ليلى مراد
ليلى مراد


تعرف على الممثلين اليهود في مصر 

أكذوبة يهودية عمر الشريف واضطهاد ثورة يوليو لليهود في مصر

منال بركات

الأربعاء، 14 فبراير 2018 - 05:09 م

في إصدار جديد للزميل الكاتب الصحفي أشرف غريب،  بعنوان «الممثلون اليهود في مصر» كشف الكاتب عبر 108 صفحة موثقة بالصور والمستندات والبراهين الكثير من القصص والحكايات عن اليهود في مصر، في مرحلة كانت مصر فيها دولـة «كزموبوليتانيـة» ومجتمعا جاذبا لا يلفظ أحدا أو يأخذ موقفـا مـن ديـن أو عـرق أو طائفـة


يعد الكتاب وثيقة هامة عن مصر أجاب المؤلف عن التساؤلات حول إذا ما كان اليهود أصحاب فضـل علـى الفـن المصري حسـب مـا يدعـى الإسرائيليون حاليـا ؟ ولمـاذا اختلف نظرتنـا الآن للممثليـن اليهـود وأصبحنـا نتعامـل معهـم علـى أنهـم كائنـات منقرضـة أو تـراث فلكلـوري. ونفى عددا من الشائعات والأقاويل منها أكذوبة اضطهاد ثورة يوليو لليهود في مصر.

والدراسة معنية في المقام الأول بالفنانيـن اليهـود الذيـن مارسـوا التمثيـل أصحاب التجـارب الواضحـة والمشـوار البـارز،ولم تقترب من غيرهم من الفنانين أمثال  الموسـيقار المصر اليهودي الأشهر داود حسـنى لأنه لـم يمـارس التمثيـل، وكذلـك المطـرب المعـروف زكـى مـراد والـد الفنانـة ليلـى مـراد للسـبب نفسـه، وأيضـا كل المخرجيـن ومديري التصويـر والموزعيـن وأصحـاب دور العـرض رغـم كثرتهـم


وكشفت الدراسة  حقيقة ديانـة الفنان عمـر الشـريف حيـث شـاعت معلومـة أن ميشـيل شـلهوب هـو يهودي الديانـة، وأنـه تحـول إلـى الإسلام عنـد اقترانـه بالفنانـة فاتـن حمامـة عـام 1954 ،لكـن عمـر الشـريف نفسـه يحسـم هـذا الأمر في مذكراتـه
وهناك أيضا الممثلـة والراقصـة كيتـى التي اعتبرتهـا مصـادر كثيـرة يهوديـة الديانـة، بل واتهمتهـا بالتخابـر لصالـح إسـرائيل بينمـا هي مسـيحية كاثوليكيـة هاجـرت مـن مصـر بشـكل طبيعي بعـد منتصـف السـتينيات عائـدة إلـى بلادها وبقيـت باليونـان حتى عـام 2003 وهو ما أكده لملحـق الثقافي اليونانـي بالقاهرة، والراقصة نجوى فؤاد .


ولعل قصة سلامة إلياس الشريك في معظم أعمال فؤاد المهندس المسرحية وقد ذكرت المراجع أن هـذا الممثـل يهودي، حسمها المؤلف فى دراسته بشكل قاطع ما أن تبين الحقيقة الفنانتيـن شـويكار وميمـى جمـال والمنتـج فـاروق صبري رئيـس غرفـة صناعة السـينما اللذين أكـدوا على أن سلامة إليـاس مسيحي مصري وأنهـم كانـوا يعرفـون أسـرته جيـدا.

 

ويعرض الكتاب أيضا الأسباب التي دعت بعض اليهود إلى تغيير أسمائهم ، فأصبحـت راشـيل إبراهـام راقيـة إبراهيـم، وليليـان فيكتـور كوهيـن كاميليـا، وهينريت كوهيـن بهيجـة المهدى، وتوجـو مزراحـى أحمـد المشرقي، ونظيـرة موسـى شـحادة أو نجـوى سـالم، وإيلـى مهـذب ساسـون إليـاس مـؤدب، ومـع ذلـك أبقـى البعـض الآخر علـى أسـمائه اليهوديـة كحـال فيكتوريـا كوهيـن وصالحـة قاصيـن وإسـتر شـطاح مـا يعنـى أن تغييـر الأسماء لـم يكـن ألسـباب دينية أو اجتماعيـة أو حتى سياسـية، وإنما أسـباب فنيـة بحتة بحثـا عـن اسـم شـهرة أكثر سـهولة تماما مثلمـا لجأ إلـى ذلـك الممثلون المصريون.


ولعل من المعلومات الهامة التي توضحها هذه الدراسة الدسمة أسماء اليهود اللذين هاجروا إلى فلسطين وهم اثنتيـن فقـط همـا سـرينا إبراهيـم أخـت الممثلـة نجمـة إبراهيـم، وجراسـيا قاصيـن شـقيقة الممثلـة صالحـة قاصيـن، وقـد تبـرأت كل مـن نجمـة وصالحـة مـن أختيهمـا ولـم تفضلا الحديـث عنهمـا بعـد هـذه الخطـوة، بالإضافة إلـى ممثلـة ومطربـة مغمـورة ثالثة اسـمها سـعاد زكـى ظهـرت في فيلـم "سلامة " أمـام أم كلثـوم، أمـا توجـو مزراحـى فقـد شـد الرحـال إلـى مسـقط رأس عائلتـه في إيطاليـا، بينمـا هاجـرت ملـك وسـميحة مـراد وراقيـة إبراهيـم وجمـال وميمـو رمسـيس إلـى الواليـات المتحـدة الأمريكية، مـا يشـير إلـى أن الممثليـن اليهـود المصرييـن لـم يكونـوا مؤمنيـن بالفكـر الصهيوني والمشـجعين لتوجهاتـه ربمـا باسـتثناء راقيـة إبراهيـم ، وتحـول غالبيـة الممثليـن اليهـود عـن اليهوديـة إلـى ديانـة أخـرى، وكانـت وجهتهـم دائمـا إلـى الإسلام كحـال ليلـى مراد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة