الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد
الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد


مسقط والقاهرة.. 3500 عام من العلاقات التاريخية

أحمد الشريف

الأحد، 04 فبراير 2018 - 08:15 م

في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»..

◄| مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة: مصر لها دور محوري في حفظ الأمن القومي العربي
◄| عضو مجلس الدولة العماني: زيارة السيسي للسلطنة تعكس عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين

:
تتويجا للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين والتي تمتد إلى ما يزيد عن 3500 عام، بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد 4 فبراير، زيارة رسمية إلى سلطنة عمان هي الأولى له منذ توليه مهام الرئاسة في يونيو 2014.
والسلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عُمان، كان له موقفا تاريخيا رافضا لمقاطعة الدول العربية لمصر بسبب توقيعها اتفاقية كامب ديفيد، بل إنه دعا الأشقاء العرب إلى الوقوف إلى جانب مصر فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي حتى عادت الدول العربية جميعا للعمل المشترك تحت مظلة الجامعة العربية من جديد بالقاهرة بعد أن كانت في تونس.
وعلى المستوى السياسي ترتبط مصر وعمان، علاقات قوية بين الرئيس السيسي والسلطان قابوس، فهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ويقدر المسئولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوب المنطقة.

زيارة مهمة
السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، قال في اتصال هاتفي مع «بوابة أخبار اليوم»، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان مهمة وتأتي في وقت مهم، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين ممتدة منذ قديم الأزل ولم تشهد أي جمود؛ لما تمثله مصر من دور محوري في حفظ الأمن القومي العربي، مضيفا أن المباحثات بينهما ستركز على تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وعدد من القضايا المُلحة بالمنطقة.
تعزيز التعاون الاقتصادي
وأضاف الرحبي، أن قضايا  الإرهاب والأمن في المنطقة والقضايا العربية السياسية؛ ستكون حاضرة على طاولة المباحثات بين السيسي والسلطان قابوس؛ للوصول إلى تفاهمات وحلول مقترحة لتسوية تلك الأزمات، مشيرا إلى أنه لا يمكن الفصل بين العلاقات الاقتصادية والسياسية، وما تشهده العلاقات بين البلدين ستتيح الكثير من التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي؛  حيث أن خبرة سلطنة عمان في مجال التجارة الدولية وقربها من منطقة مهمة جدا بالخليج العربي، وقربها من القرن الأفريقي من شأنه أن يعمل على تعزيز العلاقات؛ وهذا ما يدفع لأن يكون هناك تعاون اقتصادي بين البلدين.

نظرة خاصة لمصر
وأوضح، أن العلاقات الثقافية بين البلدين هي تاريخية؛ مشيرا إلى أن هذا الجانب من أبرز العلاقات بين البلدين؛ وتربطنا علاقات وطيدة بالثقافيين والإعلاميين المصريين؛ وكان هناك رسائل إعلامية وإخبارية وأنشطة ثقافية متبادلة بين البلدين، مبينا أن السلطان قابوس ينظر إلى مصر نظرة خاصة لما يربطه بمصر وزعمائها من علاقات على مدار تاريخها الحديث.
واختتم الرحبي، بأن العالم العربي يعاني من أزمات متعددة منها السياسي والاقتصادي ونحن اليوم في أحوج ما يكون من التشاور بين الزعماء العرب المؤمنون بأهمية الحوار والطرق السلمية وإعطاء مساحة لهذا الجانب عن الحروب والدمار؛ والمرحلة الحالية خطيرة، ومثل هذه الزيارات من شأنها تدفع إلى عملية السلام وحل الخلافات بالمنطقة؛ معتقدا أن الزيارة الحالية يُعقد عليها الكثير من التفائل والأمل.

نقلة نوعية لعمق العلاقات
أما سالم محمد الريامي عضو مجلس الدولة العماني، قال في اتصال هاتفي مع «بوابة أخبار اليوم» من مسقط، إنه مما لا شك فيه أن زيارة السيسي لسلطنة عمان تعكس عمق العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين؛ وهي تسجل نقلة نوعية لعمق العلاقات التي تربط بين القاهرة ومسقط.
ورأى الريامي، أن الزيارة ستكلل بالنجاح في إطار المحادثات التي تجري بين البلدين، حيث ستتناول العلاقات الثنائية وكيفية توطيدها بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالمنطقة ودور مصر الريادي في حل المشكلات في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الدور الذي تقوم به سلطنة عمان في هذا الإطار وهذا في سبيل أن يسود الوئام والاستقرار في منطقتنا العربية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة