صورة مجمعة
صورة مجمعة


«عقوبة الإعدام» ملغاة في أنحاءٍ متفرقة .. آخرها «جامبيا» المسلمة

أحمد نزيه

الإثنين، 19 فبراير 2018 - 03:28 م

 

انضمت جمهورية جامبيا الواقعة في الساحل الغربي لقارة أفريقيا إلى قائمة طويلة من الدول حول العالم التي تُوقف العمل بتطبيق عقوبة الإعدام، التي تُطالب بلدان عدة ومنظمات حقوقية تابعة للأمم المتحدة وقف العمل بها.

هذا الإعلان جاء من رئيس البلاد أداما بارو، الذي أذعن عنه خلال إحياء الذكرى الثالثة والخمسين لاستقلال البلاد عن بريطانيا، في خطوة تهدف من خلالها بانجول لتحسين صورة البلاد التي تشوهت خلال فترة حكم الرئيس السابق يحيى جامع، الذي حكم البلاد بقبضةٍ فولاذيةٍ طيلة ثلاثة وعشرين عامًا، قبل أن يضطر لمغادرة منصبه في ديسمبر الماضي، مرغمًا نتيجة ضغوطٍ تعرض لها عقب عدم اعترافه بنتائج الانتخابات التي خسرها أمام بارو في الفاتح من الشهر ذاته.

وجامبيا هي دولة ذات أغلبيةٍ مسلمةٍ ويشكل المسلمون نحو 90% من سكانها، وهو ما يُعتبر خطوة كبيرة للبلاد متحررةً خلالها من أحكام الشريعة الإسلامية التي تنص على وجوب القصاص من القتلة، وبالتالي إنزال عقوبة الإعدام عليهم.

الدولة الحادية عشر في أفريقيا

وباتت جامبيا، الدولة الواقعة غرب القارة السمراء، الدولة الأفريقية الحادية عشر التي تقدم على تلك الخطوة بإلغاء تطبيق عقوبة الإعدام.

وسبقت بلدان جنوب أفريقيا وأنجولا والسنغال ورواندا وغينيا بيساو وكوت ديفوار وليبريا وجيبوتي جمهورية جامبيا في هذه الخطوة.

وكانت نامبيا وموزمبيق أول بلدين أفريقيتين يقومان بإلغاء تطبيق عقوبة الإعدام، كان ذلك عام 1990.

تركيا والاتحاد الأوروبي

نهج إلغاء عقوبة الإعدام، مخالفةً لأحكام الشريعة الإسلامية، لجأت إليه دولة مسلمة أخرى لمآرب مختلفة، هي تركيا، فقد ألغت أنقره تطبيق هذه العقوبة في نوفمبر عام 2003، في ظل مساعي رجب طيب أردوغان للانضمام للاتحاد الأوروبي التي باءت بالفشل الذريع.

وتشترط بروكسل على الدولة الراغبة في الانضمام للاتحاد الأوروبي أن تتماشى قوانينها مع مثيلاتها في تكتل القارة العجوز التي تلغي جميعها تطبيق عقوبة الإعدام.

ولجأت تركيا إلى إلغاء تطبيق تلك العقوبة في محاولةٍ منها للوفاء باشتراطات بروكسل، إلا أن مساعي أردوغان الحثيثة للانضمام للاتحاد الأوروبي، والتي رُفضت إلى الآن، جعلت الرئيس التركي يهدد في شهر يوليو الماضي بإرجاع العمل بعقوبة الإعدام مرةً أخرى، كردة فعلٍ على توصية البرلمان الأوروبي آنذاك بوقف محادثات انضمام أنقره للاتحاد.

دول العالم الحديث

وفي دول العالم الجديد، تلغي بلدان كندا والمكسيك وأستراليا وفنزويلا وكلومبيا وبارجواي وأوروجواي والأكودورو وهندوراس والدونيمكان ونيكارجوا و كوستاريكا وبنما وهايتي ونيوزيلندا.

في حين تُبقي الولايات المتحدة على تطبيق عقوبة الإعدام، وتُطبق عقوبة الإعدام عن طريق الحقن بجرعةٍ سامةٍ إلى الآن.

الجدير بالذكر، أن منظمة العفو الدولية التابعة للأمم المتحدة تنادي منذ نحو أربعين عامًا بوقف العمل بتطبيق عقوبة الإعدام، وهي الدعوة التي لاقت استجابةً كبيرةً في بلدان القارة الأوروبية، في حين تُعتبر القارة الآسيوية هي القارة الأقل استجابةً، فلم يتم إلغاء تلك العقوبة إلا في ست دول، هي تروكمنستان وقيرجيستان وكمبوديا ونيبال والفلبين وبوتان.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة