أرشيفية
أرشيفية


حكايات من دفتر أحوال «زواج القاصرات»

عبدالعال نافع

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 - 10:01 م

"زواج القاصرات" لايزال ظاهرة قائمة، ضاعت بسببها حقوق الكثير من الفتيات، بسبب جهل أو جشع الأباء والأمهات.

نستعرض فى التقرير التالي أبرز القضايا  ورأي المختصين في هذه الظاهرة 

كيف تعرضت قاصر «الخانكة للموت» ؟

المجني عليها لم يتجاوز عمرها الـ15 عامًا، تزوجت بعقد عرفي، لمدة شهر واحد، ومن الأيام الأولى وهي تتعرض للضرب على يد زوجها "أحمد" عامل باليومية، حتى جاء في إحدى المرات ولم يتمالك نفسه وهو يعذبها حتى الموت.

"ضحكوا عليا وقرطسونى" هذا ماقاله الزوج أمام النيابة العامة، بعدما فجر مفاجأة قائلاً: اكتشفت ليلة الدخلة بأنها ليست بكرا، كانت كثيرا ماتخطئ في اسمي وتناديني باسم "محمد" نجل خالتها.

قام بضربها، لشكه في سلوكها إثر مشاجرة بينهما بسبب كثرة خروجها بدون إذنه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه.

المدام «قاصر» والعشيق تلميذ

"عبدالرحيم"، 20 سنة، عامل، تلقى اتصالًا هاتفيًا من مجهول يخبره بأن زوجته بصحبة شخص غريب فى شقة الزوجية، وحضر الزوج إلى الشقة في منطقة برك الخيام، ووالده لتفقد الأمر.

عندما اقترب من باب بيته تفاجأ بأنه مغلق من الداخل، وبطرق الباب استجابت زوجته "فاطمة"، 14 سنة، وفتحت له الباب، وهى في حالة ارتباك، فتش الزوج ووالده الشقة، ليعثرا على عشيقها "عمر ماهر"، 17 سنة، طالب، داخل دولاب الملابس بغرفة النوم.

العشيق تعدى على والد الزوج بعصا خشبية، فأصاب رأسه بجرح، وحاول الهرب، إلا أن الزوج استل سكينًا من المطبخ، وطعنه بالصدر والجبهة، ليسقط غارقا فى دمائه، بينما هربت الزوجة، واختبأت أعلى سطح عقار تحت الإنشاء.

ووجهت للمتهم ووالده تهمة القتل العمد، وللزوجة تهمة الدعارة.

«رأي الشرع»

يقول الدكتور «أحمد كريمة» أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إذا نظرنا إلى عقد الزواج الصحيح في الشريعة الإسلامية، الرشد ركن من أركانه، بمعني رشد العقل والجسد، والذي يكون مابعد البلوغ.

وأوضح، «أستاذ الفقه المقارن» في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أمر الله جل وعلا إعطاء اليتامى أموالهم بعد بلوغ الرشد، زواج القاصرات إعتداء على طفولة الأنثى، التى لم تنضج جسديًا ولا وجدانيًا بعد، ننصح بالأخذ بمبدأ الإمام أبي حنيفة بأن الزواج يقدر بـ18 عامًا، ولايؤخذ بما يرويه ويردده البعض بأن النبي «صلى الله عليه وسلم» تزوج السيدة عائشة وهي بنت 9 سنوات، هذا باطل وغير صحيح، بل تزوجها وهي بنت 18 عامًا.

عضو لجنة الصحة في «البرلمان»

من جانبه، قال الدكتور «مكرم رضوان» عضو لجنة الصحة بالبرلمان في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» تقدمت بطلبات إحاطة لوزيري الداخلية والعدل والصحة بخصوص زواج القاصرات.

واعتبر رضوان أن زواج القاصرات  كارثة بمعنى الكلمة، لأنه زواج أطفال يدمر حياة الأسرة بأكملها، وهذا زواج غير حقيقي كما نتمناه، ونجد ان نسبة الطلاق 40% في هذا الزواج، مع ازدياد نسبة الأمية، بعد إيهام الفتيات أنها ستكمل الدراسة، ولايوجد لها فرصة في العمل، ولا الأمومة، وغيرها من المشاكل المترتبة عليها، والإنجاب، والزواج العرفي، والتسنين، كل هذه محايلات، وعقد يتم تسجيله في المحكمة، أين الجهات المعنية التى تعطي موافقات من كل هذا.. الزواج حياة هذه التسهيلات يجب أن تتوقف.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة