الأربعاء، 14 فبراير 2018 - 08:15 م

في وقتٍ تتركز الأضواء في جنوب أفريقيا حول مصير رئيس البلاد، جاكوب زوما، والذي يواجه العزل من منصبه غدًا الخميس 15 فبراير، خلال جلسة للبرلمان ينوي خلالها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم خلعه من الحكم، بعدما رفض الامتثال لمطالبه بالتنحي، تعيش مدينة كيب تاون جنوب غرب البلاد أزمة جفافٍ وُصفت بالتاريخية.

السلطات في بريتوريا، عاصمة البلاد، أعلنت حالة الكوارث الطبيعة في عموم أرجاء الدولة الواقعة أقصى جنوب القارة السمراء، بسبب هذا الجفاف، الذي يهدد بانهيار إمدادات مياه الشرب.

اقتراب يوم الصفر

يوم الصفر، هو الهاجس الأسوأ لسكان مدينة كيب تاون البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، والذي يُنتظر أن تقضي خلاله موجة الجفاف على احتياطات المياه التي بلغت أدنى مستوياتها في الوقت الراهن.

وكان مقدرًا لهذا اليوم أن يكون في منتصف أبريل المقبل، إلا أنه تم تأجيله قرابة الشهرين إلى غاية منتصف يونيو، لكن الكارثة أصبحت وشيكة في أيٍ من الأجلين القريبين للغاية.

وتعتبر مدينة كيب تاون من أهم المقاصد السياحية في جنوب أفريقيا، وهي ثاني أكبر المدن هناك بعد جوهانسبرج، العاصمة الاقتصادية في البلاد.

تحذير مصري

وعلى الصعيد المحلي، وجه وزير الموارد المائة والري المصري، محمد عبد العاطي،  من أن جفاف المياه في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا يعد بمثابة إنذارٍ مبكرٍ وعلامة تحذيرية كبيرة يجب أن تنتبه إليها مصر والعالم بأسره، حسب قوله.

 ويشدد الوزير المصري على ضرورة  تبنى تنفيذ سياسات مائية وطنية واضحة وضوابط محددة وصارمة لترشيد المياه والحفاظ عليها من جميع أشكال الإهدار وسوء الاستخدام في جميع الأغراض التنموية سواء في الزراعة أو الشرب أو الصناعة.

 وأوضح عبد العاطي أن الموارد المائية الواردة لمصر التي كانت تكفى في السابق 20 مليون نسمة من سكان مصر لا تكفى حاليا 100 مليون نسمة، الأمر الذي يدعونا جميعًا إلى تبنى إدارةً رشيدةً لإدارة استخدامات المياه في مصر.أزمةٌ مائيةٌ كبرى تضرب جنوب أفريقيا تدق أجراس الإنذار في العالم بأسره، خشية أن يمتد هذا الجفاء إلى أنحاء أخرى قد تكون ربوع مصر من بين الأراضي التي يجوسها هذا الجفاف.