صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


كل ما تريد معرفته عن محطة الضبعة النووية 

حنان الصاوي

الأربعاء، 31 يناير 2018 - 02:17 ص

وقعت مصر ورسيا عقد محطة الضبعة النووية عن طريق وزير الكهرباء محمد شاكر ومن الجانب الروسي إليكسي ليخانتشيف مدير شركة الطاقة الذرية روساتوم.


وتقدم "بوابة أخبار اليوم" معلومات حول كل ما تريد معرفته عن محطة الضبعة النووية:


القرض باهظ الثمن
نصت الاتفاقية التي وقعت نسختها الأولى في نوفمبر 2015، على أن يقدم الطرف الروسي، قرضا لمصر بقيمة 25 مليار دولار، من أجل تمويل أعمال إنشاء وتشغيل المحطة النووية ويبلغ مدة القرض 22 عاما بفائدة 3 % سنويا على أن يبدأ سداد أول قسط عام 2029.

 

وتتكون المحطة من أربعة مفاعلات نووية من الجيل"الثالث " بقدرة إنتاجية 1200 ميجاوات للمفاعل الواحد وبإجمالي 4800 ميجاوات.

 

ويدير المشروع الشركة الروسية للطاقة الذرية "روساتوم"، والتي ستقوم بإنشاء المحطة وتعليم وتدريب العاملين بها، كما تتكفل بوضع المفاعلات داخل المحطة ثم بمتابعة أعمال الصيانة والتصليح فيما بعد.

 

المشروع النووي المصري من أنشاص إلى الضبعة
بدأ حلم إنشاء محطة نووية مصرية منذ خمسينيات القرن الماضي، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وظهر الروس كداعم قوي لمصر، وتعاونت موسكو مع القاهرة لإنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث والتدريب في أنشاص، شمال شرق القاهرة عام 1961.

 

وتوالى طرح المشاريع النووية المصرية في عهد عبد الناصر بالتعاون مع السوفييت ثم في عهد خلفه محمد أنور السادات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى بداية ثمانينيات القرن الماضي، إلا أنها كانت جميعها تجارب لم تكتمل.

 

وعام 1983 طرحت مصر مواصفات مناقصة لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها 900 ميجاوات، إلا أنها توقفت عام 1986 بعد حادث محطة "تشيرنوبل"، للتأكد من أمان المفاعلات النووية.


وفي عام 2002، أعلنت مصر إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك عن نيتها في إحياء مشروع إنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية بمنطقة الضبعة على الساحل الشمالي المصري، كمكان ملائم لاستيعاب هذا المشروع القومي لكن المشروع لم ير النور كذلك، حيث لم تلق الدراسات التي أجريت على المشروع ترحيبا من الدول العاملة في مجال التكنولوجيا النووية.

 

توقف المشروع
وبقي المشروع متوقفا، حتى العام 2014، حين أعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إحياءه مجددا، وتقدمت 6 شركات من الصين وفرنسا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا لإقامة محطة الضبعة النووية، قبل أن تفوز بها الشركة الروسية.

انتقادات المشروع 
مشروع الضبعة  تعرض منذ الإعلان عنه إلى هجوم من قبل مستثمرين الذين كانوا يرون في المنطقة الواقعة على الساحل الشمالي المصري أرضا خصبة لإنشاء مدن سياحية تجذب المليارات إلى الدخل القومي المصري، مطالبين باختيار موقع آخر للمشروع النووي أقل جذبا للسياحة.

 

المخاطر التي تنتج عن المحطات النووية
بصفة عامة، فتتركز في المقام الأول في احتمال التعرض لتسريب إشعاعي أو لانصهار نووي ناتج عن الإهمال أو إساءة معالجة مياه التبريد.

 

ولكن خبراء الطاقة النووية يرون أن محطات الجيل الثالث آمنة إلى حد كبير حيث أنها تعتمد على تكنولوجيا متطورة من التحكم الآلي والذي يؤدي إلى تأمين المفاعل في حالة استشعار أي خطر يتعرض له للمفاعل.


ولكن يظل الخطر من الإهمال البشري في عدم إتباع قواعد الأمان، مصدر قلق رئيسي بالرغم من ذلك.

 

وتشكل النفايات النووية نقطة هامة أخرى تؤرق الكثير من المصريين على المستويين الصحي والبيئي، حيث أن النفايات النووية الناتجة عن المحطة النووية لا تتحلل مع الوقت، وتكون خطيرة على البيئة وعلى صحة الإنسان، ما لم يتم دفنها وفق معايير وظروف أمنية مشددة.

 

فوائد المحطة
الطاقة النووية أصبحت ضرورة اقتصادية في أي بلد تسعى للنمو، حيث أنها أنظف للبيئة كونها لا ينتج عنها ثاني أكسيد الكربون، كما أنها تساعد في توليد الكهرباء وبالتالي توفير الغاز الطبيعي الذي كان يستخدم في هذا المجال للاستفادة منه في مجالات صناعية أخرى.

 

اجمالى إنتاج مصر من الكهرباء 31450 عام 2015


إجمالي إنتاج مصر من الكهرباء بلغ 31450 عام 2015 ويعتمد بنسبة 70% في الوقت الحالي على الغاز الطبيعي (أرقام رسمية لعام 2015).

و يطمح المشروع إلى سد عجز الكهرباء التي تعاني منه مصر، وبالتالي خفض سعر التكلفة على الدولة والمواطن.


المرحلة الأولى
 إنشاء محطة تضم 4 وحدات بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالي قدرات 4800 ميجا وات ينتهي إنشاؤها في بداية عام 2020.

 

معدلات الأمان المستخدمة في المحطة النووية
معدلات الأمان المستخدمة فى المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة من خلال تكنولوجيا الجيل الثالث المستخدمة بالمحطة لتوليد، لتحقيق أعلى معدلات الأمان النووي وهي كالآتى:

 

المفاعل النووي من الجيل الثالث حيث يتم بناء المشروع النووي، كما يحتوى المفاعل من هذا الجيل على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغل "العامل البشرى" مدة عمر المحطة تصل  لـ60 عاما  ضد الحوادث الضخمة كسقوط الطائرة يمتلك المفاعل النووي أيضًا قدرة على عدم التأثير على البيئة المحيطة به، كما يقوم بحرق كمية كبيرة من الوقود، وإخراج كمية قليلة من النفايات المشعة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة