الثلاثاء، 30 يناير 2018 - 06:44 م

قال الدكتور خالد عبد الفتاح، أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة عين شمس أن مفهوم القوة الناعمة ظهر مع نهاية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفتي، وتعد ترجمة لما حدث من انتصار للولايات المتحدة وتفكك الاتحاد السوفيتي بفضل القوة الناعمة وتأثيرها.

جاء ذلك خلال ندوة «القوى الناعمة المصرية.. استعادة الدور المفقود» التي تقام معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 49، وأوضح أن مصر لديها جاذبية عند دول البحر المتوسط والدول العربية.

أشار إلى عناصر القوة الناعمة هي أربعة «ثقافة البلد بمعنى تفضيل المكان للمعيشة والعنصر الثاني وهي القيم السياسية للدولة وهل تلقى ترحيب من الجمهور الداخلي والخارجي مثل الديمقراطية والحرية وقبول الآخر والتسامح والعنصر الثالث، وهي السياسة الخارجية للدولة والعنصر الرابع وهو التعليم ومدى إقبال الطلاب الوافدين على الدراسة بالدولة ويعتبر أهم عنصر بنسبة 11.6% مقارنة بباقي العناصر».

أوضح أن ثقافة المجتمع المصري لم تقبل صعود الإخوان المسلمين للسلطة حيث شكل انحرافا عن الثقافة المجتمعية مما أدى لعدم صمودهم.

وأشار إلى أن عدد الطلاب الوافدين من الدول الأجنبية للدراسة في مصر بالجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي بدأ بـ 1.600 في 1953 وفى 1961 أصبح 7 آلاف ، وفي 1970 وصل العدد لـ 17 ألف وفى 1981 بلغ 37 ألف، ثم تراجع العدد في فترة حكم مبارك إلى 8 آلاف، ثم صعد مرة أخرى بعد ثورة يناير إلى 14 ألف وفى 2012 وصل 24 ألف وفى 2017 بلغ 47 ألف دارس ، وأضاف «تعتبر جامعة الأزهر أهم القوى الناعمة لمصر بالداخل والخارج».

أكد أن التعليم المصري يواجه مشكلات أبرزها الكثافة وضعف الموارد المالية المخصصة وأوضاع المدرسين والممارسات غير الأخلاقية .