الثلاثاء، 13 فبراير 2018 - 08:34 م

 وسط حالة من الضوضاء التي سيطرت على محكمة الأسرة بالزنانيري، جلست "رانيا" تنتظر دورها للدخول إلى القاضي وتبوح بما يخفي صدرها من مصاعب الحياة وقلة حيلتها وهوانها على زوجها. 

وبينما ينادي الحاجب بصوت عالٍ، وقفت "ربة المنزل"، وهي ترتدي الحجاب وتغطي وجهها خوفا من أن يراها أحد، وسرعان ما دخلت إلى القاضي وعللت سبب رغبتها بالخلع في عبارة "زوجي طمعان في مرتبي".
 

تقول ربة المنزل: "تعرفت على زوجي خلال العمل في إحدى الشركات، فكان في كل مرة يقترب مني ويحاول أن يفاتحني في موضوع الزواج، إلا أنه سرعان ما كان يصمت في اللحظة الأخيرة".

وأضافت: "ظل على نفس الطريقة لعدة أشهر حتى استجمع شجاعته وقرر أن يعترف لي بحبه، فلم يكن مني سوى أن ابتسمت وفرحت، خاصة أنه شخص معروف في العمل باحترامه وأخلاقه الرفيعة، فلم يمر الكثير وسرعان  ما حضر إلى منزلنا وطلب يدي للزواج من أبي الذي لم يكن منه سوى أن وافق في الحال".

وتابعت: "مرت الشهور، وسرعان ما تمت الخطوبة وسط أجواء يعمها الفرحة والسعادة من الأسرتين، وفي أقل من عام تمت الزيجة، ومن اليوم الأول أخذت عليه العهد بأن استمر في عملي وأن يكون راتبي لي أستطيع أن أتصرف فيه كيفما شئت، فوافق مرحبًا".

واستكملت "رانيا": "لم يفي زوجي بوعده وسرعان ما بدأ يبحث عن راتبي لكي يدفعه على شهواته وكلما حاولت أن أتحدث معه صرخ وضربني، وعندما طلبت منه الطلاق رفض وامتنع، فلم يكن أمامي سوى رفع دعوى خلع حملت رقم 1792 لسنة 2018".