الثلاثاء، 06 فبراير 2018 - 03:06 م

ارتبط اسم إيفا براون، منذ أن تمت عامها الـ 18 باسم المستشار الألماني أدولف هتلر، لحبها الشديد له من قبل أن تعرفه، حيث قامت بدور العشيقة والرفيقة، وبعد ذلك وصلت إلى زوجة لمدة 40 ساعة فقط، قبل انتحارهما سوياً في 30 إبريل عام 1945.

شاهدها هتلر في إحدى المسيرات المؤيدة له، وعلى الفور بادلها شعوره بالإعجاب بها، وببساطتها ووجهها الحلو، وقام بدعوتها على العشاء، في حفل رومانسي صغير، انتهى ببداية علاقة عشق بينهما. 

زواج 40 ساعة :
سافرت إيفا في الأوائِل مِن أبريل عام 1945م من ميونخ إلى برلين، لِتكون مَع هتلر في مَلجأ الفوهرر، وَرفضت آنذاك الهَرب عند اقتراب الجَيش الأحمر من العاصِمة، وبعد مُنتصف ليلة الثامِن والعشرين أو التاسع والعِشرين من أبريل، تَزوجَت إيفا من هِتلر في احتفال مَدني صَغير قَصير في ملجأ الفوهرر.

شهد على عَقد الزَواج كُل من جوزيف غوبلز ومارتن بورمان، وبعد ذلك أَخذ هِتلر إفطارا مُتواضعا مع عروسته الجَديدة، وعندَ زواج إيفا من هِتلر، تَغير اسمها رَسمياً إلى إيفا هتلر، وعندَ توقيعها لِوثيقة الزَواج وَقعت بِرمز عائِلتها (ب) ثَمَ عَدلته إلى (ه) إشارةً إلى هِتلر.

انتحارهما سوياً:
ألقى هتلر وإيفا الوَداع على الطاقم وأعضاء الدائِرة الداخِلية، في 30 من إبريل بَعد الواحدة ظُهراً، وفي وَقتٍ لاحق في ظُهر اليَوم أي في تمام الساعة الثالثة والنِصف وخمس دقائق أبلغَ شهود عَيان عن سَماع طَلقات نارية، وبعد عدة دقائق دَخل خادم هِتلر هايزلينج وَمعاون هِتلر أوتو جيونخ إلى غُرفة المَعيشة لِيجدوا إيفا وَهتلر جُثتين هامدتين على أريكةٍ صَغيرة.

كانتَ إيفا قد عَضت على كَبسولة تحتوي على سَم السيانيد، وَهتلر قد أطلقَ النار على نَفسه في الصِدغ الأيمن من رأسه، وبعد ذَلك أخرج جُثمانيهما عبر مَخرج الطوارئ إلى حَديقة خَلف مَبنى مُستشارية الرايخ حيثُ تم احراقهما، وبالتالي فإن إيفا ماتت في الثالثة والثلاثين من عُمرها.

عثرَ الرُوس على بَقاياهما مُتفحمة بعد أن دُفنا سراً بِجانب جوزيف وما غدا جوبلز وَأطفالُهما السِتة في مُجمع سميرش في ماجديبورج في ألمانيا الشرقية، وفي الرابِع من أبريل عام 1970م، وَجدَ فريق تابع لجِهاز الاستخبارات السوفيتي بِقايا خَمس صناديق خَشبية، فأحرقوها وألقوا بِها في نهر بيدرتر أحد رَوافد نَهر إليه.

نَجت عائلة إيفا من الحَرب، فَقد توفيت والدَتُها فرانشيسكا في يناير عام 1976م وكانت في السادسة والتِسعين من عُمرها، وعاشتَ والدتها آخر أيامها في مَزرعة قَديمة في روهبولدينج في بافاريا، وقد توفيَ والدُها فريدريك عام 1964م، وأما أُختها جريتل فقد أنجبت فتاة في الخامس من مايو عام 1945م وأسمتها إيفا، وفي وقتٍ لاحق تَزوجت من رَجل أعمال يُدعى كورت بيرجوف، وتوفيت عام 1987م، وأما شَقيقة إيفا الكُبرى أليس فَلم تَكن مِن ضِمن دائِرة المَعارف المُقربة من هِتلر، وتزوجت مَرتين وَتوفيت في عام 1979م.

وفي ذكرى ميلاد إيفا براون، تقدم «بوابة أخبار اليوم» 7 معلومات عن حياتها مع أدولف هتلر وهي كالتالي: 

1 - وُلدت إيفا في ميونيخ في 6 فبراير عام 1912، وهيَ الابنة الثانية لفريدريك الذي كانَ يعمل مُدرساً، أما والدتها فهيَ فرانشيسكا كروت بيرجر التي كانت تَعمل خياطة قَبل زواجِها.

2 - دَرست إيفا في مدارس ثانوية كاثوليكية في ميونخ، ثُم دَرست سَنة في مدرسة إدارة الأعمال في اتحاد الأخوات الإنجليز في زيمباخ آم إن وَمِنها حَصلت على مُؤهل مُتوسط، ثَمَ نَشطت إيفا في ألعاب القُوى.

3 – عملت لإبفا مُساعدة لِهينرش هوفمان، الذي كانَ في ذلكَ الوَقت المُصور الرَسمي للحزب النازي، ثُمَ عُينت مُساعدة لمدير مبيعات كليرك، وَلم تَلبث إلى أن تَعلمت استخدام الكاميرا وتحميض الصُور.

4 - حاوَلت إيفا الانتحار في أغسطس 1932 بإطلاق النار على صَدرها من مُسدس والدها، ويرى المؤرخون أنَّ هذه المُحاولة لم تكن جدية ولكن كانت للفت انتباه هِتلر لَها، وبالفعل نَجحت في ذلك فَبعد تماثُلها للشفاء ازداد ارتباط هتلر بِها وَبنهاية عام 1932م أَصبحا عَشيقين. 

5 - كانت مُحاولتها الثانية للانتحار في مايو 1935، بأخذ جُرعة زائدة من الحُبوب المُنومة، وكانت هذه المُحاولة نَتيجة لِعدم اهتمام هِتلر بِها. 

6 - لَم يَظهر هِتلر وإيفا معاً في أي مُناسبة عامة، والمَرة الوَحيدة التي ظهرت بِجانبه كانت في دورة الألعاب الأولمبية الشَتوية عام 1936م عندما نُشرت لها صُورة وهي تَجلس بجانبه.

7 - كانت إيفا تَهتم بالرياضة، والموضة، والسينما، وكانت لَها حياتُها الخاصة بعيداً عن الحَياة السياسية فَلم تُظهر أي اهتمام بالسياسة، إلا في مَرة واحدة عام 1943م عَقبَ تحول ألمانيا إلى حرب اقتصادية شامِلة.