ًصورة أرشيفية
ًصورة أرشيفية


المرأة اللعوب.. وبائع الأنابيب!

محمد فاروق- علاء عبدالعظيم

الخميس، 01 فبراير 2018 - 05:53 م

اقتبست من الثعلب مكره، ومن الضعف وقلة الحيلة قوة تمكنت من خلالهما خداع الجميع، ونسيت أن الله مطلع عليها، فأنساها نفسها.

انتفضت المرأة على صوت مفتاح بائع الأنابيب وهو يدق فوق إحدى أنابيبه وبدقات متفق عليها معلنًا عن تواجده بالمكان، اخترقت الدقات أذنها كنغمات عازف محترف، هرولت مسرعة إلى النافذة، وبنظرات سريعة تفهمت الأمر، وارتدت ملابسها، وتوجهت إلى المكان المحدد للقاء.

لبسا عباءة إبليس، وتبادلا الأفكار الشيطانية لقضاء أطول مدة ممكنة، حتى هداهما تفكيرهما لرسم خطتهما معتقدين بأنهما سيفلتان بفعلتهما، تركت المرأة اللعوب المنزل لمدة يومين قضتهما مع عشيقها بائع الأنابيب، وبخطوات ماكرة ودموع مبتذلة اتخذت من أحد أماكن الزراعات القريبة للمنزل مكانًا لها، بينما يجوب الأهل والأقارب أرجاء القرية بحثًا عنها، وبعد أن عثروا عليها انهارت في بكاء غير صادق وأتقنت التمثيلية والسيناريو المتفق عليه، حيث أخبرتهم بأن أحد الأشخاص قام باختطافها، واستولى على قرطها الذهبي واغتصبها، لطمت النساء صدورهن، وأجمع الكل على الذهاب إلى قسم شرطة وتقديم بلاغ للبحث عن هذا المجرم الذي دنس شرفها، وأهان جلالها.

وما إن تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية بلاغًا بالواقعة، أصدر تعليماته بعمل تحريات مكثفة، ودءوبة للوصول إلى حقيقة الأمر، وسرعة القبض على المتهم، جاءت التحريات تحمل مفاجأة مدوية وقعت على رأس العائلة والأقارب كالصاعقة، وتحولت مشاعر التعاطف إلى نظرات يشوبها دهشة، وغيظ حانق، انحنت على إثرها رءوسهم التي كادت جباههم أن تلمس الأرض من شدة الخزي والعار، والفضيحة المدوية، عندما تم القبض على بائع الأنابيب الذي اعترف باختلاقه التمثيلية باتفاق مسبق مع المرأة اللعوب كي يتمكنا من الانفراد ببعضها، وادعت بأن هناك من قام باغتصابها.

تم تحرير المحضر اللازم، وأحيلت المرأة اللعوب، وبائع الأنابيب إلى النيابة التي تولت التحقيقات.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة