المستشار شعبان الشامي
المستشار شعبان الشامي


بالأسماء المحكوم عليهم بالمؤبد والمشدد 15 عاما في خلية أوسيم الإرهابية

خديجة عفيفي

الإثنين، 19 فبراير 2018 - 12:55 م

أصدرت الدائرة 15 إرهاب بمحكمة الجنايات المنعقدة بأكاديمية الشرطة حكمها على 30 متهما في القضية المعروفة اعلامياً بـ " خلية أوسيم "، والمتهمين فيها بمحاولة تفجير منزل المستشار فتحي البيومي .

صدر الحكم برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين محمد كامل عبد الستار وأسامة عبد الظاهر، وسكرتارية أيمن القاضي وأحمد رضا.

حيث عاقبت 4 متهمين بالاعدام شنقا، و12 بالسجن المؤبد، وعاقبت 14 متهما آخرين بالسجن المشدد 15 عاما، وقررت مصادرة المضبوطات وإلزام المتهمين بالمصروفات الجنائية.

المحكوم عليهم بالاعدام هم كل من بكر محمد عبد السيد محمد أبو جبل، عمر محمد علي محمود منصور الجنيدي، عمر محمود جمعة رزق وشهرته " سمكة "، وأحمد خالد عبد المحسن مصطفي صدومة.

كما عاقبت بالسجن المؤبد كل من : مجدي محمد مصطفي محمد قمح، محمد عبد التواب محمد منطاش، أمين رحيم غراب وشهرته " أمين غراب "، إسلام علي الشاهد، محمد حسن عبد اللاه وشهرته " أبو صلاح "، أحمد حسن عبد اللاه، محمد علي أمين عبد اللاه، محمود محمد السنديوني، محمد حسام عشوش، علي أمين محمد سليمان، أحمد حمزاوي محمد، أحمد سعيد عباس.

كما عاقبت بالسجن المشدد 15 عاما كلا من محمد فوزي عبد العاطي الديميري، ياسر عبد الناصر محمد بخيت، محمد كمال كامل إمام الشاهد، أحمد حسن علي حسن طنطاوي، أحمد خالد محمد عبد الحي، محمود خالد محمد عبد الحي، عبد الرحمن خالد عبد المحسن صدومة، منصور السيد منصور أبو زيد، أسامة السيد عباس السيد، خالد أحمد عبد الحميد إبراهيم، أمين طلعت عبد الستار، حسن محمد علي الزيتي، مصطفي عبد الباسط محمود، ومحمود كمال سالم محمود .

جدير بالذكر أن القضية متهم فيها 30 شخصا منهم 16  محبوسا و14 هاربين، كانت النيابة العامة الكلية قد أحالت 30 متهمًا إخوانيًّا في " خلية أوسيم الإرهابية " إلى المحاكمة الجنائية، بعد تحقيقات دامت أكثر من 4 أشهر، كشفت خلالها النيابة أن أعضاء الخلية ارتكبوا أكثر من 10 جرائم إرهابية وتخريبية، أبرزها تفجير قنبلة أمام منزل المستشار فتحي البيومي عضو هيئة المحكمة التي أصدرت حكمًا ببراءة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ،وغيرها من وقائع التفجيرات والحرق لمنشآت حكومية منذ أواخر العام الماضي.

وكشفت التحقيقات إن ممول الخلية صاحب مخبز وأحد أعضائها طباخ بمستشفى الشرطة.

ورصدت تحقيقات هيثم البيومي مدير نيابة أوسيم ومحمد هاني وكيل أول نيابة أوسيم برئاسة المستشار محمد بدوي في القضية رقم 881 لسنة 2015 إداري أوسيم تفاصيل جرائم الخلية، حيث تبين أن الخلية تم تكوينها بتحريض من أحد قيادات الإخوان البارزين تحت مسمى لجان العمليات النوعية بأوسيم وكرداسة، وأعضاءها من أهالي كرداسة وأوسيم، تم تجنيدهم من قبل زعيم الخلية وإمداهم بالأسلحة والمتفجرات لتنفيذ جرائمهم، فضلاً عن استعانتهم بأعضاء "حركة مجهولين ضد الانقلاب" و"كتائب المقاومة الشعبية" لتنفيذ جرائمهم في عدة مناطق.

وكشفت تحقيقات النيابة التي أجريت برئاسة المستشار محمد بدوي رئيس نيابة أوسيم أن الخلية تم الكشف عنها عندما ألقت أجهزة الأمن القبض على أحد أعضائها، حيث اشتبهت قوات الأمن في "توك توك" يستقله شخصان وبسؤالهما عن سبب توقفهما في تلك الساعة المتأخرة من الليل، ارتبك المتهمان، فتم تفتيش "التوك توك" وعثر بداخله على سلاح آلى وذخائر وجراكن بنزين، واعترف المتهم أنه كان متجهًا لحرق كشك كهرباء بقرية برطس بأوسيم، فتم إلقاء القبض عليه وعلى سائق "التوك توك".

وبمناقشة المتهم اعترف بانضمامه لخلية إرهابية نفذت عدة جرائم تخريبية بنطاق أوسيم وخارجها، واستمرت تحقيقات النيابة مع المتهم قرابة 15 ساعة متواصلة، أدلى فيها المتهم "ياسر" باعترافات تفصيلية لجرائمه، حيث اعترف بوضع قنابل هيكلية أمام شركة كهرباء أوسيم ومجلس مدينة أوسيم، وأضاف أن الأسلحة والذخيرة والبنزين تحصل عليها من المتهم الرئيسي في الخلية ويدعى "عمرو سمكة"، والذي يقوم بتصنيع المتفجرات بنفسه لتنفيذ كل التفجيرات.

وأضاف المتهم ياسر في اعترافاته أنهم قاموا بارتكاب جرائم قطع طريق البراجيل بالأسلحة، وحرق بنك دبي الوطني في شارع الهرم، وحرق بوكس شرطة في شارع السودان ، وزرع قنبلة أسفل كوبري فيصل، وإطلاق الرصاص على تمركز أمني في شارع أحمد عرابي بالمهندسين، وقال ياسر أيضا إنه قام بزرع قنبلة مجلس المدينة، فيما زرع سمكة قنبلة شركة الكهرباء.

فيما قال المتهم محمد سائق التوك توك إنه لم يشترك في أي وقائع معهم، ولكنه علم أثناء التوجه مع ياسر بنيته حرق كشك كهرباء، وأرشد ياسر عن 6 متهمين من أعضاء الخلية.

وعقب ذلك تم إلقاء القبض على اثنين، منهم الممول لعمليات الخلية، والذي أنكر صلته بالجرائم التي نسبت اليه، ثم نجحت قوات الأمن في القبض على متهم آخر، ثم القبض على متهم آخر تبين أنه قام بالاشتراك في تفجير منزل المستشار فتحي البيومي، تبين أنه طالب أزهري، والذي اعترف أنه كان على علم بكافة الوقائع التي ارتكبها المتهمون، وأنهم عرضوا عليه المشاركة ولكنه اكتفى بالاشتراك في المسيرات، حتى اشترك معهم في زرع قنبلة أمام منزل المستشار فتحي البيومي.

وشرح المتهم الطالب الأزهري طريق تجنيده من قبل باقي أعضاء الخلية وأحد القيادات بمنطقة الجيزة، والذي لاحظ مشاركتهم باستمرار في المسيرات، حتى فض اعتصام رابعة، فقام بضمهم إلى "أولتراس نهضاوي" حيث تم تحديد دور كل منهم، فمنهم من يؤمّن المسيرة، ومنهم من يحمل الأسلحة لإطلاق النار على القوات، ثم بعد ذلك ينتقل العضو منهم إلى مرحلة أخرى بحرق المنشآت الحكومية ، ثم أخيرًا بتنفيذ عمليات التفجير، حيث يرتدون ملابس وأقنعة سوداء، ويحملون الأسلحة، كما يمدهم تحالف دعم الشرعية بدراجات بخارية ماركة "باجاج" لتنفيذ جرائمهم.

وحول واقعة تفجير منزل المستشار فتحي البيومي قال المتهم إنه حضر عملية تحضير المتفجرات في منزل المتهم الأخير، الذي تم ضبطه ، ثم تلقوا تعليمات من خارج مصر من شخص يدعى "عمرو. ج" 40 سنة، باستهداف منزل المستشار البيومي، حيث تحركوا وبرفقتهم "سمكة" ونفذوا عملية التفجير بعد ساعات من حكم براءة العادلي.

ومن بين الوقائع التي ارتكبها المتهمون إطلاق "سمكة" الرصاص على مبنى مركز الشرطة من قرابة شهر، وتفجير قنابل بجراج سيارات مركز أوسيم، واتلاف مقهى وتحطيم مركز شباب أثناء مسيرة، وإطلاق الرصاص على أمين شرطة في مسيرة،وإصابته، ومحاولة زرع قنبلة أمام شركة كهرباء أوسيم في احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

ونجحت قوات أمن الجيزة في ضبط عنصر من جماعة الإخوان الإرهابية متهم بزرع قنبلتين أمام مجلس مدينة أوسيم وشركة كهرباء أوسيم، في احتقالات الذكرى الرابعة للثورة، كما أبطل خبراء المفرقعات بالجيزة مفعول عبوة ناسفة، تم العثور عليها بجوار مستشفى أوسيم.

كما استهدفت الخلية منزل المستشار فتحي البيومي عضو اليمين بهيئة المحكمة التي أصدرت حكمًا ببراءة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، حيث زرعت قنبلة أمام منزله وفجروها عن بعد، ما أسفر عن تحطم واجهات المنزل بالكامل، وتهشم زجاج النوافذ وخلع الباب الحديدي للمنزل، فضلاً عن تطاير النوافذ الحديدية من مكانها، وذلك انتقامًا من الحكم الذي أصدرته المحكمة ببراءة حبيب العادلي.

وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بالجيزة أن العبوة تم وضعها على باب العقار الذي يقطن به المستشار، عقب هدوء حركة المارة بالشارع، وقرابة الساعة الثانية فجرًا انفجرت العبوة التي تبين أنها معدة للتفجير عن بعد ،بتوصيلها بهاتف محمول ،وهو ما أحدث حالة من الذعر للمستشار وأسرته وأهالي المنطقة لشدة الانفجار.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة