الرئيس الفرنسي بصحبة رئيس السنغال والمغنية ريانا
الرئيس الفرنسي بصحبة رئيس السنغال والمغنية ريانا


مكافحة الإرهاب وتطوير التعليم بمساندة «ريانا»..أبرز أهداف زيارة الرئيس الفرنسي للسنغال

ناريمان فوزي

الجمعة، 02 فبراير 2018 - 10:56 م

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،الجمعة 2 فبراير، زيارة رسمية للسنغال تستغرق يومين يبحث خلالهم العديد من القضايا والملفات التي تهم الستغال بصورة خاصة وإفريقيا بصورة عامة.

ووفقا لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، فإن إيمانويل ماكرون عاد إلى إفريقيا، بعد شهرين من خطابه على ساحل نهر واجادوجو، بدأ الرئيس الفرنسي اليوم زيارته للسنغال، وهى دولة محورية للعلاقات الفرنسية - الإفريقية.

تحمل تلك الزيارة العديد من الأهداف أبرزها الانفتاح على العالم والاهتمام بالتعليم مع نظيره السنغالي ماكي سال، وحضور المؤتمر الثالث لتمويل الشراكة العالمية من أجل التعليم.

طغى على حضور الرئيسين الفرنسي والسنغالي للمؤتمر، حضور قوي للنجمة الأمريكية ريانا سفيرة الشراكة العالمية من أجل التعليم، أوصى هذا المؤتمر بضرورة جمع 3 مليارات دولار في الفترة من 2018 وحتى 2020 لمساعدة نحو 60 بلدا في تطوير نظام تعليمهم وتقليل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس والذي يقدر عددهم بنحو 260 مليون طفل .

يذكر أن إفريقيا بذلت بالفعل جهودا كبيرة للوصول إلى نسبة 80% من عودة الأطفال الملتحقين بالتعليم الابتدائي، وذلك وفقا للأمم المتحدة، التي أثنت على تلك النسبة ورأت أن تحقيق نسبة 20٪ أمرا سهلا.
من جهة أخرى، صرحت مدير منظمة اليونيسيف هنرييتا فور بأن مبلغ الـ3 مليارات دولار غير كاف لتلك المبادرة الكبيرة، وقد طلبت ريانا من الرئيس الفرنسي بأن تقوم فرنسا بدفع 300 مليون دولار كي تكون مثالا يحتذى به، الأمر الذي لم تقدم عليه فرنسا حتى الآن، ووفقا لوكالة التنمية الفرنسية، فإن باريس تخصص 2.5٪ فقط من مساعدتها العامة للتعليم، بعيدا عن الاحتياجات الأخرى.

تعاني إفريقيا بصفة عامة من وضع تعليمي سيء للغاية، إضافة إلى نسب تسرب من مختلف مراحل التعليم، فقد كشف البنك الدولي عن إحصائيات كارثية، فعلى سبيل المثال تعاني النيجر من مستويات تعليمية مضمحلة حيث تصل نسبة الأطفال الذين في مراحل الروضة والذين يمتلكون مستوى لغوي جيد إلى 3% فقط، وهو ما يؤكد أن التعليم هناك لا يعني التعلم بحق.

وعلى الرغم من زيادة عدد المدارس في السنوات الأخيرة هناك، فإن نوعية التعليم لم تواكب الحداثة، إضافة إلى مستوى المعلمين الذي يلزمه المزيد من التدريب وضرورة زيادة الرواتب.

ليست النيجر وحدها من تعاني من هذا الوضع، ولكن الوضع في ملاوي أيضا يحمل إحصاءات سيئة للغاية، فأكثر من 90٪ من الطلاب في نهاية المرحلة الابتدائية غير قادرين على قراءة كلمة واحدة، وفي غانا، تصل النسبة ذاتها إلى 80%.

 بالعودة إلى زيارة الرئيس الفرنسي، فإن التعليم هو أحد الملفات التي تسببت في تلك الزيارة، لكن ملفا آخر لا يقل أهمية سيكون مطروحا غلى مائدة النقاش مع نظيره السنغالي، وهو مكافحة الإرهاب.

فأهمية مناقشة هذا الملف تأتي لحرص أوروبا في مكافحة أسبابه وأبرزها الفقر في تلك المجتمعات.كما سيناقش الرئيس مكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل.

على صعيد آخر، سيسعى ماكرون إلى لفت الانتباه لخطر آخر يهدد السنغال هو "تآكل السواحل"، الأمر الذي حذر منه البنك الدولي في باريس ودعا لحماية الساحل الإفريقي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة