صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جريمة فوق السطوح!

أحمد رجب- علاء عبدالعظيم

الأحد، 28 يناير 2018 - 08:08 م

جريمة تبرأ منها الشيطان، بطلاها طالبان بالصف الأول الإعدادي، فقدا الأخلاقيات، وتجردا من كل مشاعر الإنسانية، ولبسا عباءة إبليس وأمسكا بعصاه كي يبطشا بطفلة بريئة.

عقدا العزم على ارتكاب الطامة الكبرى، والفجيعة العظمى، حيث دماء تراق وأجساد إلى الموت تساق، فما عاد العقاب يشفي غليل صدر والديها ولا الدموع.

السطور التالية تحمل حروفها ألم وغصة، ودما من هول المشهد: جلس الطالبان الشيطانان أمام منزلهما يتفحصان بعينيهما الهاتف المحمول بحثًا عن موقع إباحي، ذهب عقلهما وتحجر قلبهما واتخذا القرار بارتكاب جريمة تحرش بأية فتاة تمر من أمامها، وبعين زائغة يرقبان الطريق كذئبين صغيرين، بينما كانت الطفلة الصغيرة ابنة الـ6 سنوات ابنة عم أحدهما تخرج من باب المنزل المجاور لهما، انتفضا من فوق مقعدهما وسارع ابن عمها لمحادثتها وبابتسامة تخفي وراءها مكرٌ وخبث أوهمها بتواجد والدتها لديهم.

وقام باصطحابها، وتوجه بها إلى سطح العقار، بينما كان صديقه الذئب الصغير ينتظرهما، وبدون مقدمات قاما بالاعتداء عليها وطرحها أرضًا، وأمسك أحدهما بكيس بلاستيك غطى به وجهها، في محاولة لمنعها من الصراخ، أخذت الطفلة الصغير تنتفض كالعصفور لأعلى وأسفل في محاولة لاستنشاق الهواء، الذي حجباه عنها، تساقطت قطرات الدمع اليأس فوق خديها وأسلمت الروح.

لم يكتفي الذئبان بذلك فقط بل جرى أحدهما واحضر سكينًا وطعنها به معتقدين إخفاء جريمتهما وخشية أن يفتضح أمرهما، لتضليل رجال المباحث وكي يبدو المشهد على أنه جريمة قتل تصرف الأنظار عنهما.

وبقلب متحجر، ومداد قاتم قاما بحملها ووضعها فوق سطح منزل مجاور، وبسرعة الثعلب وخفة الغزال تمكنا من جمع كمية من الحجارة والقش، ونثراها فوق جثتها.

وترجل كل منهما إلى منزله وكأن شيئًا لم يحدث، واستيقظا في الصباح الباكر وتوجها إلى مدرستهما يتبادلا نظرات التحذير لبعضهما ويتصرفان بطبيعية كي لا يكتشف أحد أمرهما.

توصلت تحريات المباحث المكثفة والدءوبة، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة الذئبين الصغيرين، وتم تحرير المحضر اللازم وأحيلا إلى نيابة حوادث شمال الجيزة وبإشراف المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول، وقرر المستشار محمد شرف رئيس النيابة بحالتهما إلى محكمة جنايات الطفل، وبعد أن وجهت لهما تهمة خطف الطفلة وقتلها عمدًا وهتك عرضها.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة