الإثنين، 12 فبراير 2018 - 04:36 م

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ،الاثنين 12 فبراير، الصيام الكبير، والذي يستمر لمدة 55 يوما، وهو الأكبر من حيث فترة الصيام وفقا للعقيدة المسيحية، وينتهي بليلة السبت والتي تسمى «سبت النور».

وعلى الرغم من كثرة أيام الصيام في المسيحية، إلا أن الصيام الكبير له قدسية خاصة، لكونه يسبق قيامة السيد المسيح، ويعرف كذلك بـ«الصوم السيدي أو الأربعيني».

يبدأ المسيحيين الشرقيين الصوم الكبير في الخامس من شهر أمشير والموافق الثاني عشر من شهر فبراير لعام 2018، وذلك وفقاً للتقويم اليوناني، فيما يبدأ المسيحيين الغربيين الصوم الكبير في الثامن والعشرين من شهر طوبة الموافق الخامس من شهر فبراير 2018 ،وذلك وفقاً للتقويم الروماني.

ويوافق عيد القيامة المجيد الأول من شهر أبريل 2018 للمسيحيين الغربيين، والثامن من شهر أبريل 2018 للمسيحيين الشرقيين.

يمنع في هذا الصيام تناول الأطعمة المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يمتنع الصائمون فيه من تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هي الأكلات الأساسية المتواجدة على مائدته.

ينقسم الصوم الكبير إلى ثلاثة أصوام مجتمعة، الأول هو أسبوع الاستعداد ويدعى أيضا «السبوت»، الثاني هو صوم السيد المسيح وهو الفترة الأكبر ومدته 40 يوما، والصوم الأخير هو أسبوع الآلام أو الجمعة العظيمة.

قامت الكنيسة القبطية بتقسيم فترة الصوم إلى 7 أسابيع وهم: أحد الرفاع – أحد الاستعداد – أحد التجربة – أحد الابن الضال- أحد السامرية – أحد المخلع – أحد المولود أعمى، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتباراً من يوم الاثنين، وينتهي مع نهاية يوم الأحد.

بحسب آراء العديد من الأقباط، فإن الطقوس الخاصة بالصيام الكبير والتي يتوجب على الصائمين إتباعها، أبرزهم «التقشف و الزهد» الصفتين الأساسيتين الواجب عليهم التحلي بهما، وذلك تشبها بشخصية السيد المسيح، وكذلك المواظبة على حضور القداسات الإلهية التي تُقام في الكنيسة، وترديد التسابيح والمزامير الخاصة بعيد القيامة المجيد.

إضافة لذلك تقديم توبة حقيقية إلى الله والمواظبة على سر الاعتراف «أحد أسرار الكنيسة السبع»، كذلك ضرورة كبح الشهوات النفسية والجسدية، مع الالتزام بطقوس الكنيسة في أسبوع الآلام.