صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«كوب شاي».. السر وراء وقوع 4 جرائم قتل مختلفة

أحمد عبدالفتاح

السبت، 10 فبراير 2018 - 07:23 م

العديد من الجرائم وجدت طريقها في الآونة الأخيرة للشارع المصري، ما بين أسباب واهية أو بسبب المال، أو لقصر ذات اليد، أو ربما في بعض الأحيان بسبب غياب الوازع الديني وقلة الوعي، لكن النهاية دائمًا واحدة وهي الموت.

وفي سياق التقرير التالي ترصد «بوابة أخبار اليوم»، أبرز الجرائم التي شهدها المجتمع المصري مؤخرًا وكان سببها «كوب شاي».

 

بائع فاكهة يدفع حياته ثمنا لـ «كوب شاي»

«حيرام» الصعيدي، مواطن بسيط يعيش مع أسرته، يذهب يوميًا إلى فرشه ليبيع الفاكهة ليجني قوت يومه، ذهب حيرام، ذات يوم إلى عمله بعد أن ودع أولاده وزوجته، وبينما كان يعمل اندلعت مشاجرة بين فاكهاني وقهوجي يدعي روماني بمنطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، على كوب شاي بجنيه رفض الفاكهاني، أن يدفع ثمن الشاي للقهوجي حاول حيرام، أن يتدخل لحل المشكلة، فقام الفاكهاني بإطلاق النار عليه مما أودى بحياته إلى الموت.

 

«بائع الرحاب»

«مصطفى» بائع فقير يتجول طوال اليوم، ليجمع قوت يومه ليرجع إلى بيته ليطعم أهله، دارت بينه وبين أمين شرطة مشاجرة على كوب شاي بجنيه، رفض الشرطي دفع ثمنه مما أدى إلى قيام أمين الشرطة بإطلاق النار على مصطفى ومصرعه في الحال بمنطقة الرحاب.

 

صاحب مقهي بالجيزة

أمرت نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار أحمد عطية، بتشريح ودفن جثة صاحب مقهى بالجيزة، توفي في مشاجرة مع مسجل خطر بسبب الخلاف على قيمة كوب شاي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم.

تلقى الرائد مصطفى كمال، رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، بلاغًا يفيد مقتل أحد الأشخاص نتيجة إصابته بطعنة نافذة بالبطن، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وكشفت التحريات أن المجني عليه يمتلك مقهى، حيث نشبت مشادة كلامية مع مسجل خطر بسبب الخلاف على قيمة كوب شاي تناوله المسجل خطر، مما دفع الأخير لطعن صاحب المقهى بمطواة وفر هاربًا، حرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتولت النيابة التحقيق.

 

يقتل زوجته بمصر القديمة

شهدت منطقة مساكن كوم الغراب، بدائرة القسم شرطة مصر القديمة في القاهرة، جريمة بشعة أنهت علاقة حب استمرت أكثر من 16 عامًا، عندما أقدم سائق على قتل شريكة عمره بسكين المطبخ، ونزل الشارع حاملا السكين وعليها آثار دماء زوجته، وتشاجر مع أشقائها، ثم اختبأ في شقة والدته بالعقار المواجه لعقاره، إلى أن ألقى رجال المباحث القبض عليه.

وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه وبحوزته السكين المستخدمة في ارتكاب الواقعة، بمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، حيث كان دائم الشجار مع زوجته؛ بسبب الخلافات الزوجية، وفي يوم الحادث طلب منها عمل «كوب شاي» فرفضت فحدثت مشاجرة فقام بطعنها بسكين المطبخ.

 

من جانبه قال د. أحمد عبد الله خبير، في علم النفس إن ما يشهده المجتمع المصري في الآونة الأخيرة من ارتفاع معدلات الجريمة يرجع إلى أسباب بيولوجية وأخرى نفسية واقتصادية واجتماعية، مشيرًا إلى أن الأسباب البيولوجية تتمثل في التلوث الذي يتعرض له المواطن المصري، من تلوث للهواء، والأغذية التي أكدت دراسات حديثة بأن التلوث خاصة بمادة الرصاص المنتشرة في الهواء يؤدي إلى زيادة نسبة العدوانية في المخ

وأوضح خبير علم النفس، أن الأسباب الاجتماعية المتمثلة في التفكك الأسري تعد من أهم الأسباب التي ترفع نسب الميل إلى العنف لدى المواطن لافتاً إلى أن الأسباب النفسية تلعب دورا رئيسيًا في زيادة معدلات العنف داخل المجتمع.

وأكد الخبير النفسي أن هناك ضرورة للاستماع إلى الموسيقى وممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية لأنها بمثابة عنصر هام لتقيل النشاط العدواني، فضلا عن هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد على ضرورة الاهتمام بممارسة الرياضة والترفيه عند الانسان حتى لا يكون عرضة للعنف .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة