مكرم محمد أحمد
مكرم محمد أحمد


حوار| مكرم محمد أحمد: هناك «حبلا سريا» بين سامي عنان والإخوان

ثناء القص

الثلاثاء، 06 فبراير 2018 - 12:47 ص

 

•    نعمل بـ «نص» قانون فى المجلس والهيئتين ولجنة للتراخيص الجديدة قريباً
•    قرار أحمد شفيق بالتنازل «بإرادته».. وليست هناك رسالة مباشرة واحدة بين النظام وبينه حتى الآن
•    تدريب الصحفيين والإعلاميين لتحمل مسئولية الحفاظ على أمن مصر القومى 

ملامح ضوابط إعلامية وصحفية بدأت تتشكل الآن فى مصر.. بعد إنشاء هيئات الإعلام الثلاث المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام. التجربة جديدة علينا ولم  نختبر نجاحها أو فشلها بعد، لكن وبعد المدة التى يراها البعض قصيرة ظهرت بوادر نقص شديد فى نصوص القانون الصادر الذى ينظم عمل هيئات الإعلام.يمكن وصفه بأنه «قانون أعرج».. التفاهمات بين الهيئات الثلاث تتم الأن بالود والتوافق لحين إصدار «النصف الثاني» المكمل للقانون الذى يناقشه البرلمان فى دورته الحالية. وحول المشهد الإعلامى من فوضى الفتاوي، وعشوائية البرامج، وتدنى مستوى الدراما وفوضى الإعلام الرياضي، ومعايير تغطية الانتخابات الرئاسية، وكيفية توزيع حصة الدورات التدريبية عن الأمن القومى للصحفيين والإعلاميين فى المؤسسات الصحفية والإعلامية لكل من تجاوز رئيس قسم ويصبح على شفا مدير تحرير. وقضايا أخرى.. كان لنا هذا اللقاء مع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.. إلى التفاصيل.

> يرى البعض من المتخصصين وغير المتخصصين اننا نعيش حالة فوضى إعلامية. هل ما يراه هؤلاء حقيقى أم فيه مبالغة؟

- يصمت الاستاذ قليلا ثم يقول لا أستطيع أن أقول إن كله تمام.. فنحن لا نزال نعيش بقايا حالة فوضى اعلامية .. بعد ان قضت مصر سبع سنوات فى المرحلة الانتقالية وحكم جماعة الاخوان المسلمين.. انتقلنا إلى مرحلة انتقالية تميزت بكل انواع الفوضي، ضاعت سلطة القانون والدولة نفسها ضاعت، تلاشت الحدود ما بين الاشياء وبعضها وأصبح كل فرد يتصرف كما يريد ويتصور  أن حريته مطلقة.

> والحل؟

- أنا أعتقد أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يحاول جاهدا هذه الفترة لعمل شواطئ للمهنة. نجحنا فى أشياء قد يكون معظمها متعلقا بالشاشة حتى الآن وأتصور أن ما قام به المجلس بالتعاون مع الأزهر لمواجهة فوضى الفتاوى المغلوطة بعد أن زاد الأمر عن الحد وفوجئنا بفتوى تبيح معاشرة الرجل لزوجته المتوفاة وبحثنا عن أصل الحديث فلم نجد له أى سند أو مصدر موثوق.

دورات للتطوير
> متى نرى إعلام مصر على قدر المسئولية؟

- اعتقد أنه يمكن أن نرى إعلام مصر على قدر المسئولية بتطبيقنا للمعايير الاخلاقية ومعايير متعلقة بالمهنة والمصداقية فقط ليس لنا علاقة بالرأى السياسي، ونحن لدينا برنامج يتضمن أن كل من يتجاوز رئيس قسم ويصبح على شفا مدير تحرير لابدأن يحصل على دورة عن الأمن القومى فليس من المعقول أنه يعمل فى الإعلام وهو لا يفقه شيئا عن أمن مصر القومى وبالتالى احتياجات مصر الأمنية وظروفها. وهذا «الكورس» من الممكن ان يبدأ تطبيقه من الشهر القادم ليعرف الصحفى مكانة مصر وموقعها ومسئوليتها القومية والدور الذى تلعبه الصحافة من اجل تعزيز الأمن القومي.

> هذه الدورات هل هى للمؤسسات الصحفية القومية فقط أم للمؤسسات الخاصة ايضا؟

- لا أستطيع أن أفرق فى عمل يتعلق بقيم المهنة بين صحفى فى القومية وصحفى غير القومية لانها مهنة واحدة وبالتالى التزام الجميع بالاسس المهنية والاخلاقية فى مهنته لا يفرق بين صحفى قومى وصحفى خاص وكذلك لا فرق بين اعلامى قومى وإعلامى خاص. فلابد لنا جميعا أن نتفق على قواعد اخلاقية ومهنية واحدة لانها مهنة و احدة سواء صحافة أو إعلاما.ط

> اختيار المتدربين هل سيكون عن طريق المجلس أم المؤسسات الصحفية والإعلامية؟

- اختيارهم سيكون بعدة طرق، سنأخذ رأى رئيس التحرير ونحن سنقترح اسماء وفى النهاية ستكون مجموعة متجانسة نراعى فيها نسبة الاناث والذكور فى نطاق أقل من 45 سنة وسنعطى الفرصة ايضا للزملاء الأكبر سناً بنسبة 40 : 60 فى المائة ذكورا وإناثا. ونحاول أن نضع شروط السن ونعطى الفرصة لمن فوق 45 للاستفادة من خبراتهم فى دعم وتطوير المهنة.

> هل اتخذ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أية قرارات لضبط المشهد الإعلامي؟

- اتخذنا عددا من القرارات والتى ثبت لنا بالفعل انه بدون تطبيق صارم.. وحازم للقانون فإن الفوضى الاعلامية التى نعيشها لن تكون لها نهاية.. ومانراه من تبادل الشتائم والالفاظ القبيحة على التليفزيون أمر مزعج وخاصة فى المسلسلات ومسلسلات رمضان بالتحديد.

> هل اكتفى المجلس بالحرص على البعد عن تداول الالفاظ الخارجة فقط أم هناك عقوبات يمكن توقيعها على غير الملتزمين؟

- قررنا غرامة 250 الف جنيه على الخطأ الواحد. إذا تكرر اربع مرات يسحب تصريح القناة و تغلق ولا تبث إلا بقرار جديد وترخيص جديد. 

> هذا فيما يتعلق بدراما رمضان.. ماذا عن ضبط الإعلام الرياضي؟

- اتفقنا مع افضل نقاد فى مصر شكلنا لجنة ضبط الاعلام الرياضى برئاسة فهمى عمر وهو رجل معروف بقدراته وانتمائه للمدرسة التى تحترم قيم المهنة ولا يستطيع أحد ان يشكك لا فى تاريخه  ولا فى قدراته وتضم اللجنة كبار النقاد.. واللجنة تكتب توصيتها للمجلس ويتم تطبيق العقوبات التى ترفعها اللجنة للمجلس والجميع يعلم الآن أن اللجنة الرياضية تسمع وتراقب وتقيد وترفع توصياتها للمجلس الأعلى والمجلس بدوره يصدر قراره فى نفس اليوم وبالتالى اعتقد أن أداء النقد الرياضى انضبط نسبياً 

حرية المؤسسات
> فى العام الذى حكم فيه الإخوان شهدت المؤسسات الصحفية القومية أسوأ أساليب التقييم والتدخل فى شئون التحرير والادارة. كيف تتابع الهيئات الاعلامية عمل المؤسسات الصحفية؟

- المؤسسات القومية لها هيئة تخصها وهى الهيئة الوطنية للصحافة التى يرأسها كرم جبر الجزء الاخلاقى والاساسيات موجودة لدى المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام بحكم القانون أما الالتزامات المتعلقة بأخلاق واصول المهنة فهو الوحيد الذى من سلطته أن يسائل القائمين على المؤسسات الصحفية ونحن لا نتدخل فى السياسة التحريرية للصحف وتدخلنا فقط فيما يتعلق بالأداء الاخلاقى وعندما لا تقوم المؤسسة بدورها وهذا بالنسبة لجميع المؤسسات الإعلامية والصحفية قومية وخاصة.

> منذ تأسيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للاعلام هناك التباس  وخلط لدى البعض حول دور كل جهة؟.

- الخلط  موجود من القانون نفسه حيث يعطى القانون الخاص بالمجلس اختصاصات. والنصف الثانى مازال يدرس فى البرلمان.وفى الحقيقة نحن نشتغل بنصف قانون. هناك والخلط. نعم .. والخط موجود فى القانون نفسه.. حيث إن نصف القانون الذى صدر يخص تبعية رؤساء الهيئات الثلاث.

> وماذا ينقص القانون الحالي؟

- لابد أن تتكامل هذه المؤسسات الثلاث.

> بمعنى؟

- كل هذه المؤسسات الإعلامية مستقلة عن السلطة التنفيذية وليست مستقلة عن بعضها ما ورد فى القانون يجعل من الهيئات الثلاث كيانات منفصلة عن بعضها وهذا غير مطلوب وليس فى صالح العمل. فالمجلس الاعلى لتنظيم الاعلام ينبغى  مثلا ألا يكون مفصلا ومستقلا من الهيئة الوطنية للصحافة أو الهيئة الوطنية للإعلام لأنه بدون تشاور وتنسيق مشترك بين الهيئات الثلاث لن يكون هناك انسجام فى العمل أو توافق فى القرارات ونحن فى انتظار أن يراعى النصف الثانى من القانون  الذى يدرس الآن فى البرلمان هذا التعديل.

> معنى ذلك أن هناك خلافات أو اختلافات فى الرأى ووجهات النظر بين رؤساء الهيئات الثلاث بسبب القصور الموجود فى القانون الحالي؟

- لا أستطيع أن اقول إنه لا توجد خلافات.. لكن ما أستطيع قوله بالفعل أن القانون الحالى تنقصه الوشائج التى تربط بين المؤسسات الثلاث بمعنى مثلا أن يصدر كرم جبر قراراته التى تخص الصحافة القومية وأنا آخذ قراراتى فيما يخص الإعلام الخاص والصحافة الخاصة.

> التعديلات التى ترى أنها تنقص القانون الحالى هل تقدمت بها للبرلمان لمراعاتها عند وضع القانون المكمل؟

- كتبنا بها مذكرة تتضمن 40 بندا تخلص فيها إلى عدة أمور يجب أن تكون موضحة منها أن سلطة العقاب المهنى والأخلاقى لابد أن تكون واضحة ومحددة، وشائج الاتصال بين المؤسسات الثلاث لابد أن تكون قائمة لتنظيم آلية العمل المشترك. لابد من وجود توافق.

التنسيق المشترك
> أستشعر فى كلام حضرتك أنك تسعى لاكتساب المزيد من الصلاحيات والسلطة لصالح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتكون له اليد العليا فى تنظيم العمل الإعلامى والصحفي؟

- يرد مسرعاً قبل أن انتهى من سؤالى ويقول أشياء كثيرة نصل إليها الآن بالتوافق والانسجام لكن هناك أمورا ومسئوليات كبيرة تتعلق بأدوار مهمة واستراتيجية للدولة لابد أن يقوم بها المجلس بالتوافق والاتفاق على الخطوط العريضة والاساسية التى تجعل من عملنا شيئا متكاملا ومشتركا.

> ننتقل إلى جانب آخر فى اختصاصات المجلس وهو ما يخص التراخيص الجديدة للصحف والفضائيات؟

- موجودة لدينا والاسبوع القادم سيعلن عن الجديد حيث تشكلت الاسبوع الماضى لجنة خاصة بالتراخيص الجديدة وتبدأ تلقى الطلبات فى غضون 10 أيام على الاكثر والتراخيص القديمة موجودة لدى المجلس.

> أعلنت منذ أيام قليلة أن  المجلس أوشك على الانتهاء من تقرير عن الحالة الاعلامية التى تشهدها مصر. ما المعايير التى استند إليها التقرير؟

- أولا أن المجلس يتابع ما يكتب وينشر فى الصحافة المصرية، أيضا نتابع كثيرا من الشكاوى ونحققها سواء التى تصل من افراد مجتمعية تكشف الكثير من عوامل النقص التى ينبغى تلافيها، ونحن كمجلس أعلى لا نكتفى بما يرد وإنما هناك لجان مثلا  لجنة ضبط الاداء الرياضى تتابع كل ما يجرى فى الملاعب وهى التى توصى فى قراراتها بما تراه هناك ايضا لجنة للدراما برئاسة محمد فاضل ومعه مجموعة كبيرة من النقاد الفنيين الأجلاء وتوصياتها نلتزم بها. لدينا ايضا مكتب لمتابعة الانشطة الدينية والافتاء يستمد آلياته من مرصدى الافتاء الموجودين فى دار الافتاء والازهر. لدينا حصيلة وافرة من المعلومات حول ما يدور فى المجتمع وما يدور بشأن الدراما والملاعب والصحافة والاعلام الدينى نحن نحاول أن نكسب المجتمع فى صفنا بدليل أنه حتى الآن ليس هناك شكـــــــــــــــوى واحدة ضد أى قرار اتخذناه أو ابدى تضرره. 

آداء الموسسات
> مهما توليت مناصب يظل عمل حضرتك كصحفى فى دمك.أريد منك تقييما لأداء المؤسسات الصحفية، وما تأمل فى المستقبل؟

- أنا آمل أن نعود إلى تقاليدنا وقيمنا وأصولنا المهنية العريقة التى توارثناها التى تلزمنا بالعدالة ومراعاة مصالح الناس وتلزمنا ايضا بمقاومة الخطأ وإصلاحه. زمان كانت الصحيفة عندما تنشر تكذيبا كانت الدنيا تنقلب رأسا على عقب «أنا فاكر أنى قعدت فى الاهرام 25 سنة شهدت حالة تكذيب واحدة طوال حياتي. واتخذ فيها محمد حسنين هيكل قرارا  بالفصل لانه كان واضحا جدا ان الخبر دس على الأهرام لصالح فريق دون فريق وكان الالتزام الطوعى عادلا. نفسنا نرجع تانى للعدل» أيضا لابد من العودة للابداع الابتكار والتطوير والعودة إلى استقاء الحقيقة وليس الفبركة فليس هناك ما يدهشنى اكثر من الحياة نفسها فلو تأملت حادث جيدا أنا متأكد أننا سنجد فى تفاصيلها ما يثير الخيال اكثر من الفبركة التى يلجأ اليها الصحفى.

ضوابط المهنة
> حتى ثمانينيات القرن الماضى كانت الصحافة تقيل حكومات وتهز القيادات والمسئولين فى الدولة. أين ذهب تأثير ودور الصحافة فى مصر؟

- يبدو أننى لمست وترا حساسا لابن المهنة. صمت قليلا ثم قال: «هو حكم عبدالناصر مش كان متهم بالاستبداد والديكتاتورية. كيف كانت الأخبار بعلى ومصطفى أمين؟ ومن وراهم موسى صبري؟ وكيف كانت الأهرام؟» كانوا يتنافسون على السبق الصحفى فى نظام لم يكن كامل الحرية كما نعلم جميعاً. ودور الصحافة تراجع لأن سنوات الفوضى ساهمت فى تعميق ضآلة دور الصحافة بالاضافة إلى وجود قيادة صحفية خبرتها الوحيدة «أن تعمل جورنال عشان الرئيس يقرأه مش عشان الناس تقرأه» .. عشنا سنوات طويلة بوجود رؤساء تحرير ضعاف مهنيا لا يفكرون إلا فى شخص الرئيس، والرئيس عايز كده أو مش عايزه كده أنا مليش علاقة أنا عندى ضوابطى المهنية ومصداقية الخبر وأبحث ايضا على الخبر المثير للقارئ.

> مع ظهور الصحافة الالكترونية كمنافس قوى للصحافة الورقية.. هل مازالت الصحف تملك مستقبلا يمنحها الاستمرار والمنافسة؟

- لا أستطيع ان اقول إن المستقبل مفتوح على مصراعيه. لكن يجب ان نكون مستعدين لهذه اللحظة. وما سيطيل عمر الصحافة الورقية أن قراءة الجورنال جزء أصيل من عادات المصريين «يعنى الصبح مع فنجان القهوة يبعت ابنه يشترى الجريدة» ثانيا هناك قداسة للكلمة المكتوبة كثيرا لأن الناس لا تصدق الا الكلمة المكتوبة ثالثا قراءة الصحيفة فى حد ذاتها متعة. فالقارئ يشترى الجريدة احيانا بحثا عن كاتبه المفضل. لكننى أرى أن الاجيال الجديدة لا تقرأ الصحف ولذلك هبط توزيع الصحف بشدة وللأسف الصحافة تجاهلت أن هذه الاجيال ولم تطور نفسها بالقدر الذى يمكنها من الحفاظ على نسبة كبيرة من القراء.

> قبل أن أنهى الاسئلة عن المهنة أود أن أعرف المعايير الإعلامية لتغطية الانتخابات الرئاسية؟

- للأسف الانتخابات القادمة ظلم فيها الرئيس السيسى بصفته مرشحاً، لانه لم يجبر شفيق على أن يتنازل وكان من الممكن أن يخوض معركة انتخابية جيدة.. ولكنه كما اعلن قال إنه لم يجد نفسه مؤهلاً لكى يخوض المرحلة القادمة.

> يدفعنى ذلك إلى السؤال هل الفريق شفيق اكتشف فجأة أنه غير مؤهل للمرحلة القادمة بعدما أعلن عن ترشحه وهو مازال خارج مصر؟

- «أنا مليش دعوة بالنوايا، أنا ليا دعوة بالذرائع» أشهد أنه ليست هناك رسالة مباشرة واحدة ما بين النظام وشفيق حتى الآن. كل ما قاله النظام أن يستقبل جيداً وباحترام بالغ ومراعاة أن وضع الرجل حساس جداً. 

> وماذا عن الفريق سامى عنان؟

- سامى عنان بيانه كان سيئا، أولاً لأنه كشف عن صلات عميقة مع جماعة الإخوان المسلمين بينة وبينهم بدليل ما نشره أحد قيادات الإخوان المقيم فى سويسرا على تويتر «بأننا سنكون إلى جوارك» وهو يمتلك شركات كبيرة فى قطاع البترول. ثانياً مخالفته لقواعد مؤسسته العسكرية وهو كان الرجل الثانى بها.

ثالثاً: قال فى بيانه إنه جاء ينقذ الجيش المصرى مش ينقذ مصر» هذه الاشياء الثلاثة توضح أنه غير شفيق تماماً.

> نرجع لموضوعنا الاصلى وتغطية الانتخابات الرئاسية؟

- أخلص فى كلامى أن السيسى لم يجبر شفيق على التنازل، ولم يستهدف عنان، الذى استهدف عنان جيشه، وبالتالى أنا أظلم السيسى كثيراً لو قلت إنه مسئول عن الحالة الانتخابية الراهنة، وقبل شهرين أكد السيسى على تمسكه بالدستور فيما يتعلق بمدة الحكم وفترة المدة الرئاسية ولا نية لتغييرها معنى كده أننا بعد 4 سنوات لن يتمكن السيسى من ترشيح نفسه مدة ثالثة.

حالة فريدة
> هل ما تعيشه مصر اليوم من وجود مرشح رئاسى واحد فقط ظاهرة فريدة من نوعها لم تمر بها أى دولة فى العالم؟

- ممكن يكون فى واحد عمل انجازات ضخمة نعجز أن نجد امامه منافسا وهذا افتراض قائم وهو الحالة الموجودة فى مصر، والناس بعد مؤتمر حكاية شعب شافت بنفسها الانجازات التى تمت فى حقول الغاز، والاسكان، وعلاج فيروس C، وتكافل وكرامة، أى شخص آخر هيترشح أمام السيسى هيعمل أيه؟

وشفيق نفسه سألنى عن عدد الأصوات اللى ممكن يحصل عليها وجاوبته بكل أمانه باللى أنا شايفه، قلت أنا بقول 3 ملايين وأنا أجاملك لكن الشارع بيقول مش أكثر من مليون.

> الشعب يدرك الآن بعد مؤتمر حكاية شعب الانجازات التي تم تحقيقها على أرض الواقع، ومع ذلك هناك من يقاطع ويدعو لمقاطعة الانتخابات. لماذا؟

-  مسئولية الموقف الانتخابى الراهن تتمثل فى قناعة الشعب إذا أنا مقدر كل هذه الانجازات لازم أنزل..  لو أن هذه الانجازات حقيقية أمام عينى وليست فبركة إعلام لازم أنزل..

> فى السنوات الماضية نعلم جميعاً أنه كانت هناك إملاءات سواء للصحف او الفضائيات. هل مازالت هذه الإملاءات موجودة حتى الآن؟

- أقسم بالله أننى لم أمل ولا أستطيع أن أملى على أى رئيس تحرير أى حاجة.

> أنا لا أتحدث عن المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام أنا أقصد جهات أخرى؟

-  ممكن أه وممكن لا.. الموضوع موضوع ثقة من صاحب قرار التعيين فى الشخص الذى يعينه ومدى معرفته بالاشخاص منهم من تستمر ثقته بهم ومنهم من يفقد هذه الثقة، لكني لا استطيع أن اقول أننى أمام معوق ضخم يمنعنى من أننى أثبت نفسى أو يمنعنى من النشر الطريقة هى كيف تنشر.

> آخر سؤال.. رسالة من شيخ الصحفيين الأستاذ مكرم إلى شباب الصحفيين والإعلاميين فى مصر؟

- أقول لكل صحفى لا تكن صفحة بيضاء أى حد يأتى يعلم عليها، أى موضوع تشتغله لازم تكون بحثت فيه جيداً بقراءة وثيقة تجعلك متمكنا من أدواتك. أقرا كثير ولا تكتب الا بعد أن تقرأ كثيراً وحاول أن تساعد بلدك ليس بالنفاق بل بتقديم الصورة المتكاملة. نعم هناك قبح لكنى ايضاً هناك جمالا.. أنشر القبح كما تنشر الجمال.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة