صورة مجمعة
صورة مجمعة


«التصنيفات العمرية».. سلاح ذو حدين.. ودور العرض أكثر المتضررين

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 31 يناير 2018 - 01:26 ص

 

انطلقت إجازة نصف العام وبدأت الخروجات العائلية، وتعد السينمات أبرز وجهات الأسر المصرية في الإجازات المختلفة، إلا أن معظم الأفلام المعروضة في الموسم الحالي لا تسمح للأطفال دون ال 12 عاما بدخولها، مما اضطر العديد من الأسر إلى منع أبنائهم من دخول السينما، بينما اصطحب آخرون أطفالهم للعروض ضاربين عرض الحائط بتعليمات الرقابة.

 

يقول محمد الجباس مدير دار عرض بالدقى: كل دور العرض متضررة من التصنيف العمرى، ويقع الضرر الأكبر على مديرى السينمات، لأن آلية تنفيذه صعبة، فأحيانا يأتى مواطن فى الصباح يشترى 10 تذاكر، ثم أفاجأ به فى المساء بصحبته 4 أطفال، وإذا منعته من الدخول سيتصل بالنجدة ويدخل رغما عنى ثم توقع الغرامة عليّ، ولا يمكننى أن أقطع التذاكر بالبطاقات وشهادات الميلاد، كما أن بعض الناس أسلوبها سيئ، وقال لى رجل ذات مرة «لو فيلم بورنو عايز عيالى يشوفوه» عندما حاولت منعه من إدخال أطفاله لفيلم مصنف عمريا، فالرقابة تضع القوانين وتتركنا فى مواجهة الجمهور. وأضاف: نناشد المسئولين إعادة النظر فى هذا القرار، أو تعيين ضابط وطاقم حراسة من المصنفات يتعامل مع الجمهور ويتحملون هم المسئولية، أو يضعون تصنيفات عمرية كما يشاءون لكن يضيفون إنها تحت إشراف عائلى لتتحمل الأسرة مسئولية اصطحاب أبنائها لتلك الأفلام.

 

من جانبه قال الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية: إن التصنيف العمرى موجود فى كل العالم، ويهدف لحماية الأطفال والنشء، وهو عملية طويلة الأمد لها محددات، وعلى الأسر أن تمنع أبناءها من دخول أفلام لا تناسب سنهم، ولا تتعلق فكرة التصنيف العمرى فقط بأفلام العرى أو المخدرات، فقد تكون هناك قضايا إشكالية أكبر من أن يستوعبوها.

 

والخطوة الثانية تتمثل فى إلزام دور العرض بدخول الجمهور طبقا للتصنيف العمرى، والالتزام يزيد مع الوقت،والنتائج لن تكون فورية، كما أننا نعيد هيكلة الرقابة، ما يتبعه تعديل بعض التشريعات والقوانين التى تغلظ العقوبات على دور العرض التى لا تلتزم بالتصنيف العمرى، كما سنعمل على زيادة عدد المفتشين طبقا لخطة عمل واضحة لإجراء محاضر للسينمات غير الملتزمة، وقال عبد الجليل : يجب ألا نخلط بين عدم وجود أفلام تصلح ليشاهدها الأطفال ودخول الأطفال أفلاما لا تصلح لهم لعدم وجود بديل مناسب، وأضاف أن العديد من المنتجين يتباحثون معه الآن حول تفاصيل التصنيف العمرى ليتمكنوا من تقديم أفلام تصلح للعرض العام ليصلوا إلى شرائح أكبر من المجتمع.

 

ويقول د. عبد العزيز محمود أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس: لا يتم تفعيل التصنيفات العمرية فى أغلب دور العرض، ويدخل الأطفال أفلاما مصنفة لفئات عمرية أكبر بشكل عادى، وهو ما يوثر بشكل سلبى على صحتهم النفسية، فإذا شاهد الطفل فيلم رعب قد يصاب بحالات هلع وصدمة، ويتصور أن الشبح أو الشيئ المرعب حقيقى وقد لا ينام بسببه، ومشاهدة فيلم بلطجة أو عنف يؤثر على سلوكيات المراهقين تحديدا لأنهم يتوحدون مع شخصية البطل البلطجى أو مع الضحية، ويحققون ذاتهم من خلال ممارسة هذه السلوكيات على زملائهم، فالتصنيفات لم توجد من فراغ، ولذلك يجب أن تشدد الرقابة دورها وتطور أداءها، وألا تسمح بأى تجاوزات، كما يجب على الأسر احتواء أبنائهم وزيادة الوعى بكيفية تنشئتهم بشكل سليم، وأن يتجاوزوا الفجوة الكبيرة بين الأجيال فى التطور التكنولوجى، ويقتربوا منهم أكثر ويحافظوا عليهم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة