خالد ميري
خالد ميري


خالد ميري يكتب: مدرسة الإدارة

خالد ميري

الثلاثاء، 20 فبراير 2018 - 12:57 ص

على مدار سنوات طويلة كانت الوساطة والمحسوبية هى الطريق للتعيين والترقى، حتى تيبست مفاصل الدولة وفقد الشباب الأمل، ومع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكم فى يونيو ٢٠١٤ تم فتح أبواب الأمل والمستقبل أمام الشباب.
يؤمن الرئيس بأن الشباب هم حاضر مصر ومستقبلها، وأن الكفاءة وحدها يجب أن تكون معيار الحكم عليهم ومنحهم الفرص وإطلاق قدراتهم. وكان إطلاق البرنامج الرئاسى الرائد لتأهيل الشباب للقيادة خطوة مهمة على الطريق، خطوة تم استكمالها بإعداد وتجهيز الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب فى وقت قياسى، بهدف تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشابة بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
وكانت زيارة باتريك جيرارد مدير المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا إلى مصر فى الأيام الماضية بداية لإطلاق عمل أكاديمية الشباب، لتصبح المصدر الرئيسى لاختيار القيادات وكبار  المسئولين فى الدولة بشكل متجرد.. وفق معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص، ولتضخ فى مفاصل الجهاز الإدارى للدولة احتياجاته من الكفاءات البشرية المدربة وفق أفضل المناهج العلمية، والهدف إنشاء منظومة متكاملة للإدارة تتسم بالاستدامة وتحقيق مطالب التنمية الشاملة.
المدرسة الفرنسية للإدارة فكرة خلاقة بدأت عام ١٩٤٥ ومنها تخرج رؤساء فرنسا وقادتها وآخرهم إيمانويل ماكرون. والأكاديمية الوطنية للشباب بمصر فكرة تؤكد إيمان القيادة السياسية بالشباب وبالعلم وبالكفاءة، والمؤكد أن التعاون مع المدرسة الفرنسية سيساعد على السير خطوات واسعة للأمام لتحقيق الهدف من إنشاء الأكاديمية.
الآن لم يعد هناك مجال للحديث عن وساطة أو محسوبية، شباب مصر فى قلب وعقل القيادة السياسية، الاختيار للدراسة والتدريب بالأكاديمية سيتم وفقا لمعايير صارمة على رأسها الكفاءة، والاستمرار فى الدراسة سيرتبط بالقدرة على التعلم والتقدم المستمر فى المستوى والإستفادة من البرامج.
الفكرة الرائدة تضمن لمصر تحديث هياكل الإدارة والعمل بالجهاز الإداري، إغلاق أبواب الفساد والتلاعب، سرعة إنجاز العمل بالكفاءة والمستوى المطلوب بما يضمن التنمية المستدامة الشاملة.
مصر تسير على الطريق الصحيح، وأبواب الأمل والمستقبل مفتوحة لأولادها وشبابها المخلص، هذا منهج رئيس، وهذه سياسة القيادة.. وهذا هو مستقبل الدولة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة