الخميس، 08 فبراير 2018 - 03:00 م

يعتبر مشروع  استصلاح 20 الف فدان غرب المنيا، والذي تم الإعلان عنه مؤخرا،أحد المشاريع الزراعية الهامة التي  ستساهم في تحقيق التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب وخاصة للصعيد وتنفيذا لتعليمات القيادة السياسية بإنشاء مشاريع تنموية نموذجية متكاملة.
وكان الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة ، أعلن إن مجلس الوزراء وافق على خطة استزراع 20 ألف فدان غرب المنيا بعد استعرض المخطط الكامل الخاص بهذه الخطة والمحاصيل الزراعية المستهدفة والمشروعات التي ستقام بهذه المنطقة لإنشاء مجتمع تنموي متكامل،مؤكدا أن المشروع سيكون أحد النماذج الزراعية المتكاملة التي تحقق أقصي استفادة من الموارد المائية والأرضية بما يضمن استدامة هذه الموارد وخاصة المائية وفقا لاشتراطات وزارة الموارد المائية والري.

وقام  الوزير ووفدا من الزراعة بزيارة لمحافظة المنيا لمعاينة موقع أول مشروع زراعي متكامل تنفذه الجمعية العامة للإصلاح الزراعي ويقع على مساحة 20 ألف فدان بمحافظة المنيا يتم زراعتها بالمحاصيل التقليدية مثل القطن والذرة الرفيعة والفول السوداني، والمحاصيل الزيتية وخاصة السمسم، وذلك في مارس المقبل ضمن باكورة إنتاج المحاصيل الصيفية، وكشف خلال الزيارة عن عرض عربي لزراعة 160 ألف فدان بجوار منطقة المشروع الجديد ضمن مناطق المشروع القومي لاستصلاح واستزراع مليون ونصف مليون فدان.

ويشكل المشروع  نموذجا لنجاح وزارة الزراعة في التنفيذ المباشر لمشروعات تنموية بشراكة مع التعاونيات الزراعية، ويعتمد على الري بالمياه الجوفية، من خلال 86 بئرًا، تخدم زراعة المساحة المستهدفة والبالغة 8 آلاف فدان، بالإضافة إلى استغلال باقي المساحة في إقامة مشروع للإنتاج الداجني والحيواني، بلإضافة إلى استغلال مساحات آخري ضمن نفس الأراضي المخصصة للجمعية في إقامة تجمعات سكنية.

ويتضمن المشروع،  زراعة 3 آلاف فدان من هذه الأراضي بالقطن المصري من الأصناف الجديدة التي أستنبطها مركز البحوث الزراعية، وهي الأعلى إنتاجية وأقل استهلاكا للمياه، وتحقق أعلي عائد من الزراعة من خلال تخفيض تكلفة الإنتاج، وتعتمد على الجني آلالي للمحصول لتحقيق هذه المعادلة لأول مرة، بالإضافة إلى أنه سيتم تأهيل بنية الطرق التي تخدم المشروع لتسهيل دخول معدات الاستزراع للموقع، خاصة أن الموقع يعتمد على الميزة النسبية للإنتاج الزراعي وقربة من مناطق التسويق حيث يبعد 60 كيلو متر عن مدينة المنيا ومراكز المنيا القريبة من المشروع.

وتعتمد المنظومة التي سيتم تطبيقها في المشروع على الزراعة التعاقدية بما يضمن الإدارة الجيدة للتسويق، وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة وفقا للاشتراطات التي حددتها وزارة الزراعة لتحقيق هذه الأهداف، من خلال نماذج الزراعات التقليدية والمحاصيل التي تحقق قيمة مضافة من خلال عمليات تصنيع تطبيق التقنيات الحديثة.

ويشارك  في المشروع  أكثر من 70 معدة من الآلات والمعدات التابعة لجهاز تحسين الأراضي بوزارة الزراعة، للتأكيد على السرعة في التنفيذ، وارتباط ذلك بمنظومة الري المحوري، لتجهيز المساحات لبدء الزراعة فور استكمال هذه الأعمال المتضمنة تجهيز التربة وتوفير التقاوي ومستلزمات الإنتاج الزراعي، مشددا على ان المشروع يشكل فكر جديد تتبناه وزارة الزراعة للاستفادة من خبرات الأجهزة الفنية بالوزارة، وعلماء مركز البحوث الزراعية.