الأربعاء، 14 فبراير 2018 - 09:38 م

أثار ظهور عبد المنعم أبو الفتوح، على شاشات قناتي الجزيرة وبي بي سي، وتطاوله على الدولة المصرية، موجة غضب كبيرة داخل الأوساط الإعلامية.
وادعى «أبو الفتوح» - خلال ظهوره على شاشات هذه القنوات المعروفة بالعداء الشديد لمصر- حبه الشديد للدولة، مؤكدا أنه لا يمكنه العيش خارج مصر وأنه يعمل لصالح وطنه، وهو ما نفاه خبراء الإعلام، حيث أكد طارق سعدة وكيل نقابة الإعلاميين، انه إذا كان عبد المنعم أبو الفتوح رجل وطني يحب بلده، فلماذا يقوم بتشويه صورة الدولة خاصة في القنوات الإعلامية الغربية والمعادية لمصر. 
وحول ادعاء «أبو الفتوح» بأنه أكثر غيرة على الجيش المصري، أكد وكيل نقابة الإعلاميين، أنه اختار التوقيت الذي يخوض فيه الجيش المصري معركة مصيرية لتحرير سيناء من العناصر الإرهابية، لممارسة دور جماعة الإخوان في محاولة تعطيل مسيرة الدولة المصرية ولكن مخططه هو وجماعته سوف يفشل في ذلك ولن تنال جماعة الإخوان من الدولة. 
وأضاف عضو مجلس نقابة الإعلاميين حمدي متولي، أن جماعة الإخوان تقوم بمحاولة للتصالح مع الشعب المصري من خلال تقديم «أبو الفتوح» في ذلك التوقيت قبل الانتخابات الرئاسية ولكن الشعب المصري ليس ساذجاً لأن الشعب قام بتجربة حكم الإخوان لمدة عام واحد وأسقط نظامهم بعد فشلهم المروع وكشف مخططهم لاختطاف الدولة. 

وأضاف متولي، أن «أبو الفتوح» يقوم بتنفيذ تعليمات جماعة الإخوان بإدعائه الوطنية وتلك هى سياسة جماعة الإخوان منذ 70 عاما، حيث يقوم أعضائها بممارسة دور مشابه تماما لإسرائيل.

وأدعى «أبو الفتوح» انه طالب جماعة الإخوان بإعلان انسحابها من المنافسة على السلطة وذلك خلال لقائه على قناة الجزيرة، وكان رد الخبراء الإعلاميين ان وراء حديثه مغزى وإذا كان يرغب في التقدم للانتخابات يتقدم واللجنة العليا للانتخابات ستقوم بتقييم المرشح، حيث أكد طارق سعدة وكيل نقابة الإعلاميين، أن «أبو الفتوح» رجل إخواني يعمل ضد الدولة المصرية ويجب أن يقوم رجال السياسة والشخصيات العامة بالرد عليه أمام الإعلام الغربي أيضا لأن الداء يأتي من الدواء. 

وردا على ادعاء «أبو الفتوح» أن مصر دولة الرأي الواحد أكد أحمد سليم الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه رجل إخواني قلبا وقالبا ويسعى لتشويه صورة مصر ويقوم بتنفيذ تعليمات جماعة الإخوان. 
وأجمع خبراء الإعلام على أن جماعة الإخوان لن تنال بمثل تلك التصرفات من الدولة المصرية.