هواة الصيد في مرحلة الاستعداد وتجهيز الأدوات
هواة الصيد في مرحلة الاستعداد وتجهيز الأدوات


«كبسة البط» و«القطا المشوى» جذبت الصيادين من على بعد  ١٠٠٠ كيلو

هواة الصيد وقعوا في سحر صحارى أسوان

أحمد الطحاوي

الإثنين، 12 فبراير 2018 - 02:49 ص

في مثل هذه الأيام من كل عام وبالتحديد في منتصف شهر يناير يخرج أبناء القبائل العربية في رحلات الصيد و«السفاري» تدوم أسابيع في مناطق الصحراء وبالتحديد صحراء أسوان التي تسحر جميع هواة الصيد من مختلف المحافظات بمناطقها الغنية بالطيور المهاجرة كالبط والأوز والبشاروش والقطا.

يجهز الصيادين مستلزمات الرحلة السنوية الممتعة مع مطلع شهر يناير ويقومون بفحص سيارات الدفع الرباعي وتجهيزها، بالإضافة إلى صيانة بنادق الصيد الخرطوش، واستلام حصص الخرطوش المقررة لهم من نوادي الصيد.

يقول هيثم محجوب مهندس بإحدى شركات الاستثمار الزراعي، إنه يحرص سنوياً على المشاركة في مثل هذه الرحلات مع أصدقائه وأقاربه حيث بمجرد أن نصل مناطق الصيد في مناطق كلبشة وجرف حسين بأسوان نقوم بركن السيارات في منطقة أرض ثابتة لإراحتها بعد رحلة طويلة تزيد على ١٢٠٠ كيلو من الشرقية إلى أسوان ونقوم بإنزال الخيام لنصبها لنقيم بها فترة الرحلة ومستلزمات الإقامة في الصحراء كالمفروشات وجراكن المياه ومستلزمات الطهي الطبيعي كالأخشاب والتوابل وأواني الطهي .

ويضيف محمود أبو سعود مهندس بترول، أن الصيد في أسوان نوعان، ولكل نوع طريقته وطعمه وهما صيد البر والبحيرة وصيد البر هو طائري الحبارى أو القطا ونستطيع أن نصطادهم ببنادق الخرطوش أثناء ركوب السيارات ومطاردتها في الصحراء، وتكون هذه الطيور المهاجرة في تجمعات كبيرة «رفوف» أما صيد البحيرة فهناك بحيرة ناصر المتسعة التي تزخر بمختلف أنواع الطيور المهاجرة كالبط البرى بمختلف أنواعه التي تتعدى أكثر من ١٢ نوعا والأوز العراقي والسوداني  كبير الحجم وطائر البشاروش الأبيض وجميع هذه الطيور لذيذة الطعم حيث يصطاد كل فريق الطيور منذ الصباح ونجتمع عند الظهر في الخيمة التي يقيم بها الفريق ونقسم الطير على بعضنا البعض للقيام بتنظيف هذه الطيور وتجهيزها للطهي بطريقة الكبسة مع الأرز والتوابل والفلفل الحار أو بطريقة الباربيكيو والشواء على النار.

 وعندما نفرغ من الطهي نتجمع في دوائر كبيرة على صواني طعام الصيد الذي يختلف عن أي نوع من أنواع الطعام من حيث طريقة الحصول عليه والطعم حيث دائما ما يقول الصياد إنه ليس هناك أطعم من الطير الذي تصطاده ببندقيتك وعندما يأتي المساء نلتف حول قطع الخشب الكبيرة التي نجمعها من منطقة الصيد لنشعل بها النيران ونضع بها بكارج الشاي ودلات القهوة العربي وتكون أيضا وسيلة لإبعاد الحيوانات المفترسة كالذئاب عن مناطق إقامتنا.

ويقول أحمد مطلق محاسب إننا توارثنا هذه الرحلة السنوية للصيد والاستجمام والراحة من هموم العمل من الآباء والأجداد وجميع الهواة يحملون البنادق المرخصة. 
وأضاف أن الصيد هواية جميلة ولكنها مكلفة جدا ولكن الصياد لا يفكر في التكاليف مقابل ممارسة هوايته المفضلة والتي تسمى هواية الملوك والبشاوات .  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة