خالد ميري
خالد ميري


نبض السطور

خالد ميري يكتب: على قلب رجل واحد

خالد ميري

السبت، 10 فبراير 2018 - 08:41 م

خلال ٤٨ ساعة كانت مصر علي موعد مع حدثين من أهم ما شهدته طوال السنوات السبع الأخيرة.. مصر الخضراء تبني مستقبلها وتوفر غذاء شعبها وتضمن استقلال قرارها، ومصر القوية تبدأ حربها الشاملة الكبري والأخيرة علي الإرهاب الجبان.

فجر جديد يشرق علي أرض مصر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، توفير السلع الأساسية بجودة عالية وبأسعار مناسبة، وأبطال الجيش والشرطة يعملون بتنسيق وتناغم ويبذلون التضحيات لتوجيه الضربة القاضية والعادلة للإرهاب الأسود، مصر السيسي علي قلب رجل واحد يد تبني ويد تحمل السلاح.

يوم الخميس الماضي كان الموعد مع جني ثمار المرحلة الأولي لمشروع الـ١٠٠ ألف فدان من الصوبات الزراعية، مشروع مصر المستقبل مع اكتماله سيوفر إنتاج مليون فدان من الخضراوات والفاكهة، المرحلة الأولي علي مساحة ٢٠ ألف فدان فوق أرض قاعدة محمد نجيب والعاشر من رمضان وأبوسلطان وقرية الأمل بالقنطرة شرق، المرحلة الأولي توفر ١٥ ألف فرصة عمل للشباب، ويضمن انتاجها تغطية جزء مهم من احتياجات السوق المحلية وسد الفجوة الغذائية، فالمؤكد أن من لا يملك قوت يومه لا يملك قراره، ومصر السيسي التي تملك قرارها ولا تسمح لأحد بأن يتدخل فيه. كان طبيعيا أن تسعي لامتلاك قوتها، والمؤكد أن توفير السلع يضمن التوازن بين العرض والطلب واستقرار الأسعار.

ومن فوق أرض قاعدة محمد نجيب الأكبر في الشرق الأوسط كان إعلان الرئيس عن نظام جديد يضمن التأمين علي الحياة والمعاشات للعمالة الحرة، ما يزيد علي ٩ ملايين عامل باليومية يستفيدون من النظام الجديد.. ملايين نسيتهم الأنظمة الحاكمة السابقة، لكن مصر السيسي لا تنسي أولادها، ولن تتركهم وأسرهم أسري للحاجة والمرض، هو فجر جديد يضمن حياة كريمة آمنة لكل من يبذل الجهد والعرق، هذا حق أساسي لأبناء الوطن وهذه دولة تحتضنهم.. توفر لهم فرص العمل مع حماية مستقبلهم ومستقبل أولادهم.

وقبل مرور ٢٤ ساعة يوم الجمعة الماضي كانت مصر علي موعد مع الحدث الكبير، القوات المسلحة الباسلة تعلن انطلاق العملية الشاملة »سيناء ٢٠١٨»‬ للقضاء علي الإرهاب واجتثاثه من جذوره، مسرح العملية الواسعة يمتد من شمال ووسط سيناء إلي قلب الدلتا والظهير الصحراوي، وفي نفس التوقيت وبتنسيق وتناغم كامل كان أبطال الشرطة يطلقون عملية واسعة لتحقيق نفس الهدف بطول مصر وعرضها.

الرئيس السيسي إذا وعد أوفي، والرجل أعلن عدة مرات إطلاق القوة الغاشمة والعادلة في مواجهة إرهاب جبان، إرهاب لا دين له ولا وطن يستهدف الأبرياء وهم يصلون في المساجد والكنائس، منذ حادث مسجد الروضة الدامي بدأ عمل عسكري واستخباراتي واسع لجمع المعلومات وتجهيز مسرح العمليات، وبعد جهد ضخم تم الإعلان عن إطلاق المرحلة الحاسمة للقضاء علي الإرهاب، وبمجرد الإعلان عن العملية اصطف الشعب المصري كله كالبنيان المرصوص خلف زعيمه وأبطال الجيش والشرطة، لا مكان فوق أرض مصر للإرهاب الأسود ولا جحور يمكن أن يختبئ الجبناء بداخلها.. مصر تتطهر منهم، والشعب لن ينام حتي يقتلعهم جميعا من الجذور.

هو فجر جديد يشرق، الصحراء الصفراء الجرداء تتحول لأرض خضراء يانعة تسر الناظرين، والإرهاب الجبان ومن خلفه وجد قوة البطش العادلة لدفنه تحت الرمال.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة