الثلاثاء، 13 فبراير 2018 - 11:06 م

علاء بلبل، رجل انحصرت حياته منذ سنوات ما بين مسكنه بالجيزة ومنطقة المنيل، هو شخص ميسور الحال يسخر معاشة بعد وفاه زوجته لإطعام الكلاب والقطط.

يجد «عم علاء» الرجل المسيحي صاحب الـ 62 عاما، سعادته وسط أهله وجيرانه المسلمين الذين عاش وسطهم لأكثر من أربعين عاما.

يمتلك «عم علاء» هواية واحدة مفضلة لديه يمارسها منذ أكثر من 13 عاما، وهي رعاية وإطعام الكلاب والقطط الضالة في الشوارع كل يوم،  ويحكي «عم بلبل»: "الحيوان ده روح مظلومة لو الإنسان جاع أو عطش هيقول أو حتى هيشحت لو مش معاه فلوس.. لكن الكلاب هتعمل إيه".

يجلس الرجل يوميا قرابة الساعة والنصف يحضر الأكل الخاص بـ «أصدقائه سكان الشارع» كما يحب أن يطلق عليهم.

يبدأ الرجل رحلته اليومية لأصدقائه في تمام الساعة الخامسة مساء يأخذ سيارته المفضلة ويبدأ بالمشي قرابة 15 دقيقة من ميدان الجيزة إلى الشوارع المنيل بحثا عن الكلاب الضالة، وما إن يشاهده أي كلب عابر حتى يهرول عليه، وسط ضحكة صافية من قلب «عم علاء»، ويقوم بفتح باب سيارته حتى يزدحم المكان في ثوان بـ"القطط والكلاب".

وأثناء إطعامه للكلاب والقطط، يصطف عدد من السائحين من جنسيات مختلفة والمارة بالشارع ليلتقطوا صورا تذكارية لـ«عم علاء» الذي يعرب عن سعادته بذلك قائلا: "بفرح وبتشجع علشان الأجانب يعرفوا إننا شعب مليان إنسانية، مش هما بس اللي بيحسنوا على الكلاب.. في واحد دخل الجنة علشان سقى كلب، وست دخلت النار علشان حبست قطة".

يتجاوب سكان منطقة المنيل مع "عم علاء"، وطوال الوقت تستمع لتشجيع له من بعيد عما يفعله قائلين له: "أحسن ثواب الواحد ممكن يعمله وتنفعه في آخرته إنه يكون عنده رحمة".