وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز


شد وجذب

وليد عبد العزيز يكتب: أمن الدولة

وليد عبدالعزيز

الأحد، 25 فبراير 2018 - 12:13 ص

 

أعتقد ان من يشارك فى الحفاظ على أمن دولة مصر ليس بالضرورة ان يكون عضوا فى جهة أمنية او يتبع او يتعامل مع اى جهاز امنى..هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن تتطلب من الجميع الحفاظ على أمن الدولة المصرية..ليس عيبا ان تشارك اجهزة الدولة التى تحمى الكيان الكبير فى الكشف عن اى مخطط قد يضر باستقرارها..لن يتهمك احد بأنك مخبر او رجل امنى او خلافه.. ثق انه سيتم تصنيفك بأنك رجل وطنى شريف لأنك تهدف للحفاظ على أمن دولتك ولست خائنا مثل الذين ينقلون اسرار الدولة للعملاء الأجانب فى تركيا وقطر وبريطانيا وغيرها من الدول التى تستخدم ضعفاء النفوس والخونة للحصول على معلومات قد تضر بالدولة.. أمن الدولة يا سادة لا يعنى فقط انك تكتشف مخططا إجراميا او ارهابيا وتقوم بالإبلاغ عنه..الموضوع اكبر من ذلك بكثير.. أمن الدولة قد يكون قضية فساد كبرى او ترويج شائعات كاذبة او إهمال فى مرافق حيوية او اجهاض خطط قومية قد تكون لها نتائجها الإيجابية لصالح الدولة المصرية.. حماية الدول لا تقوم على الأجهزة الأمنية وحدها وإنما تقوم على تعاون الشعب مع الدولة لكشف جميع المخاطر على جميع المستويات..نحن فى مصر لم نعتد على هذه الثقافة وكنا دائما ما نصف من يدلى بمعلومات عن اى جريمة او ما شابه ذلك بأنه مخبر ويتم نبذه لأنه ينقل الأسرار..ولكن فى هذه المرحلة وما اقصده تحديدا هو استحداث صيغة جديدة للتعاون بين المواطن والأجهزة الأمنية تكون قائمة على الاحترام ونابعة من الحرص على المصلحة الوطنية..اعتقد انه حان الوقت لإطلاق حملة كبرى فى جميع مؤسسات الدولة لتعريف المواطن بدوره الحقيقى فى الحفاظ على أمن دولته بعد ان كشفت المخططات الاخيرة ان أعداء الوطن يعيشون بيننا ولا نعرفهم ولن نفكر حتى فى التعرف على الشخصيات المجهولة والغامضة التى نراها تتحرك بكل حرية وفى النهاية نرى صورهم على صفحات الجرائد بعد ضبطهم لأنهم أعضاء خلايا إرهابية..أمن الدول يا سادة احد اهم ركائز البقاء..وعلينا ان نتذكر ان دولا عديدة سقطت وتفككت بسبب الخيانة وبسبب عدم مشاركة أهلها فى حفظ أمنها.تذكروا جيدا ان اول جهاز فكرت الجماعة الإرهابية تفكيكيه عقب ٢٥يناير كان جهاز أمن الدولة لأنه كان خط الدفاع الاول عن مصر ضد المؤامرات الداخلية وبالفعل نجحت الجماعة الإرهابية فى إضعاف الجهاز وقتها وتسريح الكوادر المتميزة ولكنه والحمد لله استعاد عافيته بعد ان استعادت الدولة المصرية قوتها ومكانتها..وحتى لا يتم فهم معنى أمن الدولة بأن المقصود به هو جهاز امنى أرجو ان يفهم الجميع ان معنى الكلمة اكبر بكثير من مسئولية جهاز او جهازين لان القضية أصبحت قضية وجود..ما يقوم به جيش مصر العظيم والشرطة المدنية فى عملية الحرب الشاملة على الاٍرهاب يتطلب من الجميع المشاركة فى الحفاظ على أمن دولة جمهورية مصر العربية لأننا فى النهاية معرضون جميعا للخطر وهو ما يتطلب ان نقف صفا واحدا للدفاع عن أمن دولتنا ووقتها لن نكون أدوات لجهات أمنية كما يتخيل البعض ولكننا سنصبح شركاء مع جميع الأجهزة والمؤسسات التى تبذل الغالى والنفيس لحماية الدولة من السقوط والتفكك.. وتحيا مصر.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة