ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب


خلال زيارته المتوقعة لأمريكا..

«مكافحة الفساد وتوطيد العلاقات».. ملفات على طاولة بن سلمان وترامب

آية سمير

الخميس، 08 فبراير 2018 - 08:34 م

 يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتوطيد علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارته المتوقعة خلال الأسابيع القادمة للعاصمة واشنطن.


ووفقًا لتقرير نشره موقع cnbc الأمريكي، الخميس 8 فبراير، فإن العلاقات الاقتصادية ستحتل المرتبة الأولى على قائمة الملفات التي سيناقشها بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أن ولي العهد يعمل بشكل موسع على تعزيز دور بلاده واقتصادها عالميا عقب حملة مكافحة الفساد التي بدأها نوفمبر 2017.


ووفقًا للموقع الأمريكي فإن ترامب سيناقش ولي العهد السعودي في تفاصيل حملته التي قام خلالها باحتجاز عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال، ويعتبر عدد من الخبراء الذين تحدثت معهم الصحيفة الأمريكية، الأمر بمثابة أحد التحديات التي سيواجهها ولي العهد خلال اجتماعه المرتقب مع ترامب.


وعلى الرغم من انتهاء الحملة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، إلا أن الوقت لازال مبكرًا للحكم على تأثيرها داخل السعودية وفقًا للموقع الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي بشكل خاص.


وينتظر المستثمرون أن  يلاحظوا تأثير الحملة التي شنها ولي العهد خلال الأيام القادمة، فمن المتوقع أن يحاول رجال الأعمال المحليين المشاركة بفاعلية في أسواق الأسهم داخل البلاد، وربما يحاول عدد آخر منهم الاستثمار في صناعات كانت تهيمن عليها شركات أخرى أو حتى الحكومة نفسها على مدى سنوات طويلة من قبل. 


ووفقًا لتصريحات أيهم كامل، رئيس مجموعة أوراسيا لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن ولي العهد السعودي بحملته، قد لا يكون فقط يحاول التخلص من الفساد الذي كان يسيطر على البلاد لفترات طويلة، لكنه ينهي فترة من الاحتكارات التي سيطرت على السوق الاقتصادي السعودي ومنعت غيرها من المشاركة أو المنافسة، متمنيًا أن يلاحظ المستثمرون السعوديون تأثير هذا الجانب «الايجابي» من حملة الفساد.


ووفقًا للموقع الأمريكي فإن السعودية استعادت مالا يقل عن 100 مليار دولار خلال تسويات الحملة.


جدير بالذكر أن الحملة التي شنها ولي العهد السعودي في نوفمبر من العام الماضي أثارت الكثير من الجدل عالميًا، وليس فقط داخل المجتمع السعودي، حيث شملت قائمة المحتجزين من يقارب الـ159 شخصًا من بينهم رجل الأعمال الشهير الوليد بن طلال، والذي أفرج عنه بعد أن أجرى تسوية مع الحكومة السعودية في 27 يناير.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة