إن الدولة خصصت 120 مليون جنيه بصفة مبدئية لإعادة العمل في المتحف، مشيرًا إلى أنه يضم نحو 90 ألف قطعة أثرية، وهي مشونة حاليًا بمخزن وزارة الآثار في ماريا غرب الإسكندرية تحت ظروف بيئية ومخزنية مناسبة.

 

وأوضح أن لجنة وضع الرؤية الجديدة وسيناريو العرض المتحفي للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، برئاسة د.منى حجاج، والتي تم تشكيلها بقرار من الوزير السابق د.ممدوح الدماطي، حيث أعدت اللجنة تقريرا نهائيا لمقترح وضع الرؤية والتصور الجديد للمتحف، وكذا مشروع أرض ديوان محافظة الإسكندرية المحترق الذي يتضمن تحويل مبنى المتحف اليوناني الروماني من مجرد متحف لعرض القطع الأثرية إلى مؤسسة ثقافية تنويرية عالمية ومركز ثقافي بحثي على مستوى عالمي، حيث تم تدشين سيناريو جديد يتناول المتحف من زوايا موضوعية تجسد الحقب التاريخية لمصر على مر العصور واختيار المجموعات الأثرية التي سيتم عرضها وطريقة العرض والتسلسل التاريخي للمجموعات النوعية ووسائل الإضاءة والبطاقات الشارحة ووسائل العرض المتحفي.

 

وقال الأثري أحمد عبدالفتاح مدير المتحف اليوناني الروماني الأسبق أن مشروع الترميم والتطوير يشمل إقامة الأساسات والأعمدة وهيكل معدني حامل وفرش وتشطيبات، مشيرًا إلى الأعمال بدأت في 2007 ثم توقفت بعدها مباشرة، ثم استأنف العمل بالمتحف في 30 أكتوبر من عام 2009 ثم توقف مع اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن.

 

وأضاف أن المتحف اليوناني الروماني افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني رسميًا في سبتمبر من عام 1895 ويرجع تاريخ معظم المجموعات الموجودة في المتحف إلى الفترة من القرن السابع قبل الميلاد وحتى القرن السابع بعد الميلاد وهي شاملة للعصرين المصري المتأخر والبطلمي الروماني، لافتًا إلى أنه يعد أكبر متحف في الوجه البحري وأكبر متحف متخصص في الحضارة اليونانية الرومانية المصرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

 

وذكر أن من المفارقات الغريبة أن المتحف اليوناني الروماني كان ملكًا لمحافظة الإسكندرية وهي التي أنشأته في عام 1895 وقامت بتسليمه لوزارة الآثار منذ سنوات.

 

وأشار إلى أن المتحف القديم كان معروض به نحو 5 آلاف قطعة وأن المتحف الجديد بعد التطوير مستهدف له ضم عشرات الآلاف من القطع الأثرية بما فيها قطع جديدة أخرجتها الحفائر من الإسكندرية والبحيرة ومطروح وباقي بقاع مصر خلال العصر اليوناني الروماني.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة