خريطة الوطن العربي
خريطة الوطن العربي


أناشيد وطنية لحنها وألفها مصريون.. سلطنة عُمان مفاجأة

محمد رمضان

الإثنين، 05 فبراير 2018 - 08:15 م

حين تتعلق القلوب بالكلمات، وتسيطر الألحان على العقول، يصبح النشيد الوطني خير مدفع تتسلح به الأوطان؛ لكن تظل المتعة مضاعفة مع كل لمسة مصرية يضعها مؤلف أو محلن مصري على أحد الأناشيد العربية، وهو ما حدث بالفعل مع أناشيد عربية لحنها أو ألفها أحد الموسيقيين أو الشعراء المصريين.


هدية «فوزي» للجزائر
في بلد المليون شهيد، بدأ استعمال النشيد الوطني عام 1963 أي بعد استقلال الجزائر من فرنسا، في أثناء الاستعمار رأى عبان رمضان أن من الضروري كتابة نشيد خاص للجزائر فتشاور مع مفدي زكريا، ووافق هذا الأخير على كتابة الكلمات فتمت يوم 25 أبريل 1956، تحت عنوان «قسمًا بالنازلات الماحقات».

 

في العاصمة التونسية قام الموسيقار التونسي علي السرياتي بتلحينه، إلا أن لحن التريكي لم يكن في مستوى قوّة النشيد، وهو ما دفع بمفدي زكريا؛ تنفيذاً لأمر عبان رمضان؛ بنقله معه إلى القاهرة لإعادة تلحينه من جديد، وتبرّع الموسيقار المصري محمد فوزي بتلحين النشيد «هدية للشعب الجزائري». واقتنعت أخيراً جبهة التحرير باللحن الجديد، واعتبرته قويًا وفي مستوى النشيد.


الإمارات بلمسة «سعد عبدالوهاب»
وتكرر المشهد نفسه؛ لكن هذه المرة عام 1986، حين تمكن الشاعر الإماراتي الدكتور عارف الشيخ كلمات النشيد الوطني الإماراتي، في ثلاثة أيام فقط.


وبعد تأسيس الإمارات بـ15 عامًا، أصبح لهذا البلد نشيدًا وطنيًا من ألحان الموسيقار المصري سعد عبد الوهاب، ابن شقيق موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.


الرافعي لتونس
في تونس، أصبح مصطفى صادق الرافعي أيقونة للنشيد الوطني التونسي، رغم استعانته ببيتين للشاعر أبو القاسم الشابي، ولحنه أحمد خير الدين.


وبعد أن اتخذ نشيدا رسميا فكرت الحكومة التونسية في تكليف محمد عبد الوهاب بإعادة توزيعه لكن الفكرة لم تتحقق. ثم تم اعتماد رسميا كنشيد وطني يوم 12 نوفمبر 1987 عوضا عن نشيد ألا خلدي.


مصريان لـ«ليبيا القذافي» 
أما ليبيا فظلت كلمات الشاعر المصري، عبد الله شمس الدين، والملحن محمود الشريف، أساس النشيد الوطني «الله أكبر فوق كيد المعتدي»، بعد ثورة الأول من سبتمبر عام 1969، والتي قادها العقيد معمر القذَّافي.


غير أن هذا النشيد، تم تغييره بعد الثورة الليبية على حكم القذَّافي عام 2011، ليتم إعادة اعتماد النشيد الملكي الليبي، الذي كان معتمداً قبل وصول القذافي إلى السلطة.


مفاجأة سلطنة عمان
رغم عدم وجود مرجع يؤكد هوية مؤلف النشيد العماني، ولا حتى من قام بتلحينه، إذ يزعم ثلاث مؤلفين تولي عملية تأليفه، إلا أن المفاجأة ترتبط بالشاعر توفيق عزيز، الذي نسب هذا النشيد إلى نفسه.


لم يكتف «عزيز» بذلك؛ بل قال إن أحد أصدقائه الأجانب، أهداه أسطوانة، سُجل عليها موسيقى استقبال لحاكم عمان عام 1869 في مصر، بمناسبة افتتاح قناة السويس، لكن اسم المؤلف مجهول، وعلى تلك الموسيقى كَتب العزيز كلمات النشيد حسب زعمه، واعتُمِد النشيد عام 1970.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة