السبت، 17 فبراير 2018 - 02:14 م

صدر مؤخرا في فرنسا كتاب «في عقل رجب طيب إردوغان» عن دار "أكت سود"، لمؤلفه جيوم بيريه، الصحفي الفرنسي المتخصص في الشؤون التركية. 

قدم بيريه من خلال الكتاب، بورتريه للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، منذ طفولته ونشأته حتى السلطة التي وصل إليها عام 2013 سواء كرئيس وزراء أو رئيس ينوي الاستمرار حتى عام 2029.

روى بيريه في كتابه، أن إردوغان ولد في بلدة فقيرة على ضفاف البحر الأسود، منطقة معروفة بالتشدد الديني و كان والده شخص قاصي حتى أنه عندما يخطئ الطفل كان علية أن يطلب السماح من خلال تقبيل حذاء والده.

يصنف الكاتب الرئيس التركي علي أساس أنه إسلامي متحفظ، بدأ مشواره السياسي بالديمقراطية ثم انحضر سريعا إلى الديكتاتورية، في عام 1996 شبه الديمقراطية على إنها ترام، وعند الوصول إلى أخر محطة يجب النزول، وبالنسبة له أخر محطة تعني السلطة، كما يتطلع الرئيس التركي ليكون قائد العالم الإسلامي بل ويرى نفسه على أنه السلطان سليمان ويعيش في قصر به 1150 حجرة.

يؤكد الكتاب تعطش رجب طيب إردوغان للسلطة ويقول بالفعل لا يوجد الآن في تركيا ديمقراطية أو دولة قانون أو حريات، كما لا يوجد فصل بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية، مما يبعد رغبته بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يوما بعد يوم. 

يشير الكتاب إلى شخصية إوردغان التي تتغير 180 درجة علي حسب مصالحه الشخصية، فقد كان يقول إنه أخ لبشار الأسد والآن يحاربه. كما كان يتحاور من قبل مع الأكراد و هو الآن يحاربهم. وكان صديق الداعية فتح الله جولن وأصبح اليوم ألد أعدائه.

يشكك المؤلف في صحة الانقلاب العسكري حيث لا يستبعد أن يكون الانقلاب منظم ومخطط من الرئيس التركي ذاته للإطاحة بالمعارضين ولذلك نجد سبع مليون مواطن في السجون التركية. ويشير الكتاب إلى تبديد صورة تركيا التي عرفتها عام 2000، أي بلد التعدية إلى بلد بوليسية وحتى تم تصنيف تركيا من حيث حرية الصحافة 155 على 180 دولة.