وكالة ناسا
وكالة ناسا


بعد دعمها بـ100 مليار دولار

الحكومة الأمريكية تحول «ناسا» لمشروع تجاري

ناريمان فوزي

الأربعاء، 14 فبراير 2018 - 02:32 ص

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وثيقة هامة لوكالة ناسا الفضائية أوضحت نية الإدارة الأمريكية تحويل الوكالة الفضائية إلى مشروع تجاري يديره القطاع الخاص وليس الحكومة لينتهي بذلك الدعم الحكومي المباشر للحكومة.

وذكرت الوثيقة أن «قرار إنهاء تمويل الدعم الحكومي لمحطة الفضاء الدولية في 2025، لا يعنى توقف أعمالها، وإنما من الممكن أن تقوم شركات بإدارة عناصر أو مقدرات محددة في الوكالة كمرحلة أولية لتحويلها في المستقبل إلى منصة تجارية».

وتوقع البعض أن تلقى خطة الخصخصة اعتراضاً واسعاً، خاصة أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 100 مليار دولار لبناء المحطة وتشغيلها.

إذن.. ما هي وكالة ناسا؟

كعدهم دائما، كانت «المنافسة» هي ملخص العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، فحين أطلق الاتحاد السوفييتي قمره الصناعي الأول «سبوتنيك 1»، أدركت الولايات المتحدة أنها تخلفت عن ركب الحضارة والتقدم..فجاءت «ناسا» لتنقذ مستقبلها التقني.

ناسا..هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي المسؤولة عن البرنامج الفضائي لها.

أنشئت عام 1957، وكان تمويلها السنوي يقدر بـ16 مليار دولار، بالإضافة للمسؤولية عن البرنامج الفضائي فإن وكالة ناسا أيضاً مسؤولة عن الأبحاث المدنية والعسكرية الفضائية طويلة المدى.

يعد الرئيس الأمريكي السابق دوايت أيزنهاور من مؤسسي الوكالة حيث تم تأسيسها عام 1958 لكي تكون وكالة مدنية وليست عسكرية للنهوض بالبحث العلمي السلمي.

ما الهدف من خطة خصخصتها؟

تضمنت وثيقة «ناسا» تبريراً لفكرة خصخصة المحطة، حيث قالت إنها خطوة جريئة ستسمح لها بنقل الاهتمام بالمدار الأرضي المنخفض إلى شركات تجارية، على أن تولي الوكالة الاهتمام الأكبر بمشروعات استكشاف الفضاء الواسع.

لكن قرار الخصخصة هذا، لم ينل رضا الكثيرين من الخبراء، فقد صرح بعضهم بأن إقدام ترامب على تلك الخطوة يأتي من منطلق طبيعته كرجل أعمال، فهو لا يدرك خطورة تلك الخطوة على مستقبل بلاده التقني.

وأضاف الخبراء، أن تحويل ناسا إلى مشروع تجاري سيكون صعبا وذلك بسبب الاتفاقيات الدولية التي تشارك فيها الولايات المتحدة، إضافة إلى أن فكرة التخلي عنها ستكون عواقبها كارثية على وجودها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة