صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تعرف على حكم إحضار المقرئين في العزاء وشروط أجرتهم | «فتوى»

إسراء كارم

السبت، 03 فبراير 2018 - 02:57 م


أصبحت إقامة سرادق العزاء من العادات الأساسية في معظم مناطق مصر سواء في القرى أو المدن، وتختلف الطريقة في العزاء فالبعض يحضر مقرئ والبعض الآخر لتقليل التكلفة يكتفي بتشغيل قرآن مسجل عبر الميكروفونات.


وورد سؤالا لدار الإفتاء حول حكم إحضار المقرئين إلى سرادق العزاء، الأمر الذي أوضح إجابته مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، قائلا: «جاء الأمر الشرعي بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال؛ فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعا في الدين بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم».


حكم قراءة القرآن عند القبور:
واستكمل فتواه: «على ذلك فقراءة القرآن الكريم عند القبر على الموتى قبل الدفن وفي أثنائه وبعده مشروعة ابتداء بعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم».


وتابع: « قراءة القرآن على روح المتوفى وهبة ثوابه إليه أمر مشروع بعموم أدلة الشرع الإسلامي واتفقت عليه كلمة الفقهاء من المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة، وهو الهدية القيمة التي يقدمها الحي للميت، وقد أخذ العلماء وصول ثواب القراءة إلى الميت من جواز الحج عنه ووصول ثوابه إليه؛ لأن الحج يشتمل على الصلاة، والصلاة تقرأ فيها الفاتحة وغيرها، وما وصل كله وصل بعضه».


حكم إحضار المقرئين في العزاء:
واستند على ذلك في رده على سؤال حكم إحضار المقرئين إلى سرادق العزاء، قائلا: « أمر جائز ومشروع ولا شيء فيه، وأجر القارئ جائز ولا شيء فيه».


حكم إعطاء المقرئ في العزاء أجرا:
وفسر مسألة أجر المقرئ: « أجر احتباس وليس أجرا على قراءة القرآن، فنحن نعطي القارئ أجرا مقابل انقطاعه للقراءة وانشغاله بها عن مصالحه ومعيشته».


شروط أجرة مقرئ القرآن في العزاء:
وفيما يخص شروط أجرة المقرئ، أكد على أن لا تكون الأجرة ذلك من تركة الميت، وأن لا يكون المقصود به المباهاة والتفاخر، وعلى الناس أن يستمعوا وينصتوا لتلاوة القرآن الكريم.


متى يصبح إحضار المقرئين محرم شرعا؟
وأكد أنه إذا كان إحضار المقرئ في سرادق العزاء من أجل المباهاة والتفاخر فهو إسراف محرم شرعا، وتشتد الحرمة إذا كان قد حمل القصر من أهل الميت نصيبا في ذلك، أو كان أهل الميت في حاجة إليها، ولا يجوز أن ينفق أحد في ذلك كله من تركة الميت أو مال غيره إلا عن طيب نفس منه، ولا يحمل القصر ولا من لم تطب نفسه بذلك شيئا منه.


ما يحتاج إليه أهل المتوفي:
وأوضح مفتي الجمهورية في فتواه، أن أهل الميت يكونون في أمس الحاجة إلى من يخفف عنهم ويواسيهم بالقول وبإعداد الطعام لهم وبالمال إذا كانوا في حاجة إلى ذلك؛ لانشغالهم وإرهاقهم بمصابهم وتجهيزاته، مستشهدا بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعاما؛ فقد جاءهم ما يشغلهم».


الخلاصة:
وأنهى الدكتور شوقي علام، الفتوى، قائلا: «بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن إقامة السرادقات وإحضار القراء للقراءة سنة حسنة وعمل مشروع، وذلك من الأمور المشروعة في أصلها ما لم يقترن بها إسراف أو مباهاة وتفاخر أو أكل أموال الناس بالباطل، وذلك بشرط أن لا تكون من أموال الورثة القصر، وأجر القارئ على ذلك جائز ولا شيء فيه؛ لأنه أجر احتباس وليس أجرا على قراءة القرآن».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة