خطوط إنتاج متكاملة متوقفة عن العمل
خطوط إنتاج متكاملة متوقفة عن العمل


«خفافيش التعليم» تهدر معدات بـ 100 مليون جنيه

علاء حجاب

السبت، 17 فبراير 2018 - 11:04 م

في الوقت التي تحاول الدولة تطوير التعليم الفني، تشهد وزارة التربية والتعليم طمسا متعمدا لـ 16 مصنعا متكاملا داخل مدارس فنية، متوقفة عن العمل والسبب مجهول حتى الآن!، وتواصل قيادات الوزارة التنصل من مسئولياتها، وتبقي كل هذه المعدات متوقفة عن العمل مع سبق الإصرار والترصد، وإهدارا لـ 100 مليون جنيه أنفقت علي شراء هذه الماكينات ووضعها داخل المدارس الفنية لتحويلها إلي مدارس منتجة، في ظل عدم صيانتها وتعرضها للتكهين، والاكتفاء بغلق الأبواب عليها، منذ 7 سنوات تقريبا.

"الأخبار" تكشف النقاب عن المصانع الـ 16 داخل مدارس التعليم الفني، بينهم مصنع متكامل لإنتاج "التابلت" المدرسي، في مدرسة بهتيم الفنية الصناعية بالقليوبية، أنفق علي معداته أكثر من 20 مليون جنيه في عهد الوزير السابق محمود أبو النصر، وتم إغلاقه قبل أن ينتج "تابلت واحد"، في ظل اتجاه الوزارة لتكنولوجيا التعليم وتوزيع تابلت علي كل طالب في الصف الأول الثانوي العام المقبل ضمن تطوير نظام الثانوية العامة، تمتلك الوزارة خط إنتاج للتابلت، في حين أن د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم يجري مفاوضات لشراء التابلت مع عدة جهات مصرية وأجنبية سوف تكلف الدولة مئات الملايين من الجنيهات سنويا.

ومن بين المصانع المهملة بفعل فاعل،، 9 مصانع داخل مدارس فنية لإنتاج لمبات الليد وخلايا الطاقة الشمسية، بالمدارس الفنية في الإسكندرية والبحر الأحمر والمنيا، والكارثة أن الماكينات موضوعة في "الكراتين" حتي الآن منذ استيرادها بين عامي 2012، و2013.

ومنذ عامين تقريبا تقدم أحد مسئولي التعليم الفني، بخطة تطوير لتشغيل هذه المصانع، وتحويل مدارس التعليم الفني لمبان مغطاة بالخلايا الشمسية لإنتاج الكهرباء، لتعد نموذجا مصريا يحتذي به، في إنتاج الطاقة النظيفة، إلا أنه كالعادة تم إهمال المشروع ووضعه في أدراج النسيان داخل وزارة التربية والتعليم.

ومن بين المصانع المتوقفة داخل المدارس 6 مصانع لتدوير الورق والأخشاب، وإعادة تصنيعها بقدرات متطورة، وماكينات حديثة لم تدر تروسها حتي الآن.

والغريب أن كل هذه المعدات والآلات صدر لها موافقات رسمية من مجلس الوزراء لاستيرادها من الخارج، منذ 7 سنوات تقريبا، ولم يفكر أحد في محاسبة وزارة التربية والتعليم عن مدي الاستفادة من ملايين الجنيهات التي أنفقت من ميزانية الدولة علي شراء هذه المعدات حتى الآن. 


وعلمت "الأخبار" أن وفدا من التعليم الفني قام بزيارة أحد مصانع الإنتاج الحربي للتعرف علي دورة عمل مصنع خلايا الطاقة الشمسية، في محاولة لتشغيل أحد المصانع الموجودة داخل المدارس، منذ عام تقريبا، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، بعد الاصطدام بالإجراءات الإدارية المعقدة.

وأكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن أهم مشكلة تواجه تشغيل المصانع الموجودة داخل المدارس هي تفرق تبعيتها داخل إدارات وهيئات الوزارة، فبعضها يتبع صندوق تطوير التعليم الذي يتولي رئاسته د. محمد عمر، وبعضها يتبع قطاع التعليم الفني، وأخري لقطاع الكتب.

وأوضحت المصادر، أن تشغيل المصانع يحتاج تدخل مؤسسات الدولة الرقابية وجهات أعلي من وزارة التربية والتعليم، التي تشهد صراعات في قطاع التعليم الفني، وعدم وجود مظلة تحكم السيطرة علي اتخاذ القرار داخل الوزارة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة