الأربعاء، 31 يناير 2018 - 10:46 ص

قصر الملك فاروق بقرية كفر يوسف بدمياط يعد من القصور التاريخية لانه شاهدا علي عصر من تاريخ حكم مصر خلال سنوات حكم الملك فاروق، وظل هذا القصر خلال تلك الفترة محل اهتمام للجميع و كان مثلا في النظافة والزينة تحيط به الأشجار وبداخله أفخم المفروشات جاهز دائما لاستقبال الملك ولكن الان طالته يد الاهمال وتقطعت الأشجار وأصبحت الحديقة الخاصة به عبارة تلال من الأتربة تهشمت نوافذه وتحول القصر إلي أطلال ..

كان فاروق ملك مصر والسودان يحب النيل ودائما يشيد قصوره علي نهر النيل مباشرة، فكان نصيب قرية كفر يوسف التابعة لمركز كفر سعد في ذلك الوقت أن يختارها الملك ليشيد بها قصرا يقيم فيه أثناء زيارته لدمياط ورأس البر وبالفعل تم بنائه بالحجر المستورد من فرنسا وبريطانيا في عام 1945 وتم تجهيزه بأرقي المفروشات والانتيكات

كما تم بناء مبني مجاور له لإقامة الحرس والطباخين الذين أتوا من القاهرة وأقاموا فيه ويذكر أن أول زيارة للمك فاروق للقصر كانت عام 1948 عندما جاء ليقوم بتوزيع الأراضي علي الفلاحين وافتتاح مدرسة منشأة فاروق الأول ملك مصر والسودان في قرية الإبراهيمية بكفر سعد وكرر الملك زيارته للقصر عدة مرات حيث كان يقيم في ليلة أو أكثر قبل ذهابه لجزيرة رأس البر وعند زيارته كان يعم الخير على الأهالي لإقامة الولائم والذبائح علي شرف الملك ولكن عقب قيام الثورة ومرور الأيام تحول القصر إلي أطلال ولم يتبقي سوي حكايات عن الملك والقصر رواها الاجداد للابناء والاحفاد بالقرية .

واكدالعديد من ابناء القرية انهم كانوا دائما يسمعون من ابائهم واجدادهم حكايات عن القصر ومدي فخامته وانه كان دائما جاهز للاستقبال الملك وعند زيارته كانت تقام الولائم ويعم الخير علي الأهالي ولكنه الآن تعرض لإهمال وأصبح أطلال دون الاستفادة منه مضيفا انه اصبح مطمعا واستولت عليه شركة مياه الشرب المجاورة له لضمه اليها ولكننا نطالب أن يتم استغلال القصر والمبني المجاور له في المنفعة عامة لإقامة مركز شباب او وحدة صحية للقرية بدلا من معانة الأهالي للذهاب للوحدة الصحية بقرية كفر سليمان أو مستشفي السنانية أو كفر سعد وبالفعل جاءت لجنة من الصحة وقامت بمعاينته لكن توقف الاجراءات .. وعلي الجانب الاخر اكدت اثار دمياط ان القصر ليس تابع لولاية هيئة الاثار