صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكاية «الزوجة ٢٢»

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 16 فبراير 2018 - 11:21 م

"مغامر، لا يخشى اكتشاف الخبايا، يعشق المطاردة، ويبذل مجهودًا كبيرًا في السعي وراء أي امرأة تنال إعجابه، عاطفي ورمانسي للغاية، لكنه في بعض الأحيان يكون صارما، ومتسلطا بل ديكتاتورا"، بهذه الكلمات بدأت الزوجة الحسناء حديثها أمام مسئولي مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بأكتوبر.

 

وبصوت يشوبه حزن قالت: "تزوجت من رجل أعمال منذ ٣ سنوات، لديه طاقة داخلية تقوده دائما إلى نجاحاته، كما يستمتع بالتحديات والانغماس في المشاريع، فطموحه الزائد، وحبه للمغامرة يجعلانه من رجال الأعمال المتميزين".

 

وأضافت: "أثناء تواجدي معه بإحدى الدول اكتشفت خيانته لي، وحدثت بيننا مشادة كلامية حاول بعدها إرضائي، لكن الكلمات التي كانت تخرج من بين شفتيه تخترق جسدي وتستقر بأضلعي كجمرات نار موقدة، حيث فاجأني بأن هذه المرأة زوجته رقم ٢١، أذهلتني المفاجأة ووقعت على رأسي كالصاعقة، وكاد أن يغشي علي من هول ما يقول، والطامة الكبرى بأنني أصبحت الزوجة رقم ٢٢".

 

لم أشعر بنفسي، وقبل أن انطق بكلمة أوضح لي سبب تعدد زوجاته، وبهدوء شديد أخبرني أنه لا ينجب، وأن سعيه وراء النساء لرغبته الملحة في الإنجاب، ويحلم كأي رجل أن يصبح أبا له أبناء يترك لهم كل ما يملك، وأنه لم يتوقف أيضا عن الزواج حتى يحقق حلم حياته.

 

تنفست الزوجة الصعداء، وبدموع تنساب ببطء شديد على وجنتيها، تطلب التنازل وإغلاق ملف دعوتي "الطلاق والنفقة" التي سبق أن قام محاميها برفعهما ضد الزوج الذي قرر التصالح معها، وتطليقها ومنحها كل حقوقها مقابل هذا التنازل، وخشية صدور حكم غيابي ضده حيث اعتاد السفر للخارج.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة