صورة أرشيفة
صورة أرشيفة


في إطار عملية سيناء 2018..

الشـرطة فتحت أبواب الحـيـاة لأهالي سـيناء

إسلام عيسى

الجمعة، 23 فبراير 2018 - 11:19 م

لم يغفل رجال الشرطة الجانب الإنساني والاجتماعي وهم يحاربون الإرهاب في سيناء بالاشتراك مع القوات المسلحة عن مواطني سيناء الأبرياء الذين وضعوا حياتهم على مدار الأعوام الماضية في خطر، رافضين ترك بيوتهم خاوية أمام الإرهابيين لاستخدامها ضد الجيش أو الشرطة، فلم تغفل الشرطة حق المواطنين في حياة آمنة والحصول على مستلزمات الحياة اليومية بشكل سهل دون أي معاناة.


تولت الشرطة مسئولية تأمين الطرق والمنشآت الحيوية التي يتعامل معها المواطنون بشكل يومي، واستطاعت الشرطة أن تعيد فصلاً من فصول تاريخ حرب أكتوبر المجيدة عندما سطرت الداخلية ملحمة وطنية جديدة أشبه بما قدمته خلال حرب أكتوبر 37، فرجالها لم ينسوا أهالي سيناء وقرروا رفع المعاناة عنهم أثناء فرض الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها قوات إنفاذ القانون حاليا، وفتحت أبواب الحياة للسيناوية من جديد خلال المعركة مع الإرهاب الغاشم، عن طريق توزيع المواد الغذائية على المصريين بسيناء، وهو ما قابله الأهالي بسعادة بالغة ظهرت في هتافاتهم «تحيا مصر».


لم تتوقف قوات الشرطة عند المساعدات الغذائية فقط، بل قامت أيضا بتقديم خدمات قطاع الأحوال المدنية لأبناء شمال سيناء لاستخراج بطاقات الرقم القومي والقيود المميكنة من الميلاد، الوفاة، الزواج، بالمجان لتخفيف العبء على المواطنين، إضافة إلى اتخاذ إجراءات خدمية أخرى تهدف لتسهيل الحركة على أهالي شمال سيناء، مع استمرار حملات رجال الشرطة في أحياء العريش لبث روح الطمأنينة في قلوب السيناوية حيث تم تنفيذ مربعات أمنية للفحص والاطلاع على البيانات، وتوقيف عشرات المشتبه بهم وفحصهم وبيان عدم تورطهم في أعمال خارج القانون، كما مارست قوات الشرطة نفس الإجراءات في مركزي الشيخ زويد، وبئر العبد، وتم فحص البيوت، والاطلاع على بيانات السكان، والتحري عن وجود غرباء.


قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني أن عملية سيناء 2018 غير مسبوقة فى العمليات العسكرية والأمنية في العالم كله، ويرى أن نجاح هذه العملية بسبب التخطيط الجيد لها، أهمها توفير احتياجات المواطنين في كل شىء، والدليل على نجاح التخطيط أن عدد الخسائر في صفوف القوات المسلحة والشرطة محدود جدا بالنسبة لضخامة هذه العمليات، والأهم عدم وجود خسائر بين المدنيين.


وأضاف أن هذا الدور يعتبر انتصارا جديدا بعد حرب أكتوبر، مشيراً إلى انه عاصر حرب 84 و65 و76 و37 ولم ير في حياته مثل هذا التخطيط العسكري من قبل، الأهم من ذلك أن التخطيط تم في سرية كبيرة ولم يشعر به أحد، لافتاً إلى أن التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة غير مسبوق على الإطلاق رغم وجوده سابقاً إلا أنه لم يكن بهذه الدقة الكبيرة.


ويرى الخبير الأمنى اللواء أشرف أمين أن العملية تم تنفيذها بعد فترة إعداد استمرت أكثر من شهرين تضمنت ترتيبات وتنسيقا قويا بين قوات الأمن المختلفة من القوات المسلحة وأجهزة الشرطة ولم يتوقف دور قوات الشرطة على تأمين حياة المواطنين بشمال ووسط سيناء فقط بل أيضا تسيير حياتهم اليومية.


وأضاف أمين، أن قوات الشرطة قامت بتأمين العمق داخل جميع مناطق وربوع سيناء ففي وسط القيام بهذه العملية لم يحدث ما يشوب الأمن في كافة أرجاء البلاد وقامت أجهزة الشرطة بالتنسيق مع الأجهزة المحلية بتلبية خدمات المواطنين وعدم تأثرها بسبب العملية، ولهذا كان لرجال الشرطة دور مهم وحيوي.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة