السبت، 24 فبراير 2018 - 10:35 م

رغم مرور 7 أشهر فقط على تولي مسئولية رئاسة مجلس إدارة مدارس المعاهد القومية، إلا أن عزة شعبان بدأت المواجهة سريعا لاستعادة القوة التعليمية في المعاهد القومية التي نشأت في الأساس كمدارس لأبناء الجاليات الأجنبية في مصر، وأحالت للنيابة مخالفات مدرسة فيكتوريا كولدج بالإسكندرية للنيابة، وكشفت حقيقة تحصيل زيادة الـ 10% في رواتب المعلمين من مصروفات الطلاب، وأطلقت مبادرات لاستعادة الأخلاق بين البطلاب والمعلمين، ونجحت في اعتماد تطبيق اختبارات كامبريدج في المدارس القومية، وأعلنت بناء أول مدرسة قومية بشمال سيناء العام الحالي.

• المعاهد القومية وقعت اتفاقية تعد نقلة كبيرة لتطبيق اختبارات كامبردج، فماهي التفاصيل؟
اعتماد مدارس المعاهد القومية كمركز إعداد وتنفيذ اختبارات كامبريدج الدولية، وتطبيق منهج كامبريدج للاختبارات، يعد نقلة نوعية للمعاهد القومية وتطوير وتقدم لمستوي الطلاب بها من جميع المراحل التعليمية في إجادة اللغة الإنجليزية بمستوي دولي، وأن يكونوا حاصلين علي شهادات «‬ELTA، وTKT»‬ من جامعة كامبريدج، ويحق لمدارس المعاهد القومية وضع لوجو كامبريدج، وهذا يرفع من تصنيف المدارس بكونها مراكز إعداد للحصول علي هذه الشهادة ومقار لجان امتحانية بمواصفات دولية.

• لماذا تراجع مستوي المعاهد القومية؟

التراجع بسبب أنه لا يوجد تسويق جيد لإمكانيات المعاهد القومية، وما يتم تسويقه هو المشاكل فقط، في حين أنها تمتلك مسارح وملاعب وحمامات سباحة، كما أن مصروفات الطلاب فقط هي غالبية موارد المدارس القومية، وهل أحد يعرف أن مدارس المعاهد القومية تدرس نفس مناهج المدارس الدولية في أقسام اللغات ومصروفاتها لا تعادل ربع مصروفات المدارس الدولية، وأقصي مصروفات لهذه الأقسام 25 ألف جنيه، بينما المدارس الخاصة والدولية أقل مصروفات لهذه المناهج 100 ألف جنيه، حتى الأقسام الناشيونال أقل كثيرا من مثيلاتها الخاصة.

• انتشرت خلال الفترة الأخيرة صور إيصالات مصروفات التيرم الثاني متضمنة بندا لتحصيل علاوات المدرسين، فهل هذا البند قانوني؟

هذا الأمر هو أساس عدم المعرفة بنظام المعاهد القومية، فكثيرون لا يعلمون أننا لا نتلقي أي دعم من الدولة أو وزارة التعليم وجميع مصروفات المدارس من صيانة ومرتبات، وتشغيل وأنشطة من مصروفات الطلاب، ونسبة الزيادة 10% لمرتبات المدرسين تحصل من مصروفات الطلاب وهذا ما حدث ولا يوجد مخالفة في ذلك.

• ماهي مشكلة مدرسة فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية وتظاهر المعلمين بسبب عدم الحصول علي أجورهم؟

المشكلة لها جذور من 4 سنوات، بسبب لجوء إدارة المدرسة في ذلك الوقت لأمور غير قانونية وأحلنا القضية للنيابة، ومنها منح أبناء المدرسين خصومات 50% من المصروفات لأبنائهم في حين أن القانون 25% فقط، وهو ما أضعف موارد المدرسة، حتي الأنشطة الصيفية منحوا خصومات غير قانونية لطلاب كثيرين بالمخالفة للقانون، والاستعانة بمدرسين لا تحتاجهم العملية التعليمية، وبالتالي لم تستطع المدرسة توفير احتياجاتها.

• ما هي أهم النماذج الناجحة في المدارس القومية؟

لدينا مثال رائع وهو مدرسة الاقبال بالإسكندرية تحقق فائضا جيدا من مواردها وسوف تستغل ذلك في بناء مدرسة جديدة، وندرب المعلمين حاليا علي كيفية معرفة ذكاء الطالب، ونستخدم بنك المعرفة بتوسع كبير في مدارسنا.

• ماهي البشرى السارة التي تحملينها للتنفيذ العام الحالي؟

لدينا حلم سنحققه بعد انتهاء العملية العسكرية الشاملة في سيناء، وهو بناء أول مدرسة قومية في شمال سيناء وافتتاحها خلال العام الحالي، وسوف يتم بناؤها بالاكتتاب داخل جمعية المدارس القومية

• المعاهد القومية أطلقت عددا من المبادرات لاستعادة الأخلاق وتعليم الطلاب القيم السليمة، لماذا الآن؟

مشكلتنا في مصر حاليا ومنذ عام 2011، تراجعت السلوكيات والأخلاق، وأصبح الصوت العالي، وعدم الاستماع للآخر سمة رئيسية في التعامل، لذلك قررنا إطلاق المبادرات من التربية والتعليم لتصحيح السلوكيات ومنها »‬المسألة أخلاق» بالتعاون مع الأكاديمية البحرية، وأيضا مبادرة »‬كن خلوقا» لتقوية سلوك الطالب والمعلم بالتعاون مع منظمة الأمومة والطفولة العالمية، عن طريق الأنشطة والمسرحيات والإذاعة المدرسية يوميا.

• كيف تقيمين مدارس المعاهد القومية بعد 7 أشهر من تولي رئاستها؟

لا أنكر أنه يوجد تراجع في مستوي المدارس، وأتمني ان تعود المعاهد القومية لقيادة قاطرة التعليم في مصر لأنها تجمع كل إمكانيات ومميزات التعليم الحكومي والخاص والدولي وهو ما نعمل عليه حاليا، ولدينا 39 مدربا من المعلمين حاصلين علي شهادة اعتماد دولي من الجامعة الأمريكية والمركز الثقافي البريطاني، يدربون زملاءهم علي طرق التعليم والتدريس وفق المعايير العالمية ولا يعرف أحد عنهم شيئا.