أعلن سفير مصر في اليابان، أيمن كامل، أن رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا» سيزور مصر خلال النصف الثاني من شهر فبراير المقبل، لتفقد عدد من مشروعات التعاون المهمة بين مصر واليابان، لدفع العمل فيهم مثل مشروع المتحف الكبير والجامعة اليابانية.
وقال كامل إن العلاقات بين مصر والجايكا قديمة، فقد كانت مصر أول دولة في الشرق الأوسط لها علاقات ومشروعات مهمة مع الجايكا، لا تركز فقط علي البنية الاساسية والتنموية وإنما أيضا علي البعد الثقافي، والذي يظهر في مشروع غير مسبوق هو المتحف الكبير وهو ثاني أكبر متحف علي مستوي العالم.
وأضاف السفير المصري أن المركز سيكون لعرض جزء كبير من تاريخ وحضارة مصر أقدم حضارة انسانية، وسوف يضم ما يزيد عن ١٥٠ ألف قطعة أثرية من آثار مصر أبرزها مجموعة توت عنخ امون.
وقال إن هذا المشروع انجاز كبير ستفخر به اليابان والجايكا ،حيث سيزوره مئات الملايين من البشر علي مدار العقود القادمة.
وأكد قائلا : "شركاؤنا اليابانيون يفخرون بأن مصر مهد الحضارات وحريصون علي التواجد في مشروع ثقافي على اعلي مستوى كهذا المشروع".
وأشار أيمن كامل إلى أن العلاقات مع اليابان تشهد أزهي عصورها نتيجة التقارب والعلاقات المميزة بين القيادتين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، والتي تكللت بزيارة الرئيس السيسي الي اليابان عام ٢٠١٦ وزيارة رئيس الوزراء الياباني لمصر.
وقال السفير المصري في اليابان - خلال لقائه مع وفد من الصحفيين المصريين أثناء زيارتهم لطوكيو- إن هذه العلاقة المميزة انعكست في دعم العلاقات الثنائية وخاصة في مجالات لم تكن مطروقة من قبل، كما أوجدت رغبة لدي مصر في الاستفادة من تجربة اليابان، بالإضافة إلى رغبة اليابان للنفاذ للسوق المصري من خلال الاستثمارات والاستفادة من المناخ الاقتصادي بمصر وكونها نافذة للشركات اليابانية خاصة في مشروعات البنية الاساسية وتصدير المنتجات لإفريقيا والشرق الاوسط.
وردا علي سؤال حول تعطل عدد من المشروعات اليابانية بمصر كمشروع المتحف الكبير والمدارس اليابانية، قال كامل إن هذه المشروعات قد تكون استغرقت وقت أطول مما خطط له، لكنها تسير على وتيرة ايجابية من حيث حجم التنفيذ والدراسة الجيدة من أكثر من جهة.
وأوضح أن هناك إمكانيات لم تستغل بعد كالمشاركة اليابانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فاليابان تبحث عن أسواق يتم فيها توظيف رؤوس الأموال اليابانية ومصر تمثل فرصة واعدة للشركات اليابانية لما لها من ميزات كالموقع الجغرافي وامكانيات المنطقة الاقتصادية، ونوّه إلى أن السفارة المصرية في طوكيو تعمل على لفت الانتباه لكل هذه الامكانيات.
وحول وضع السياحة اليابانية في مصر؛ قال إنه بعد عام ٢٠١١ شهدت التدفقات السياحية اليابانية لمصر انخفاضا نتيجة الأوضاع آنذاك، والتي أسفرت عن إطلاق تحذيرات للسفر لمصر، وتبع ذلك توقف خط الطيران المباشر بين القاهرة وطوكيو.
وتابع :" الشركات السياحية اليابانية كانت تصدر أعداداً كبيرة لمصر، مشيرًا إلى تميز السائح الياباني بنمط الانفاق المرتفع".
وأوضح أنه نتيجه لجهود السفارة المصرية تم في ٢٩ أكتوبر الماضي تشغيل رحلة طيران أسبوعية، وتنظيم لقاءات بالتعاون مع المكتب السياحي المصري بالهند مع الشركات والجهات الرسمية القائمة علي السياحة باليابان.
وأضاف السفير أيمن كامل، التقيت أيضاً بشكل مباشر مع مستشارين للحكومة اليابانيه في السياحة الخارجية واتفقنا علي وضع خطة على أكثر من محور كإقامة مؤتمرات بين كبري الشركات السياحية التي لها نصيب كبير في السوق الخارجي الياباني، فهناك ٣شركات تمتلك ٦٥٪ من حجم هذا السوق.
وأعلن أنه سيتم تنظيم مؤتمرات سياحية للتسويق للمقصد السياحي لمصر خلال شهر مارس القادم، وتوفير عدد كبير من النشرات السياحية حول تنوع المقاصد السياحية، والثقافية والرياضية في مصر، إلى جانب ترتيب زيارات لرؤساء مجالس ادارات الشركات السياحية وممثلي الاعلام السياحي.
تحديات الإرهاب
وعن دور السفارة المصرية في طوكيو في التعريف بتحديات الارهاب التي تواجهها مصر وتصحيح الصوره الخاطئة لدي اليابانيين عن الامن في مصر ،قال ايمن كامل : فوجئنا بوجود انطباع ذهني مغاير للحقيقه لديهم، وذلك نقلا عن الصوره السلبية عن مصر والتي ترسمها بعض وسائل الاعلام الدولي ،حيث تعرض ان مصر تمر بأحداث للعنف والتطرف الديني والمواجهات المسلحة.
وقال : تم التصدي لكل هذا علي المستوي الرسمي،وأجريت عده لقاءات منذ وصولي كسفير لمصر باليابان منذ ٣اشهر،حيث التقيت مع عدد من المسئولين بمجلس الوزراء ووزيرالخارجية ومساعديه القائمين علي ملف مكافحة الارهاب والتبادل الامني
وأضاف : أوضحت لهم الافتقاد للدقه والمصداقية عما يحدث في مصر ،وان ما يحدث ليس سوي احداث ارهابيه متفرقة من قبل ارهابيين مدفوعين من قوي خارجيه لتنفيذ مخططات لزعزعه الاستقرار في مصر وهذه المحاولات لم تنجح ،
وتابع : تم ايضا شرح الظروف والملابسات بالمشهد المصري والوحدة الوطنية ممثلة في مشاركه الرئيس للاخوه المسيحيين في اعياد ٧يناير ،واكدت ان ما نطلبه ليس تجميل الصوره وانما توضيحها من خلال المراسلين اليابانيين علي ارض الواقع ومن خلال السفاره اليابانيه بالقاهره ،
وأشار كذلك الي حديثه المتواصل مع وسائل الاعلام اليابانيه ،وطلبه عقد لقاءات مع كثيرمن رؤساء تحرير الصحف اليابانيه ،وذلك لتوضيح ان شعب مصر مسالم وما يجري هو مخطط خارجي لزعزعه الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر.