الطفل الكويتي المتوفى عيسى البلوشي
الطفل الكويتي المتوفى عيسى البلوشي


دليل براءة المعلمة المصرية في وفاة الطالب الكويتي

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 15 فبراير 2018 - 09:07 ص

حاولت المعلمة المصرية نجلاء محمد، المتهمة بالتسبب في وفاة الطالب الكويتي، عيسى البلوشي، بعد تعنيفها له، تبرئة نفسها عبر تقديم أدلة براءتها في تلك الواقعة.

المعلمة نجلاء روت تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها كانت في طريقها لدخول الصف الدراسي، وفور دخولها اكتشفت حالة من الفوضى والهرج داخله، فتعاملت مع الطلاب بحزم طالبة منهم الالتزام بأماكنهم، والجلوس على مقاعدهم فالتزموا جميعا، عدا الطالب عيسى.

وأضافت المعلمة المصرية، في حديثها مع «العربية. نت»، أنها طالبت «عيسى» بالوقوف أمام السبورة، موضحة أنه رفض ذلك، وصرخ فيها ثم انسحب من خلف ظهرها خارجًا من الصف ومتوجها لوكيلة المدرسة.

وأشارت إلى أنها بعد دقائق قليلة من خروجه استدعتها وكيلة المدرسة فذهبت إليها وروت لها أمام الطالب ما حدث منه، لافتة إلى أنه صاح فيها قائلا وبصوت عال «أنت كاذبة»، فردت عليه: هل تستطيع أن تقول ذلك لوالدتك؟

وأوضحت «نجلاء» أنها تركت الطالب عند الوكيلة وذهبت لإكمال حصتها، وأبلغتها الوكيلة أنها ستقوم باستدعاء والدته في اليوم التالي لإبلاغها بما حدث من نجلها، وانتهى الأمر في ذلك اليوم عند هذا الحد.

وتحدثت المعلمة المصرية عن أنها لم تكن تعلم أنه من ذوي الاحتياجات، وأنه أجرى 3 جراحات في القلب، ولم توقع على قرار بمعرفتها بذلك؛ حيث كانت متغيبة في تلك الفترة لإجراء عملية جراحية.

ونبهت إلى أن الطالب استكمل الحصتين التاليتين للواقعة وهما الخامسة والسادسة، وكان طبيعيا وغادر المدرسة بشكل عادي وطبيعي، موضحة أنه في اليوم التالي غاب الطالب، وجاءت والدته للمدرسة ونشبت بينهما مشادة، حيث قالت لها والدته إنها ستتقدم بشكوى ضدها للوزارة، وإن ابنها حالته النفسية سيئة بسبب تعنيفها له، وهو ما ردت عليه وكيلة المدرسة بالنفي وأخبرتها بما حدث من نجلها.

وذكرت المعلمة نجلاء أن والدة الطالب احتدت عليها بشكل غير لائق ولذلك طلبت منها الهدوء وعدم رفع صوتها فزادت من الصراخ عليها ليتطور الأمر لمشادة كلامية بينهما، اضطرت على أثره لتهديدها بتوجيه تهمة الاعتداء على موظف أثناء تأدية وظيفته لها وهو ما جعل والدة الطالب تنصرف من المدرسة غاضبة وأبلغتهم أنها لن تتنازل عن تقديم شكوى ضدها في الوزارة.

وبحسب المعلمة المصرية، فإنها وافقت على التصالح وتسوية المشكلة وديًا، بعد تدخلات من مسئولي المدرسة، موضحة أن مسئولي المدرسة اتصلوا بوالدة الطالب هاتفيا لإبلاغها برغبتهم في الاعتذار لها إلا أنها رفضت وواصلت تهديدها بتقديم الشكوى.

ونبهت أنه في تلك الفترة وأثناء وجود السيدة الكويتية في طريقها للوزارة لتقديم الشكوى، اتصلت بها خادمتها وأبلغتها أن نجلها يقوم بنفخ بالونات في دورة المياه بمنزلهم استعدادا للاحتفال بالعيد الوطني للدولة، وخلال قيامه بنفح البالونات سقط مغشيا عليه وفارق الحياة، وتبين بعد الكشف الطبي عليه أنه بذل مجهودا كبيرا أثر كثيرا على عضلة القلب وأدى لتوقفها ومن ثم حدثت الوفاة.

وأشارت إلى أن تقرير الطبيب أفاد أن الوفاة طبيعية وحدثت بعد يوم كامل من الواقعة التي ادعت والده الطالب أنها كانت السبب في وفاة نجلها، مؤكدة أن المباحث العامة أجرت تحقيقا معها وكانت شهادات معلمي المدرسة والمسئولين لصالحها ولذلك أخلي سبيلها.

وشددت المعلمة المصرية على أنها لم توجه أي إساءة للطالب، لافتة إلى أنها كانت تسمح له كثيرا بالذهاب لدورة المياه رغم عدم علمها بحالته الصحية، فقد كانت تعامله كأم قبل أن تكون معلمة، مختتمة حديثها بأنها تعمل في المدرسة منذ 12 عاما ولم يصدر عنها أي مشكلة ويشهد لها الجميع بحسن الخلق والمعاملة الطيبة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة