الثلاثاء، 30 يناير 2018 - 10:00 ص

أكد هيروشي أوكا مدير دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية اليابانية أن مصر  دولة هامة جدا لليابان والمنطقة ككل،ولها دور سياسي هام  بالعالم العربي.

وتابع "نقدر  الجهود المصرية في سعيها للمصالحة الفلسطينية، وعملية السلام، منوها إلى رؤية اليابان القائمة على أهمية إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية ومن خلال الحوار.

وأشار إلى المخطط الياباني لحل القضية الفلسطينية من خلال  إقامة ممر السلام والازدهار والذي يبدأ من أريحا في غزة ،حيث تم إقامة منطقة صناعية تشمل عدة مصانع  من شأنها المساعدة في تحقيق التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، ومدها بالبنية التحتية وأعمال ومواسير المياه. 

وأكد أن هذه الرؤية تستند على أنه بعد الاستقلال الفلسطيني يمكنه لهم أن يستقلوا اقتصاديا أيضا. 

 وأوضح أن اليابان صوتت لصالح مشروع القرار المصري في مجلس الأمن ووافقت علية في الجمعية العامة أيضا لرفض نقل السفارة الأمريكية إليى القدس، وهذا يؤكد على قوة علاقة الدولتين.
وأكد أن اليابان ليس لديها أي  نية على الإطلاق لنقل سفارتها إلى القدس، وصوتت في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار المصري وكذلك صوتت في الجمعية العامة لقرار رفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. 

وقال مصر واجهت عقبات كثيرة بعد الربيع العربي ولكنها في طريقها للاستقرار والتحسن الاقتصادي.

وأكد قائلا "نرى أن هناك إمكانيات كبيرة، ومصر تقوم بجهود مهمة على الصعيد الاقتصادي لتطوير الاقتصاد وتتخذ إجراءات صعبة مثل رفع الدعم ونحن نقدر هذة الخطوات جدا ونعتبرها في الطريق السليم، حيث حققت الاستقرار في الاحتياطي النقدي.

 وأضاف أنه ما زالت  هناك شركات يابانية  تعمل في مصر ومستمرة بفضل الجهود التي تحدث علي الصعيد الاقتصادي ولكي يتم جذب  المزيد من الاستثمارات يجب تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين بدرجة أكبر.

وأشار إلى وجود علاقات شراكة سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية بين مصر واليابان، وقال إن الشراكة التعليمية في اتجاه النمو في الوقت الحالي، ومشروع المدارس اليابانية يسير بشكل جيد ولا توجد أية مشاكل أمامه، فهناك مدرستان ادخلتا النظام الياباني في التعليم والهدف المرجو ٢٠٠مدرسة، مشيرا إلى أنه يجري في هذا الشأن  تأهيل المعلمين  وإمداد المدارس بالمستلزمات اللازمة. 
كما أوضح أن الجامعة المصرية اليابانية بدأت منذ سبتمبر الماضي في فتح أبواب باب الدراسة أمام الطلبة بعدما كانت تقتصر علي طلبة الدراسات العليا.
وفي إطار التعاون التعليمي أيضا  تم الاتفاق على إرسال ٢٥٠٠ طالب على مدار خمس سنوات للدراسة باليابان.

وأشار قائلا "على صعيد التعاون الثقافي هناك تعاون مهمة حيث جري التعاون في إنشاء  دار الأوبرا والمتحف المصري الكبير، مشيرا إلى أن كل محتوياته تمثل حضارة عالمية.
وتابع أوكا "في مجال التعاون الاقتصادي تعتبر مصر تعتبر شريك كبير لليابان وهناك ٥٠ شركة يابانية تعمل في مصر مثل تويوتا ونيسان وتوشيبا".

 وعلى الصعيد الأمني أكد أن هناك تحسن في الأحوال الأمنية في مصر، وفي شهر  سبتمبر الماضي تم الاتفاق علي استئناف خط الطيران المباشر بين البلدين، موضحا أنه لا يوجد منع للسائحين اليابانيين من زيارة الأماكن السياحية في مصر وقال "فقط نقول لهم خذوا حذركم ".

وحول ملف الإرهاب قال  أوكا إنه مشكلة صعبة، مشيرا إلى إمكانيات التعاون مع مصر في مجال التحكم في الحدود، والإمداد بالأجهزة الأمنية والتكنولوجية اللازمة.

وأكد أن مصر تستطيع تصدير الإسلام الوسطي غير المتشدد من خلال الأزهر، معربا عن استعداد اليابان لاستقبال شيخ الأزهر لإطلاق هذه الرسالة . 

وقال هيروشي أوكا إنه سعيد بتصويت مصر في الأمم المتحدة مع قرار إدانة  كوريا الشمالية مؤخرا، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية قد أطلقت مرتين صواريخ على السماء اليابانية وقامت بإجراء ستة تجارب نووية، وما تزال قضية المختطفين اليابانيين مستمرة، مؤكدا أن ممارسات كوريا الشمالية لا تهدد اليابان فقط وإنما المنطقة ككل ويجب تعاون المجتمع الدولي في مواجهتها، ونوه إلى أن مصر واليابان شريكين، وأنه لا توجد أية مشاكل  بينهما، وفي حالة حدوث أية مشكلة، فلديهما القدرة على الحوار وهناك ثقة وحب متبادل ولدي اليابانيين شعور إيجابي عن الشعب المصري.