الثلاثاء، 30 يناير 2018 - 03:42 م

صرح السفير المصري في إديس أبابا، أبو بكر حفني، بأن حجم التبادل التجاري حالياً بين مصر وإثيوبيا لا يتجاوز ١٧٠ مليون دولار، بينما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في إثيوبيا حوالي ٧٥٠ مليون دولار . 
وأكد السفير المصري في أثيوبيا، على أهمية ربط مصالح السودان ومصر وإثيوبيا ببعضها كما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يجب أن تكون الدول الثلاث كتلة واحدة، فالعلاقات المصرية الإثيوبية لها أكثر من بعد.
وأشار حفني إلى أنه يجب العمل على ربط مصالح الدول الثلاث اقتصادياً، ومصالح ثابتة وأن يكون الانفصال بينهم أمر مستحيل . 
وأوضح السفير المصري أنه لتحقيق هذا يجب أن يتم العمل على تنفيذ طريق «القاهرة - كيب تاون» الذي سوف يمر على السودان وإثيوبيا، ومشروع الربط النهري بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا والذي تتبناه الكوميسا، المشروع الذي يمثل أهمية كبيرة جداً، ويشرف عليه خبير بلجيكي تم الاتفاق معه قبل إنعقاد الكوميسا.
وأضاف السفير المصري أن شركة السويدي المصرية تقدمت بعرض لإنشاء منطقة صناعية مصرية في أديس أبابا باستثمارات ١٢٠ مليون دولار، وهذا المشروع مهم جداً لجذب عدد كبير من رجال الاعمال المصريين خلال الفترة المقبلة . 
وصرح السفير أبوبكر حفني، بأن شركة السويدي ستسوق تلك المنطقة الصناعية، التي سوف تضم صناعات دوائية والتصنيع الزراعي ومجالات أخرى.
جاء ذلك في تصريحات للسفير حفني، خلال لقائه بالوفد الإعلامي المصري المرافق للرئيس السيسي خلال زيارته لأديس أبابا.

وأضاف السفير المصري أن رئيس وزراء اثيوبيا، هايلي ماريام ديسالين، التقى بعدد من رجال الأعمال المصريين خلال زيارته الاخيرة للقاهرة بمقر قصر القبة ، واكد انه متبني مشروع اقامة المنطقة الصناعية وسوف اعمل خلال الفترة المقبلة علي اقامته . 
وأكد السفير المصري أن هناك مشروعاً آخراً تقدمت به شركة السويدي لإقامة محطة كهرباء من الرياح  بقوة ١٠٠ ميجا وات. 
وقال أبوبكر حفني إن مصر وإثيوبيا وقعا اتفاقية عام ٢٠١٤ لإنشاء مزرعة مصرية في إثيوبيا، وتم الاتفاق علي تفعيل هذه الاتفاقية هذا العام وستقوم وزارة الزراعة المصرية ستقوم بزيارة إثيوبيا أول شهر فبراير لبدء تنفيذ هذا المشروع . 
وأكد أبو بكر أن رئيس الوزراء الاثيوبي طالب رجال الأعمال المصريين بتفعيل  مجلس الاعمال المشترك بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة ، واشار السفير المصري الي انه سيكون هناك خلال الفترة المقبلة تصدير الاسمدة المصرية الي اثيوبيا عبر أحدي الشركات المصرية.
وقال ان أغلب هذه الاستثمارات المصرية ممثل في شركة السويدي التي تمتلك مصنع للكابلات منذ اكثر من ١٥ سنة ويتمتعون بسمة ممتازة ، كما يوجد ايضا استثمارات لشركة المقاولون العرب في اطار مشروع طريق القاهرة كيب تاون . 
واوضح ان الاستثمارات الصينية هي الأكبر في اثيوبيا لان اغلبه اقتصاد دولة وليس قطاع خاص فقط وياتي في المركز الثاني الاستثمارات التركية التي تبلغ حوالي ٤ مليار دولار  خاصة في مجال الغزل والنسيج والزهور والتي تستوردها مصر ولكن ليس بطريقة مباشرة من اثيوبيا ولكن عن طريق هولندا . 
وأكد  ابوبكر حفني علي أهمية رؤية الرئيس السيسي بربط اثيوبيا ومصر والسودان بمصالح ثابته وان يكونا كتلة اقتصادية واحدة . 

وقال ان موضوع انشاء صندوق لتمويل مشروعات البنية التحتية بين مصر والسودان وإثيوبيا تم طرحه في القمة الثلاثية بشرم الشيخ عام ٢٠١٥ وسيتم خلال الفترة المقبلة بداية تفعيل هذا الصندوق . 
واشار السفير ابوبكر الي ان العلاقات المصرية الاثيوبية مرت خلال عام ٢٠١٦  بفترة من سوء الفهم خاصة بعد توجيه اتهامات اثيوبية لمصر بمحاولة زعزعة استقرار ها مشيرا الي دور القيادة السياسية والتي نجحت في ازالة سوء الفهم وهو نجاح يحسب للرئيس السيسي ووزارة الخارجية بعد ان وصلنا الي عقد اللجنة الرئاسية المشتركة بين البلدين .