خالد ميري رئيس تحرير الأخبار خلال زيارته لمستشفى 57 357
خالد ميري رئيس تحرير الأخبار خلال زيارته لمستشفى 57 357


أسرة تحرير «الأخبار» تزور مستشفى ٥٧٣٥٧

خالد الباجوري- ياسمين سامي- أحمد سعد- غادة زين العابدين

الأحد، 25 فبراير 2018 - 05:58 ص

شريف أبو النجا: «المستشفى» يستقبل 36.2% من الأطفال المصابين بالسرطان
وصلنا للنسب العالمية فى علاج بعض انواع السرطان..ونجرى أكبر عدد لجراحات المخ سنوياً

ميرى: « الأخبار » تدعم المشروعات القومية التى تحمل الخير لمصر
كانت «الأخبار» حريصة على أن يضم وفد الزيارة أجيالا مختلفة برئاسة رئيس التحرير ومجموعة من مديرى التحرير ونواب رؤساء التحرير وشباب الصحفيين.
داخل مستشفى 57357 لا يطلقون على الأطفال لقب مرضى..بل أبطال صغار يحاربون المرض وينتصرون عليه، فالدعم النفسى للطفل مريض السرطان جزء أساسى من علاجه..ومن هنا كان الاهتمام بالجانب الترفيهى..وبالزيارات المستمرة من نجوم الفن والكرة الذين يرسمون البسمة على وجوههم..إلى جانب زيارات مهمة ينتظرها الأطفال بلهفة هى زيارات أبطال الجيش والشرطة.. الذين يتعلمون منهم معنى الشجاعة والإرادة فى مواجهة المرض.28450383_10155872610774457_1275962586_n
بدأت جولة «الأخبار» من العيادة الخارجية، ورغم قسوة المرض كنا نرى الابتسامة على الوجوه، حوالى 700 طفل يستقبله المستشفى يوميا..لكن العمل يسير بسرعة وانتظام.. فالمستشفى رقمى يدار بالتقنيات الحديثة..ويعمل بنظام الكترونى يربط كل أقسام المستشفى ويساعد فى إدارة ملفات المرضى بسرعة وسهولة.. فلا يحتاج المريض إلى التحرك بملفات ورقية، فكل بيانات المريض مسجلة الكترونيا..ليتم صرف الدواء مباشرة بمجرد توجهه لمكان الصرف.. مما يوفر الوقت والجهد ويقلل الأخطاء ويخفف عن المرضى.
الدواء والتعامل
مكافحة العدوى تبدأ من مدخل المستشفى..فالارضيات ودهانات الجدران مصممة من مواد طاردة للبكتريا..وقبل الدخول لأى مكان يستخدم السائل المطهر، برامج التوعية من اهم اساليب مكافحة العدوى..وفى عيادة اليوم الواحد غرفة مخصصة للتوعية بأساليب الوقاية وكيفية التعامل مع الدواء والتعامل مع الطفل المصاب عامة، وكذلك توجد حجرة للألعاب والتلوين والرسم للترفيه عن الأطفال خلال تلقى العلاج الكيميائى، أما فى الدور الثالث فهناك ورشة كاملة للعلاج بالفن تساهم فى اخراج الطاقات الابداعية للأطفال..ويزور الورشة باستمرار فنانين كبار..لتشجيع الأطفال وتعليمهم فنون الرسم..بما يساهم فى اسعادهم ويدعم استجابتهم للعلاج.. وكثير من الأطفال يظلون مرتبطين بالورشة بعد شفائهم.. لممارسة هوايتهم ومساعدة غيرهم فى هزيمة المرض.
التطوير والتحديث داخل المستشفى لا ينتهى، ففى حجرة العمليات يوجد أحدث جهاز للرنين المغناطيسى..لاستخدامه خلال جراحات أورام المخ لضمان استئصال الورم بالكامل خلال الجراحة..وهو ما ساهم بالفعل فى رفع نسب الشفاء فى جراحات أورام المخ لتصل إلى النسب العالمية، وفى قسم العلاج بالأشعة يوجد جهازان من أحدث تكنولوجيا المسح المقطعي بالكمبيوتر CT، والتى تحد من جرعة التعرض للإشعاع لأقل حد ممكن، كما يوجد جهاز محاكاة التخطيط فى العلاج الإشعاعي بالإضافة الى جهاز محاكاة التصوير المقطعى مما يتيح مزيدا من الدقة فى استهداف الورم مع حماية الخلايا السليمة. كما أن المستشفى رائد فى مجال الصيدلة الاكلينكية، وحاصل على شهادة الجودة من اكبر هيئة فى العالم، والجمعية الامريكية للعلاج الاشعاعى اختارت المستشفى كاحد الاماكن خارج امريكا التى يمكن لطلابها الدراسة والتدريب فيها. وحصلت على جائزة افضل مؤسسة خيرية من مملكة البحرين وطوال جولتنا داخل المستشفى تطالعنا لوحات صغيرة تحمل أسماء المتبرعين..فمنهم مؤسسات مثل الجيش والشرطة ومنهم الشيوخ والقساوسة..ومنهم المشاهير من نجوم الكرة والفن ومنهم رجال وسيدات اعمال، ومنهم مواطنون مصريون وعرب.. داخل رعاية اليوم الواحد قابلنا مصطفى 4 سنوات يجلس على كرسى فى العيادة بصحبة والده محمود محمد، موظف فى ديوان عام محافظة الوادى الجديد، وكذلك والدته فى انتظار تلقى جرعة الكيماوى حيث انه قارب على الشفاء بعد رحلة علاج استمرت عاما كاملا فى مستشفى 57357 اجرى خلاله جراحة لاستئصال ورم خبيث بالكلية.وبجوار مصطفى الطفل ادهم الذى لايزال فى بداية رحلة علاجه.. وربما يعد مستشفى 57357 هو المكان الوحيد الذى لا تستطيع فيه التفرقة بين الغنى والفقير..فجميع الأطفال يتلقون نفس العلاج..فى نفس المكان..وبنفس الجودة..مجانا تماما دون تفرقة.

28511375_10155872610754457_1639967209_n
3500 جهة
 وكان أول سؤال من الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس التحرير للدكتور شريف أبو النجا مدير عام المستشفى: هل يمكن تحقيق حلم طفولة بلا سرطان الذى تتخذونه شعارا لكم؟
- أجاب بسرعة : هذا ما نعد بتحقيقه باذن الله.. من خلال الاهتمام بالبحث العلمى والجودة العلاجية والتطوير المستمر، وقد نجحنا بالفعل فى الارتفاع بنسب الشفاء لتصبح 73.2%، وفى بعض أنواع السرطان وصلنا لأكثر من 95% مثل سرطان هودجيكن وبعض انواع سرطان العين، وفى المؤتمر المنعقد حاليا بحضور أشهر جراحى أورام المخ فى العالم أشاد الجميع بخبرتنا الكبيرة فى هذا المجال.. ويكفى أن عدد جراحات أورام المخ التى نجريها سنويا فى المستشفى أكثر من عشرة أضعاف ما يتم اجراؤه فى مركز من 28383373_10155872610729457_1581717714_nالمراكز الأمريكية الشهيرة..ونحن حريصون على توفير أحدث الأجهزة العالمية..وعلى توفير الكفاءات البشرية وتدريبها المستمر، كما أن الأطباء لدينا لا يعملون فى أماكن أخرى بل متفرغين للعمل والتعلم والبحث العلمى..ولدينا شراكات علمية وبروتوكولات تعاون مع اكبر جامعات ومراكز العالم لمواكبة كل جديد، ومن ناحية أخرى فاننا لا نعالج فقط..بل نسعى لمكافحة المرض بالوقاية من خلال برامج توعية ضخمة تضم حملات اعلامية نوجهها إلى 3500 جهة فى مصر..
نسب الشفاء
ويسأل الكاتب الصحفى وليد عبد العزيز مدير التحرير: ماذا عن نسب الشفاء الحالية..وكيف يمكن أن نصل للنسب العالمية ؟
- نسب الشفاء لدينا وصلت إلى 73.2%، ومكافحة العدوى هى أقوى عامل يؤثر على نسب الشفاء..لأن مشكلة مريض السرطان هى ضعف المناعة بسبب طبيعة العلاج..ولذلك نحن نبذل كل الجهد فى تطبيق أعلى معايير مكافحة العدوى.. ولكن المشكلة حينما يعود المريض لبيته وخاصة اذا كان فى منطقة تعانى من التلوث حيث تتدهور حالته وخاصة مع ضعف المناعة، فالفكرة ليست فى توافر أحدث الاجهزة فقط..بل هى منظومة متكاملة..ومن هنا كان حرصنا على الاهتمام بمنع انتشار المرض..من خلال حملات التوعية ومن خلال التعاون بالعلم والخبرة مع جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان التى تقوم بالعديد من المشروعات التنموية لمكافحة مصادر التلوث الذى يؤدى للسرطان مثل ادخال الصرف الصحى لـ104 قري..وتوزيع 500 الف شنطة للمدارس كل عام، وانشاء مصنع لتدوير القمامة بمحافظة كفر الشيخ، وعمل وجبة غذائية لطلاب المدارس تحتوى على كل القيم الغذائية لمكافحة سوء التغذية.
نفتح ذراعينا
ويسأل الكاتب الصحفى خالد النجار مدير تحرير الأخبار : نسمع دائما عن بروتوكولات تعاون مستمرة مع مؤسسات محلية..فكيف تستفيدون من هذا التعاون؟
- نحن نفتح ذراعينا للتعاون مع الجميع..ونؤمن أن تعاون المؤسسات معا يفيد المجتمع كله، وفى مجال البحث العلمى فان التعاون بلا شك سيؤدى لتحسين النتائج والجودة.. وإلى جانب الشراكات العالمية لدينا شراكات محلية مع جهات عديدة مثل جامعة زويل وكلية طب القوات المسلحة والعديد من الجامعات..وقال أن الدولة كلفتنا بدراسة إنشاء 4 مستشفيات للاطفال فى مصر، اثنان فى الصعيد واثنان فى الوجه البحري، ويتم عمل التصميمات لمستشفى منها حاليا ستنفذها 57375.. وسيزورنا وزير الصحة السعودى يوم 28 من الشهر الجاري، للاستعانة بخبرتنا فى تنفيذ استراتيجة السعودية 2030 فى المجال الطبي.
- وأكد أن المستشفى يعمل مع افريقيا حيث ندرب سنويا 600 شخص من افريقيا، ويدعم مستشفى فى السودان وكينيا واثيوبيا.
المجتمع المدنى
 أنجح المؤسسات الصحية فى مصر تتبع مؤسسات أهلية..فهل ترى أن المجتمع المدنى يمكن أن يحمل العبء الأكبر فى النهوض بالصحة؟
- لا توجد حكومة فى العالم كله تستطيع الانفاق على التعليم والصحة وحدها..وعلى سبيل المثال فالعمل الخيرى هو الذى أنقذ الاقتصاد الأمريكى..فأمريكا جمعت فى العام الماضى 390 مليار دولار تبرعات 63% منها تذهب للصحة والتعليم والبحث العلمى..وافضل 10 مستشفيات فى أمريكا تمتلكها منظمات وجمعيات غير حكومية..
قوائم الانتظار
 ومتى تنتهى مشكلة قوائم الانتظار؟
- أولا أحب أن أوضح مجموعة أرقام..أهمها أن المستشفى وحده يستقبل 36.2% من الاطفال المصابين بالسرطان فى مصر حتى عمر 14 عاما. و26.15% من الحالات المصابة من سن 14 إلى 18 عاما.. وانه فى عام 2016 كان عدد الأطفال الذين تم علاجهم بالمستشفى أكثر بنسبة 115% من الذين تم علاجهم فى المملكة المتحدة كلها..ورغم ذلك فقد زادعدد الأطفال الذين تم استقبالهم بالمستشفى عام 2017 بنسبة 23% تقريبا مقارنة بالعام السابق له..ولكن المشكلة أننا فى الوقت الحالى لا يمكننا استقبال جميع المرضى على مستوى مصر فذلك يفوق امكانياتنا..والمسألة ليست مسألة أعداد نتباهى بها كما تفعل بعض المستشفيات..بل المهم أن تتلقى هذه الأعداد الخدمة العلاجية اللازمة.. 28450409_10155872610779457_1206635792_nونحن حاليا نسعى لإقامة مجموعة مشروعات جديدة ستحقق نقلة كمية وكيفية أيضا.. حيث يتم حاليا العمل على قدم وساق لسرعة انجاز 7 مشروعات كبرى منها إنشاء مبنى للعيادات الخارجية، وبرجا يضيف 300 سرير جديد تكلفته 12 مليار جنيه، ومبنى للبحث العلمي، وأكاديمية العلوم الطبية، ومرفق لرعاية المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج، ومبنى لاستضافة اهالى المرضى غير القادرين، وهذه المشروعات الجديدة تتم على مساحة ارض مساحتها ثمانية اضعاف المبنى الحالي، وسيعمل بها 16 الف شخص، ومن المنتظر بعد انجاز هذه المشروعات أن يصبح المستشفى قادر على استيعاب من 80% إلى 90% من مرضى السرطان فى مصر.
 وما أسباب انتشار السرطان؟
- أسباب كثيرة على رأسها التلوث بمختلف أنواعه..وأيضا سوء التغذية والذى أكدت الاحصائيات انه يمثل 30% من الاسباب.
هل لا زلتم فى حاجة إلى التبرعات؟
- يكفى ان تعلم أن تكلفة علاج مريض السرطان فى 57357 هى750 الف جنيه خلال 3 سنوات. كما أن 62 % من المرضى من الأقاليم، منهم 32% تحت خط الفقر، ويتم صرف مرتب شهرى لهم من 400 إلى 600 جنيه..هذا بخلاف التجهيزات والتدريب والمستلزمات وغيرها..بالاضافة إلى التوسعات التى ستتكلف 12 مليار جنيه.
حملات الهجوم
 لماذا يتعرض المستشفى للهجوم من وقت لآخر؟
- كل حملات الهجوم التى تعرضنا لها كان وراءها الإخوان وأتباعهم..حيث تبدأ من قنواتهم وعلى صفحات اتباعهم على مواقع التواصل.. وقد أصدرنا بيانات توضح سلامة موقفنا بالأدلة القاطعة..وغالبا ما تحدث هذه الحملات قبل رمضان مباشرة..وأتوقعها كل عام..وأكثر ما يحزننى أن تنساق بعض وسائل الاعلام وراء هذه الحملات قبل ان تسأل وتعرف الحقيقة..لأن الضحية فى النهاية هم أطفالنا..وبالتأكيد من يطلق هذه الشائعات لايريدون الخير لمصر وأبنائها..
ومن ناحية اخرى فاننا ندفع احيانا ثمن التزامنا بعدم قبول أى واسطة فى دخول المستشفى حرصا على العدالة الكاملة..وهذا للأسف يغضب البعض أحيانا.
وفى النهاية أكد الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير جريدة الأخبار على المسئولية الوطنية للصحافة فى تقصى الحقيقة والدقة ودعم المشروعات القومية الناجحة مثل مؤسسة 57357 وغيرها من المشروعات التى تحمل الخير لمصر وأبنائها.






 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة