الاجتماع الرباعي
الاجتماع الرباعي


خاص| قيادات سودانية: الإعلام لعب دورا سلبيا في أزمة مصر والسودان

أحمد الشريف

الخميس، 08 فبراير 2018 - 04:32 م

انطلاقا من علاقات الأخوة الأزلية والمصالح المشتركة ووحدة المسار والمصير بين شعبي وادي النيل مصر والسودان.. وإدراكا لأهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أساس المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة.. أكد البيان المشترك للاجتماع الرباعي لوزيري خارجية مصر والسودان، ورئيسي جهاز المخابرات في البلدين، أهمية العمل على استشراف آفاق أرحب للتعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث الفرص المتاحة، وتنشيط اللجان والآليات المشتركة المتعددة بين البلدين ومن بينها اللجنة القنصلية، ولجنة التجارة، والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، وأية لجان مشتركة أخرى يتم الاتفاق عليها، وتذليل أية صعوبات أو تحديات أمام تلك اللجان.

دور الإعلام السيء
فتحي حسن عثمان عضو المكتب السياسي السابق لحزب الأمة؛ والمحلل السياسي السوداني، قال في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»؛ من العاصمة السودانية الخرطوم، إنه لاشك أن العلاقات السودانية المصرية تمر بفترة شد وجذب نتيجة للتباين في وجهات النظر حول عديد من الملفات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن هناك قضايا مختلف عليها وأبرزها قضية مثلث حلايب وشلاتين، وقضية التعامل مع ملف جماعة الإخوان المحظورة في مصر، والمحاور الإقليمية محور تركيا قطر إيران ومحور السعودية الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ويضاف إلي ذلك ملف سد الألفية الجديدة «سد النهضة الأثيوبي».


وأوضح عثمان، أنه دون الخوض في تفاصيل هذه الملفات يمكن القول إجمالا، أن الإعلام لعب دورا سلبيا في هذه الملفات، حيث قام بحقن شرايين العلاقة بين البلدين بجرعات عالية من التوتر، لذلك جاءت القمة الرباعية بين وزيري خارجية البلدين وبين رئيسي جهازي المخابرات في أعقاب القمة بين رئيسي السودان ومصر لتضع خارطة طريق قابلة للتنفيذ في مجمل الملفات المذكورة، وعقد اجتماعات دورية للجان المشتركة والعمل على تذليل كافة العقبات التي تعترض عودة العلاقات بين البلدين إلي سابق عهدها تحقيقا للمصالح الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والعسكرية التي تهم البلدين.

 

تجاوز الخلافات
د. ربيع عبد العاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان؛ قال في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» من العاصمة السودانية الخرطوم؛ إن زيارة وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور؛ ورئيس جهاز المخابرات الفريق أول محمد عطى؛ تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسان عبد الفتاح السيسي وعمر البشير؛ حول ضرورة تنقية الأجواء وضرورة أن تكون العلاقات المصرية السودانية ونموذجية تتجاوز كافة الخلافات بين القطرين؛ خاصة الجوانب التي تتصل بضرورة الحفاظ على الأمن المصري والسوداني؛ وضرورة التبادل التجاري والاقتصادي وأن تكون هذه العلاقات بمستوى العلاقات التاريخية بين البلدين.


والشعب المصري والسوداني والمصالح المصرية السودانية ينبغي أن تتجاوز كافة الخلافات وأن يجلس الطرفان دون أي وسيط لحل كافة العقبات تقديرا لهذه العلاقات التاريخية بينهما والتي يضعها الشعبان في مقدمة الأولويات، ونحن نتوقع ونتفائل بهذه الزيارة من شأنها أن تلقي بظلال إيجابية أن تعمق من العلاقات وأن تجعل هذه العلاقات هي النموذج للعلاقات على المستوى الإقليمي والعربي والإفريقي على حد سواء.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة