عبد المنعم أبو الفتوح
عبد المنعم أبو الفتوح


خبراء: «أبو الفتوح» أداة لتبييض الوجه القبيح للجماعة الإرهابية

أحمد عبدالفتاح

الأربعاء، 14 فبراير 2018 - 07:48 م

 

تتخذ قيادات جماعة الإخوان المسلمين، من الكذب مذهبًا للترويج لأفكار الجماعة الظلامية، معتمدين على أنصارهم وأذرعهم الإعلامية التي تساهم بشكل كبير في نشر الشائعات.

 

«بوابة أخبار اليوم» استطلعت آراء عددا من الخبراء، بشأن التصريحات الأخيرة للقيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح، والتي أثارت ردود أفعال واسعة، لتعمده تشويه سمعة مصر بالخارج.

 

رجل الإخوان في المرحلة القادمة

 

يقول القيادي السابق بتنظيم «الجهاد» نبيل نعيم، إن ظهور عبد المنعم أبو الفتوح بشكل كبير في القنوات الأوروبية مثل «بي بي سي» وغيرها في الآونة الأخيرة، يؤكد مدى مراهنة جماعة الإخوان الإرهابية عليه في الفترة المقبلة.

 

ولفت «نعيم»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن «أبو الفتوح» استُبعد من الجماعة بسبب تنافسه الشرس مع خيرت الشاطر، مؤكدا أن اختفاءه خلال مرحلة الإخوان وانشقاقه عنهم في تلك الفترة يرجع إلى تفضيل الجماعة لـ«الشاطر» على حسابه، لما كان يتمتع به الأخير من المال والنفوذ معتبرينه الأفضل لتمويل الجماعة وتقوية نفوذها في تلك المرحلة.

 

وأشار إلى أن الفترة المقبلة سوف يكون أبو الفتوح رجل الأخوان الأول، ومن المتوقع أن يأتي إلى مصر ويقود الجماعة في حالة حصوله على البراءة في القضايا التي تلاحقه، موضحا أنه بدأ في استكمال مسيرة الإخوان في العمل على تشويه سمعة مصر في الخارج والتقليل من المشروعات القومية العملاقة التي تبنى في مصر، مع الارتباط الوثيق بالجماعة الإرهابية في الخارج.

 

تشويه سمعة مصر

من جانبه، قال الخبير في الجماعات الإسلامية د. شهاب وجيه، إن أبو الفتوح رغم انشقاقه عن الجماعة في 2011، إلا أنه مازال يتخذ نفس الطريق في محاولة تشويه سمعة مصر والتقليل من إنجازات الحكومة المصرية، لافتا إلى أن الأفكار التي يتبناها أشد خطورة من جماعات الإخوان الإرهابية، خاصة أنه معروف لدى البعض من المصريين بأنه بعيد عن الإخوان.

 

وأضاف «وجيه»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن أفكار تيارات الإسلام السياسي في مصر تدور حول فلك واحد وهو البحث عن طرق للوصول إلى الحكم، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان بدأت تتغير في سياستها وأفكارها من خلال البحث عن وجوه جديدة غير معروفة لدى الشعب المصري ثم العمل على تمويلها وإظهارها بشكل جديد وفي ثوب بعيد عن الجماعة وتقديمها لشعب المصري.

 

أداة لتبييض وجه الجماعة القبيح 

الخبير في شئون الحركات الإسلامية د. ثروت الخرباوي، يرى أن السبب الرئيسي في ظهور «أبو الفتوح» بشكل لافت على الساحة الإعلامية يرجع إلى اتضاح مخططته وارتباطه الوثيق بالجماعة الإرهابية خلال قيادته لحزب «مصر القوية»، خاصة بعد القبض على عضو رئيسي في الحزب بتهمة انضمامه لجماعة إرهابية، ومن هنا بدأ في محاولة تشويه مصر في الخارج والتحدث عن النظام، حتى إذا تم القبض عليه يصبح بطلاً في نظر الرأي العام.

 

ولفت «الخرباوي»، إلى أن الدور المنتظر لـ«أبو الفتوح» في المرحلة القادمة يتمثل في تبييض الوجه القبيح للجماعة الإرهابية، ومحاولة إعادة كسب ثقة المصريين في جماعة الإخوان مرة أخرى، من خلال مجموعة من الإعلاميين والسياسيين المنتمين إلى الإخوان.

 

وأشار إلى أن «أبو الفتوح» لا يستطيع في تلك الفترة قيادة الجماعة، نظرا لوجود خلافات قوية داخل الجماعة على من يتولى الخلافة وبالأخص أن «أبو الفتوح» مكروها في صفوف الإخوان.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة