صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ثمن الخيانة ربع مليون جنيه

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 12 فبراير 2018 - 09:14 م

اتسعت عيناها ذهولا، وعقدت المفاجأة لسانها، وأخذت تحملق بعينين طافحتين شرا، وبصوت جهوري يعصره الغضب والغيظ  وقفت تطلب من زوجها الخروج من منزلها.

بعدما جرح كبرياؤها، فقد ضبطته متلبسا في غرفة نومها، وعلى فراش الزوجية، مع إحدى قريباتها ،إبنة الـ ٢٢ عاما.، والتي قامت بتربيتها واعتبرتها ابنة لها، ولم تكن تعلم بأنها تربي حرباء داخل منزلها.

وأمام قاضي محكمة الأسرة بإمبابة وقفت الزوجة تبكي بكاءا مرا، تساقطت على أثره الدموع فوق وجنتيها، وكأنها حمم تلهب وجهها، كانت تنفس بصعوبة، وهي تروي مأساتها مع الزوج الخائن، والفتاة التي أحاطتها بالحب والرعاية وكأنها ابنتها التي لم تلدها.

وبصوت مبحوح قالت: لم يتذكر لي صنيعا طيبا أو معروفا، لقد وقفت بجانبه منذ أن كان طالبا وتخرج من الجامعة، وأسند إليه والدي رحمه الله كل أعماله في تجارة الأخشاب، وثقت به وتخيلت بأن الدنيا فتحت ذراعيها لي، أنجبت منه طفلين، وتركت له كل الأموال وما تركه لي أبي من ميراث، يتمثل في مخازن للأخشاب، ومصنع أيضا، لم أشك ولو لبرهة بأنه على علاقة بإحدى قريباتي، التي أئتمنتها على بيتي وأطفالي، حتي اكتشفت خيانته لي، وفي غرفة نومي، فقدت أعصابي وحاولت طرده من المنزل إلا أنه تغلب علي ونهرني، وقام بطردي، ليس ذلك فقط، بل فوجئت به أنه قام بكتابة وتسجيل كل شئ لها، كي يحرمني من أخذ حقوقي منه، وبعدما قمت برفع دعوى طلاق منه للضرر، أرسل بعض البلطجية لتهديدي للتنازل عن الدعوى، وانهارت في البكاء، لكن جاء بعد ذلك حكم المحكمة الذي أثلج صدرها، وعلت وجهها ابتسامة النصر، وعودة حقوقها، حيث قضت المحكم بعد تداول الجلسات بإلزام الزوج بدفع مبلغ ٢٥٠ ألف جنيه كنفقة للزوجة، وتحمله أيضا جميع مصروفات الدعوى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة