الدورة التدريبية
الدورة التدريبية


السباعي: نطالب الوطنية للصحافة بدورات تدريبية لدعم صحافة البيانات والصحافة الاستقصائية

شيماء محمد

الإثنين، 05 فبراير 2018 - 12:45 ص

التقى الكاتب الصحفي عصام السباعي مدير تحرير جريدة الأخبار مع مجموعة من محرري وإعلامي المال والأعمال بدورة الكاتب الصحفي "سعيد سنبل" بالتعاون مع إدارة البورصة المصرية، في جلسة نقاشية حول (الشائعات الاقتصادية والتحقيقات الاستقصائية ) . 
تحدث "عصام السباعي" مدير تحرير جريدة الأخبار عن مفهوم الشائعات وأنواعها وتأثيرها. 
قام السباعي بمشاركة محرري وإعلامي المال والأعمال بالقيام بجلسة عصف ذهني طرحوا من خلالها وسائل خلق الشائعات وقاموا بطرح عدد من الشائعات الاقتصادية التي نشرت خلال الفترة الأخيرة سواء على الصحف المصرية أو مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك طرح نماذج لشخصيات عامة في مجال الاقتصاد تعرضت لشائعات صدقها الكثير رغم عدم صحتها وكان لها أثرها على الرأي العام حتى بعد نفيها حيث إن مروجي تلك الشائعات لديهم أهداف يحققوها بمجرد وصولها للجمهور المستهدف . 
أوضح مدير تحرير جريدة الأخبار لمحرري وإعلامي المال والأعمال إن القطاع المصرفي يعد أكبر قطاع طالته الشائعات لأنه أكثر القطاعات تأثيراً على الرأي العام وعلى البورصة المصرية . 
وناقش السباعي مع المتدربين بعض نظريات الإعلام كنظرية حارس البوابة ودوره في انتقاء المعلومات و التأكد من صحتها فعند التخلي عن دور حارس البوابة يصبح هناك خلل وخسائر مباشرة أو غير مباشرة على المنشأة والمواطن والمجتمع ككل مبيناً إن مواقع التواصل الاجتماعي رغم ما لديها من تدفق هائل من المعلومات ليس لديها حارس بوابة مما يخلق مناخا مناسبا للشائعات . 
وأكد السباعي إن عدم إمكانية التحقق من صحة المعلومات يعد السبب الرئيسي وراء تلك الشائعات فعليهم كمحررين وإعلاميين اقتصاديين العمل على تطوير مهاراتهم ومواكبة العصر ليتمكنوا من التحقق من صحة المعلومات بشكل أكثر حرفية، مشيرا إلى انه لابد أن يكون لديهم القدرة على التمييز بين الخبر و الشائعة وضرورة التدريب على ذلك حيث إن الشائعات تعد خطرا يهدد الدولة، وفي إطار ذلك تحدث مدير تحرير الأخبار عن نظرية قوة الهمس التي أوضحت دور الشائعات في الإسهام في القضاء على الأنظمة الحاكمة بالربيع العربي. 
أوضح مدير تحرير الأخبار لمحرري وإعلامي الاقتصاد إن الصحفي والإعلامي الاقتصادي هو ضمير مجتمعه وضمير المواطن والقارئ فهو المؤثر في حياته لما ينشره من أخبار ترتبط به وتؤثر عليه . 
ومن جانبهم أكد المتدربون إن من حق المواطن أن يحصل على المعلومة طالما متأكد من صحتها بنسبة مائة بالمائة موضحين إنهم من الممكن في بعض الأحيان أن يوقعوا ضحية للمصادر الخائفة والغموض المحيط بالأحداث. 
ناقش السباعي مع محرري وإعلامي المال والأعمال مجموعة من الحلول المقترحة للحد من الشائعات التي أكدوا إنهم ليسوا مصدر لها إنما هي ترجع للغموض وعدم وجود شفافية وتداول للمعلومات، وطالبوا بضرورة الإسراع في إصدار قانون تداول المعلومات من أجل إتاحة المعلومات للصحفي وحمايته مع ضرورة أن يكون هناك مدونة ممارسة بنقابة الصحفيين توضح آليات العمل الصحفي التي ينبغي أن يلتزم بها الصحفي في عمله دون أي مصالح خاصة بين المصدر والصحفي . 
كما طالب المتدربون بضرورة وجود دورات تدريبية في كيفية التحقق من مصداقية المصدر /المعلومة / الخبر / الصورة / الفيديو /مصادر اللينكات لأن الشائعة تعد ناقوس خطر يهدد المهنة والمجتمع ككل . 
وعلى الجانب الآخر من المناقشة تطرق السباعي مدير تحرير الأخبار للحديث عن الصحافة الاستقصائية والحديث عن مفهومها والهدف منها موضحا خطوات التحقيق الاستقصائي بدءاً من الفكرة ومدى قابليتها للتحليل وجمع المعلومات مبيناً لهم طرق جمع تلك المعلومات ومدى إمكانية نشر تلك المعلومات من عدمه خاصة وأن معظم المجهود الذي يتم في التحقيق الاستقصائي لا يتم نشره، كما تناول السباعي المخاطر التي تواجه الصحفي عند القيام بمثل هذه النوعية من التحقيقات. 
قدم السباعي للمتدربين عددا من نماذج لتحقيقات استقصائية بالصحف العالمية والمحلية موضحا إن هناك شبه ثورة ونماذج مميزه بالصحافة المصرية لتحقيقات استقصائية رغم صعوبتها واستنفاذها كثير من الوقت والجهد والتكلفة أيضاً موضحاً لهم ضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية التي تعد هي الأساس التي تقوم عليه مثل هذة التحقيقات، فعليهم كمحررين وإعلاميين عدم انتهاك القيم الأخلاقية حتى لا يقابلوا نقداً من قبل الجمهور المتلقي .
 وأكد السباعي لمحرري المال والأعمال إن التحقيقات الاقتصادية تعد أصعب أنواع الصحافة الاستقصائية بحكم طبيعتها وسير العمل بها . 
وأوصى السباعي في نهاية نقاشه مع محرري وإعلامي الاقتصاد بضرورة المهنية والالتزام بالمعايير الأخلاقية في تناول التحقيقات الاستقصائية، مؤكدا على إن الصحفي رسالة إن لم يستطع أن يؤديها فيتنحى جانباً موضحاً لهم إن البديل الأمثل للتحقيق الاستقصائي هو التقرير الاستقصائي حيث إنه لم يأخذ من الوقت الكثير لكنه في ذات الوقت يعطي للمتلقي كما مناسباً من المعلومات حول الموضوع، كما أشار إلى أن الصحافة الاستقصائية يمكن تناولها بشكل أفضل من خلال شاشات التليفزيون حيث ستصل للجمهور بشكل أكثر بساطه ووضوح . 
ووجه السباعي مع محرري وإعلامي الاقتصاد رسالة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة للوطنية للصحافة بضرورة القيام بدورات تدريبية تدعم الصحافة الاستقصائية وصحافة البيانات من خلال التدريب على طرق إعدادها وتنفيذها باعتبارها المستقبل وذلك على أيدي متخصصين يقدمون نماذج مصغرة نعمل عليها بمساعدة الكيان القانوني للمجلس أو الهيئة ؛فعليهم بصحافة البيانات والتقرير الاستقصائي أن يحاولوا تحريك الصحافة المصرية ؛ فالحياة الصحفية لابد أن تتحرك ولن تتحرك إلا من خلال المبادرات لأننا جميعاً نتنافس في خدمة المجتمع .
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة