الطوائف المسيحية
الطوائف المسيحية


البابا تواضروس عن تعدد الكنائس: حب الذات هو السبب

مايكل نبيل

السبت، 24 فبراير 2018 - 05:09 م

"المحبة هي السبيل للوحدة بين الكنائس"، ليست مجرد عبارة، وإنما هدف سعى إليه البابا تواضروس الثاني على مدار ست سنوات منذ تجليسه على كرسي مارمرقس الرسول، للم شمل الكنيسة بجميع طوائفها فوق أي أرض، وتحت أي سماء تحت عنوان "الله محبة".

 

وخصصت الطوائف المسيحية الأسبوع الماضي للصلاة من أجل الوحدة، وارتفعت أصوات موحدة إلى السماء طالبين من الله المحبة ووحدة الطوائف.

 

وترصد "بوابة أخبار اليوم" بداية فكرة الصلاة المشتركة بين الكنائس من أجل الوحدة:

 

قال القس بيشوي حلمي، الأمين السابق لمجلس كنائس مصر عن تاريخ الصلاة المشتركة بين الكنائس من أجل وحدة المسيحيين، أن الفكرة بدأت منذ أوائل القرن العشرين، وبالتحديد عام  1908م، في أمريكا، ثم انتقلت إلى بلجيكا، 1933م، وأخذت تنتشر بالتدريج في أماكن عديدة مع مرور السنيين.

 

وأضاف "حلمي" أنه في عام  1968م، أوصى المجلس المسئول عن الكنائس بإعداد نصوص مشتركة لأسبوع الصلاة يصلوا بها المسيحيون معًا في كل الأماكن عبر العالم، وتم هذا لأول مرة في عام 1968م حينها صلى المسيحيون معًا بصلوات وقراءات مشتركة طالبين الوحدة حسب طلب السيد المسيح، واستمر أسبوع الصلاة يقام من وقتها إلى يومنا هذا.

 

وتابع خلال كلمته في فاعلية أسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذي بكنيسة مارجرجس الجيوشي بشبرا، إن أسبوع الصلاة من أجل الوحدة يعود الآن إلى 110 سنوات، وتاريخ النصوص الموحدة يعود إلى خمسون عاما.

 

وفى مصر بدأ أسبوع الصلاة من أجل الوحدة، ويأخذ شرعيته بصورة منتظمة من أوائل التسعينيات من القرن الماضي أي منذ أكثر من 25 عامًا.

 

ودائما ما تحمل كلمات البابا تواضروس الثاني، سعي دائم من أجل وحدة الكنائس، ولم الشمل بين الكنائس، وقد أكد على أن وحدة الكنائس تحتاج إلى صلواتنا جميعا، مشيرًا إلى أن الكنيسة ظلت واحدة دون أن تظهر الطوائف لمدة خمسة قرون.

 

وأوضح البابا، أن المرض ضرب الكنيسة مما تسبب في انقسامها، وذلك لأسباب عديدة منها اللغة، وحب الذات، وهو المرض الأخطر الذي ضرب الكنيسة، مشيرًا إلى أنه عندما حدث انقسام الكنيسة في القرن الخامس، بدأ المرض يضرب الكنيسة، مشددًا على أن الأصل في الكنيسة هي «الوحدة»، وأن المحبة هي السبيل الوحيد لعودة الكنيسة إلى وحدتها في صورتها الجميلة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة